شركة النفط تحذر من حدوث كارثة إنسانية

قوات تحالف العدوان تواصل احتجاز سفن المشتقات النفطية ومصافي البريقة توزعها بعيداً عن الشركة

 

*وقفات احتجاجية لنقابات وموظفي شركة النفط في الحديدة وعدن
الثورة/..
– حذرت شركة النفط من حدوث كارثة إنسانية في بلادنا في حال استمر التحالف ولجنة عدن الاقتصادية في تعسفهم الاجرامي المتمثل باحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة.
وقال مصدر مسؤول في شركة النفط: اذا استمر تحالف العدوان بحجز السفن المحملة بالمشتقات النفطية ومنعها من الوصول الى ميناء الحديدة فإن شركة النفط اليمنية تدق ناقوس الخطر المحدق فذلك لاشك سيؤدي الى حدوث اسوأ كارثة انسانية ومجتمعية عبر التاريخ –لا سمح الله -وستشمل آثارها كافة مرافق الحياة المرتبطة ارتباطا مباشرا بالحاجيات الاساسية للمواطنين مثل مشاريع المياه والمخابز والافران والمستشفيات والمراكز الصحية بما في ذلك تلف اللقاحات الخاصة بالأوبئة بالإضافة الى قطاع النظافة والتحسين وبالتالي انتشار الأوبئة على نطاق واسع وتوقف قطاعات النقل والمواصلات والاتصالات والزراعة والصناعة وكل ما له علاقة بالوقود في كافة المرافق العامة والخاصة.
وأوضح المصدر أن السفن المحملة بالمشتقات النفطية تخضع للتفتيش من قبل الأمم المتحدة ويتم منحها التصاريح المعتمدة للدخول إلى ميناء للحديدة، إلا ان قوات التحالف ولجنة هادي الاقتصادية وبتحد صارخ لقرارات وتصاريح الأمم المتحدة يستمرون باحتجاز السفن عرض البحر ، دون اي اعتبار لتصاريح الامم المتحدة حيث يحتجزون حاليا 8 سفن محملة بالمشتقات النفطية ويرفضون الإفراج عنها امام صمت غريب من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية للأسف الشديد.
وأكد المصدر أن السفن الثمان محتجزات في جزر فرسان امام ميناء جيزان وتتكبد تكاليف تأخير كبيرة يتحملها في النهاية المواطن البسيط.
ودعا المصدر المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والعالمية الى القيام بواجبها الانساني و التدخل للضغط على التحالف بضرورة إطلاق السفن المحجوزة لديهم قبل حدوث الكارثة الكبرى التي لا يمكن لأحد تصورها.
كما طالب المصدر منظمة الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها وأن تضطلع بدورها في الضغط على دول التحالف وإجبارها على الوقف الفوري لاحتجاز سفن المشتقات النفطية وإعاقة وصولها الى ميناء الحديدة، وذلك بشتى الوسائل التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وشكر المصدر كل من وقف وتضامن مع حق المواطن اليمني في الحياة ورفع الظلم والكوارث عنه ، حيث أن موضوع احتجاز السفن يشكل قضية مجتمعية تهم الجميع دون استثناء وستمتد آثارها على الجميع.. كما وجه شكره لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة المحلية والدولية من نقلوا ما تتعرض له بلادنا من حصار ومنع سفن المشتقات النفطية والتجارية من الدخول إلى الميناء وخطورة ذلك على الوطن والمواطنين.
وفي ختام تصريحه حمَّل المصدر دول التحالف ومرتزقتهم المسؤولية الكاملة القانونية والاخلاقية عن أي نتائج كارثية قد يتعرض لها الشعب اليمني المظلوم بسبب استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة.
– وكان القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم التقى الخميس الماضي المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية ياسر الواحدي.
جرى خلال اللقاء مناقشة حجز تحالف العدوان دخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والآثار الكارثية التي ستنتج عن عرقلة دخولها في زيادة معاناة الشعب اليمني وارتفاع تكاليف المشتقات النفطية بسبب غرامات التأخير.
وفي اللقاء أشاد القائم بأعمال المحافظ بدور الشركة والقائمين عليها في تقديم خدماتها للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن عامة والحديدة خاصة في ظل تصعيد العدوان عليها ،وأكد قحيم دعم ومساندة قيادة السلطة المحلية للشركة وتذليل الصعوبات أمامها.
وكان القائم بأعمال المحافظ قد استمع في اللقاء- الذي حضره نائب المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالشركة الدكتور رامي علي حناب ونائب مدير الدائرة التجارية سلطان المعمري ومدير عام فرع الشركة بالمحافظة محمد حسن اللكومي -من المدير التنفيذي الى الدور والجهود التي بذلتها الشركة في دق ناقوس الخطر ازاء ما سيترتب عنه حجز ومنع دخول سفن المشتقات عبر ميناء الحديدة من قبل العدوان من تدهور على المستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطنين وتوقف الحياة بصورة عامة..
وأوضح الواحدي أن هناك 8 سفن محملة بالنفط محتجزة حاليا من قبل العدوان في عرض البحر منحت لها الأمم المتحدة تصاريح الدخول لميناء الحديدة وفق آلية مكتب الأمم المتحدة المعني بذلك في جيبوتي البعض منها مضى عليها أسبوعان والأخرى شهر.
مؤكدا أن الحصار البحري ومنع واحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية لايزال أحد أسلحة العدوان العسكري على اليمن وشعبها المحاصر ويهدف إلى زيادة معاناة اليمنيين وممارسة الضغوط الاقتصادية على اليمن بمزيد من إجراءات الخنق والحصار والتجويع.
لافتا إلى أن مسلسل احتجاز السفن ومنعها من الدخول إلى اليمن يتجدد الآن ونحن نودع العام الرابع ونستقبل العام الخامس من العدوان منذ مارس 2015م أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا ومشلولا كعادته وفي حين يواصل تحالف العدوان ومرتزقته اللعب بالورقة الاقتصادية التي تمس قوت المواطن اليمني بشكل عام وليس شخصاً أو فئة معينة، مطالبا الأمم المتحدة وأحرار العالم بالضغط على دول العدوان لتحييد شركة النفط اليمنية ومنشآتها ومرافقها من الاستهداف المباشر وغير المباشر كونها شركة خدمية لكافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء.
من جانبه أستعرض مدير عام فرع شركة النفط بالحديدة محمد اللكومي الصعوبات التي تقف أمام الشركة في القيام بدورها وواجبها تجاه المواطنين ،مؤكدا أن احتجاز سفن المشتقات النفطية والتجارية من قبل تحالف العدوان تعتبر وصمة عار على جبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بكل مسامياته.
وقال إن الأمم المتحدة معنية قبل غيرها بوضع حد لهذه القرصنة التي تمارسها قوى تحالف الشر والعدوان ضد الشعب اليمني وتزيد من معاناة المواطن المستهلك لطول فترة الاحتجاز غير المبرر، إضافة إلى ما تحدثه تلك القرصنة من اختلال في العملية التموينية وفى احتساب التكلفة التي تتضاعف على كاهل المستهلك.
وأشار اللكومي إلى أنه من بين السفن المحتجزة حاليا رغم حصولها على تصاريح من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ” اليونيفوم” في جيبوتي السفينة “فولانتي” تحمل تصريح رقم 55881 بتاريخ 24 مارس 2019م بكمية 15 ألف طن بنزين و “ نفريتوا ” تصريح رقم 67123 بتاريخ 25 مارس 2019م – كمية 9555 بنزين، إضافة إلى السفينة “سي كنج ” تصريح رقم 48209 – بتاريخ 23 مارس 2019م – كمية 11500 ديزل.
احتجاجات في الحديدة وعدن
وفي السياق نفسه دعت شركة النفط اليمنية فرع محافظة الحديدة جميع موظفي وعمال شركة النفط والقطاعات الأخرى العامة والخاصة والنقابات والاتحادات العمالية ووسائل الاعلام المختلفة بمحافظة الحديدة إلى حضور الوقفة الاحتجاجية والمؤتمر الصحفي الذي تنظمه في محافظة الحديدة.
واوضحت الشركة أن الوقفة ، والمؤتمر الصحفي المقرر اقامته في ميناء ومنشآت الحديدة اليوم السبت 6 إبريل سيركز على ما تعرضت له منشآت الحديدة من اعتداء بإطلاق النار على الخزانات ومنصات التعبئة.
وسيطالبون خلال الوقفة بتحييد الشركة ومنشآتها ومحطاتها من الاستهداف، وفك الحصار على ميناء الحديدة.. مشددين على ضرورة السماح بدخول السفن الى ميناء رأس عيسى.
كما دعا مجلس التنسيق اللجان النقابية بشركة النفط بعدن كافة الموظفين والعاملين الى التجمهر يوم 8 ابريل امام مبنى محافظة عدن ويوم 9 ابريل امام بوابة القصر الرئاسي بمعاشيق.
وقال المجلس في بيان له إن دعوته للتجمهر هي لمواجهة ما يتعرض له صرحهم الاقتصادي من مؤامرات هوامير النفط حسب وصفهم وقطع ارزاق العاملين المنتسبين للشركة.
ولوح المجلس بالتوجه يوم 14 ابريل الى البريقة وإيقاف القاطرات التي تحمل المشتقات النفطية من مصافي عدن بطريقة غير شرعية لبيعها في السوق السوداء حسب ما جاء في بيان المجلس.
يذكر ان شركة النفط اليمنية بالعاصمة صنعاء واللجان النقابية ادانت واستنكرت ما قامت به مصافي عدن من استحداث مساكب جديدة وبيع مباشر للمشتقات النفطية بعيدا عن شركة النفط بعدن المخولة بالبيع ، وأكدت اللجان النقابية بصنعاء في بيانها الأخير تضامنها مع نقابة شركة النفط بعدن ضد الخروقات والممارسات التي اقدمت عليها مصافي عدن.

قد يعجبك ايضا