المناضل اللواء محمد المؤيد لــ”الثورة”: ذكرى الصمود الرابعة مناسبة وطنية نوعية وفاضحة للعدوان

لقاء/
محمد جميل
من أجل تنفيذ مشروع تقسيم اليمن وطمعا في خيراته وموقعه وضعت الخطة الأولى على أن تتم بوسائل دبلوماسية مدعومة بوسائل ضغط وابتزاز سياسي واقتصادي من خلال الحوار الوطني والدول العشر؛ ففشل وأعيق ولم يتم تنفيذ تلك الخطة؛ وحان موعد الانتقال إلى الخطة الثانية، وتم تنفيذها بالحرب والقوة قبل أربعة أعوام وهذا ما لم يكن ولم يتحقق خلال تلك الأعوام كاملة بل كانت المفاجأة صمود واستبسال وتضحيات جسام قدمها الشعب اليمني رافضا الخنوع والخضوع لدول الاستكبار تلك التي تضامنت مع الشيطان اسرائيل وأمريكا لتحقيق أهدافها مستخدمة مالها في شراء بعض الضعفاء وأنّى لهم ذلك.
تفاصيل كثيرة عن أحلام الغزاة والتفكير في تقسيم اليمن وبطولات شعب الكرامة ورسائل للشعب والجيش في لقاء أجرته “الثورة” مع المناضل اللواء محمد المؤيد.. نتابع:

يدخل الشعب اليمني مرحلة جديدة من الصمود الأسطوري في وجه الغطرسة العدوانية التي بدأت قبل أربعة أعوام ويدخل عامه الخامس ما هي المواقف العظيمة التي يمكن وصفها للشعب اليمني خلال أربعة أعوام؟
– الشعب اليمني المتشابه تماما مع جباله الشاهقة يبقى هو الشعب العريق وتاريخه كبير كونه العصي منذ زمنٍ قديم وليس من اليوم بل عبر التاريخ ويقضي هذا الشعب حروباً دائمة وتاريخيه منذ ما قبل الإسلام إلى ان أصبح المدد للرسالة المحمدية وناصرا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومددا للإمام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه، وقال فيه الامام شعرا اكثر من مرة فقد قال: همدان أخلاق ودين يزينها وحسم وحدّ، وقال لو كنت بواباً على الجنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام، وبالنسبة للحروب التي خاضها اليمنيون سابقا وحاضرا كلها تحمل نفس المطامع من الغزاة وإن اختلف المسمى أو الوقت أو الظاهر فقد كان اليمن مطمعا يستجلب الغزاة لموقعه الجغرافي ودوره الاستراتيجي في حركة التجارة العالمية كممر عالمي منذ القدم والاحتلالات والغزو جعلت اليمني اكثر صلابة وقوة والإدراك لكل ما يجري حوله وأصبحت مواقف البطولة سمة طبيعية لكل فئات الشعب وطالما ونحن ندخل في العام الخامس لازال اليمنيون يتدافعون الى الجبهات فالمعركة مستمرة في الخامس أو السابع أو حتى العام العاشر حتى تحقيق النصر لإرادة هذا الشعب العظيم واستعادة كل شبر وطأت عليه اقدام الغزاة ولن يقدم العدوان اكثر مما قد فعل، فالعدوان بات مرهقاً في كافة المجالات عسكريا وسياسيا واقتصاديا وماليا اكثر من إرهاق الشعب اليمني الذي أصبح ينتج ويطور في ظل حصار العدوان سلاح أكثر قوة أرعب العدوان وطالما تجاوزنا الأربع السنوات فالحرب العسكرية التي يشنونها لا جدوى منها لأن المهم في الصمود هو القدرة على امتصاص الضربة الأولى واليوم استطاع الشعب اليمني امتصاص الآلاف من الضربات فما الذي سيحققه هذا المعتدي بعد هذه المرحلة كاملة من جديد رغم أن العدوان عالمي أمريكي إسرائيلي سعودي إماراتي وعسكري واقتصادي فكلها حرب والأمور تسير لصالح الشعب اليمني والنصر قريب إن شاء الله.
ماذا عن تضحيات الشعب اليمني؟
– الشعب اليمني قوي وشعب عظيم وأغلب الأسر اليمنية دفعت بأولادها إلى جبهات العزة والشرف، ولا تزال كذلك حتى تحقيق النصر، كما هو حال ولدي إبراهيم الذي اختاره الله إلى جواره مدافعا عن حياض الوطن ولازلنا على استعداد للتضحية بأولادنا وانفسنا وكل ما نملك فلن نكون أقل شأنا من تضحيات اليمنيين ونحن جزء من النسيج اليمني ولن نبالي لحجم التضحيات وسنبقى على نفس الوتيرة فما قدم وسنقدم يعتبر قليلاً ولكل شيء ثمن والتضحيات ثمن العزة والكرامة إما حياة بعز وإلا جلسة مع النسوان عار.
الشعب اليمني يقابل الصلف العدواني والحصار المطبق بقوة رغم الحصار وقلة الدخل والوضع الاقتصادي المزري كيف تفسرون هذا الصمود في ظل هذه الظروف ؟
– ليس قليل على الشعب اليمني ما قد قدمه من كل الجوانب فإن كان يعاني من الشحة والاقتصاد ونقص السلع والمواد الغذائية والأدوية الطبية والعلاجية فقد استقبل كل ذلك بصلابة كما استقبل الصورايخ والقصف والقنابل الذكية والبليدة والكبيرة والمتوسطة واستطاع الشعب أن يصمد باستمرار وكلما قدموا ورقة جديدة للضغوط تمكن الشعب اليمني من مواجهتها وقدم صموداً أكثر.
دعوات السيد القائد عبدالملك الحوثي للشعب اليمني ولمشايخ وحكماء اليمن بالوقوف صفا واحدا ضد العدوان كيف تقيمون مدى الاستجابة لهذه الدعوات؟!
– الموضوع شامل وكامل وواضح من السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي القائد حفظه الله ، بمعنى ان المتعاون مع العدوان أو المتعاطف يمثل نفس الخطر ونفس المشكلة التي لا تقل شأنا عن ذلك الذي يشارك العدوان في جبهات القتال ، وهو يمثل الحرب الباردة أو الناعمة، والشعب اليمني بعقلائه وحكمائه ومشايخه ضد كل أولئك الضعفاء، والسواد الأعظم من الشعب هم الكرماء والعظماء ومقدمو التضحيات فكل محل وقرية ومحافظة وربما كل بيت الآن ضحى، وأظن أن أي تهاون ولو قليل يعتبر تفريطاً بدماء الشهداء ونسائنا وأطفالنا والتفريط خط أحمر ولا يمكن القبول به أو التجاوز عنه أيا كان شكله أو نوعه أو مكانته خارجيا أو داخليا.
من غادر اليمن إلى الارتزاق يروج انه صاحب قضية في وسائل الإعلام هل ترى ان هناك شيئاً يستدعي أن تكون لهم قضية سوى الارتزاق؟
– اليمن كله لديه قضية واحدة وهي العدوان وكل من يحاول ان يتكلم عن غير هذا فهو يتناسى الوطن ويتحدث عن مصالحه ويطمس حقيقة أن الشعب اليمني مستهدف منذ أربع سنوات وحتى من ذهب مع العدوان هم مستهدفون أنفسهم في عزتهم في كرامتهم في مبادئهم وقال المثل مع إخوتك مخطئ ولا وحدك مصيب فكل ما يطرح منهم هو كلام فاضٍ ، ومن هو داخل اليمن يمتلك قضية لأنه يتعرض للقصف والحصار نتيجة تخليه عن الوصاية.
وزير خارجية بريطانيا زار ميناء عدن في الأسابيع الماضية في مشهد يذكر بزمن الاحتلال البريطاني ، برأيك ما الهدف من زيارته؟
– أخي العزيز بريطانيا جزء من العدوان منذ بداياته وتحمل مشروع اطماع ومصالح تسعى لتحقيقها والتجربة لهم حاصلة من قبل خمسين عاماً لكن الوضع اختلف كثيراً على ما كان قبل خمسين سنة من حيث التسليح والشعب ووعيه والوحدة والاستضعاف فأي محتل مدحور فكل ما تطرحه بريطانيا لإخواننا في الجنوب هو دغدغة عواطف لا أقل ولا اكثر ونحن اليمنيون قال عنا الرسول “الإيمان يمان والحكمة يمانية ” ولم يقل الإمارتيين أو السعوديين أو الأمريكي، بل قال “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”، قطعا ونحن في غنى عن خدماتهم.
بالنسبة لميناء عدن ومحاولات إعادة بريطانيا الى المشهد من جديد هناك ما هو الحاصل برأيك؟
– بريطانيا لا تفكر في ميناء فقط بل بالمنطقة عموما لكن الوضع اختلف تماما عن الاحتلال الماضي اختلف عسكريا وسياسيا وسكانيا فالشعب اليمني اليوم هم أكثر من ثلاثين مليوناً وهذا الرقم من البشر موحد في احلامه وطموحاته في الاستقلال وعدن وميناؤها وكل الموانئ اليمنية جزء لا يتجزأ من الأرض اليمنية، فصنعاء هي عدن وعدن هي صنعاء والحرب ستستمر حتى تحرير كل شبر من الأراضي اليمنية من دنس الغزو فهذه التضحيات كاملة هي من أجل عدن وتعز ومارب والضالع ولحج وأبين وكل المحافظات اليمنية تضحيات من أجل العزة، من أجل الكرامة والاستقلال في القرار السياسي، من أجل يمنٍ موحد بعيدا عن مشاريع التجزئة فاليمن كامل مع بعضه متكامل لا يقبل التجزئة.
لا يزال الفار هادي وشرعيته المزعومة تنادي وتتبنى مشروع أقلمة البلاد، برأيك هل الأقاليم هي الحل؟
– الفار هادي هو جزء من العدوان وقد استجدى الأجنبي لقتل اليمني ودعم دخول اليمن تحت البند السابع والوصاية وكشف على حقيقته وما يقوله مردود عليه فليس علينا من كلامه أو مشاريعه اي شيء ولاتعني لنا شيئاً والشعب اليمني هو من يقرر مصيره فالشعوب هي صاحبة القرار ولايمكن ان نقبل بالإملاءات والفرض للأمر الواقع فالشعب اليمني وكل من يخرج الشارع في السبعين أو الستين أو المحافظات هم أصحاب الكلمة الفصل وكلام الفار هادي هو كلام فندقي ومشروع فندقي لا يتجاوز من الجناح الذي يسكن فيه .
بالنسبة للمناطقية والطائفية التي يدعو لها البعض ما هو واقعها وهل لها وجود ؟
– هي ممقوتة ومرفوضة عند الشعب اليمني كامل وهي عبارات غير مسؤولة وغير منطقية وغير طبيعية مقارنة بالواقع هنا وهذا هو من أعمال العدوان هو من يدعو لهذا الكلام لتقسيم النسيج الاجتماعي بعد أن فشل في العديد من الطرق التي جربها ولم تنجح ولن ينجح هذا الاسلوب إطلاقا، فإرادة اليمنيين واحدة فاليمن رغم الحصار والقصف ورغم محاولاتهم إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمناطقية.
الشعب اليمني يحيي مناسبة مرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان وتدشين العام الخامس من المواجهة الصامدة ما هي الرسائل التي توجهونها في هذه المناسبة؟
– الشعب اليمني ترفع له القبعات على صموده ليس منا بل من العالم حتى المتفرج والمساند للعدوان ونوجه له كل الفخر والاعتزاز والاحترام لمواقفه التي سجلها العظيمة والوفية وليس غريبا عليه صموده واستبساله ولو كان هناك قصور فهي نتائج واضحة لأعمال العدوان فالشعب اليمني كريم ولايمكن ان يجتمع الكرم والجبن شعب معطاء لايمكن ان يكون ذليلاً فهو ينادي للحرية على أي شكل كان وهو مع الحق والحق معه بإذن الله تعالى، ورسالتي لهذا الشعب اليمني العظيم ان يستمر في عطائه وشموخه فالنصر إنما هو صبر ساعة وبات قريباً والله نصير المستضعفين والعدو الآن متعب أكثر منا بكثير..
وادعو كل ابطال الجيش والأحرار الى التوجه الى جبهات العز والشرف لتلقين الباغي دروس الكرامة في ساحات الوغى كما أن الجلوس والتقاعس من الأبطال في الجيش يعتبر تقاعساً عن القسم العسكري الذي أقسموه.
فلا شيء يوازي أو يساوي لحظات الانتصار لدماء الأبرياء من النساء والأطفال وصون كرامة اليمن من الغزو والاحتلال، العام الرابع انتهى وكان به العديد من البطولات وبه العديد من المآسي وكلها تزيد من شكيمة المواجهة ومجابهة العدوان والعام الخامس سيكون عام الانتصارات وعام الانجازات وعام اليمنيين وانتصاراتهم.

فعالية للجنة الوطنية للتعامل مع الألغام بمناسبة اليوم العالمي للألغام

1028 مدنياً ضحايا القنابل العنقودية للعدوان خلال أربعة أعوام

المزجاجي : العدوان استخدم القنابل العنقودية والمحرمة دولياً لقتل اليمنيين طيلة الأربعة أعوام الماضية

الثورة /محمد الروحاني

نظمت اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام يوم أمس بصنعاء احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام تحت شعار (من اجل يمن خال من الالغام) .
وخلال الفعالية التي حضرها وزير الدولة حميد الزجاجي ومساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني ووكيل وزارة الاعلام احمد ناصر الحماطي ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية علي ابو حليقة اكد وزير الدولة حميد المزجاجي أن قيادة الدولة تولي جانب التعامل مع الألغام ونزعها والتخلص منها اهتماما خاصا من منطلق الحرص على حياة المواطنين وحماية القرى والمدن .. لافتا إلى أن هناك توجهات للقيادة بإنشاء معاهد ومراكز وكليات متخصصة للتعامل مع الألغام والتوعية بمخاطرها وأضرارها والإلمام بالتشريعات التي تنص على عدم استخدامها.
وأوضح أن العدوان على اليمن منذ أربعة أعوام استخدم الأسلحة المحرمة دوليا لقتل اليمنيين ومنها القنابل والذخائر العنقودية الأشد فتكا بالإنسان والتي خلفت آثارا على المدى القريب والبعيد كما حصل في حادثة جبل عطان.
وقال ” إن تلك الجرائم الجسيمة تعكس حقد وصلف ووحشية دول العدوان ” .. مشددا على ضرورة تكثيف الجانب التوعوي وتخصيص مساحة في وسائل الإعلام للتوعية بمخاطر الألغام والأسلحة المحرمة.
واضاف ان المجتمع الدولي وقف ضد زراعة الألغام وحرم استخدام القنابل العنقودية لما يخلفه استخدامها من أضرار كارثية على الأفراد والأسر والمجتمعات وما يترتب عليها من آثار صحية ونفسية واقتصادية “.
ونوه بجهود اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والمدربين والعاملين في الميدان ومن ساهم ودعم هذا العمل الإنساني وفي المقدمة الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي واليونيسف.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام قاسم الأعجم أن اللجنة تمكنت بالتعاون مع المركز رغم الظروف والمتغيرات الراهنة التي يمر بها الوطن في ظل العدوان, من مواصلة العمل والانتشار في المحافظات من أجل التخفيف من الكوارث والحد من الأضرار التي خلفتها القنابل والصواريخ التي قصفها بها العدوان المحافظات اليمنية.
واعتبر ذلك إحدى صور الصمود في وجه العدوان .. وقال ” إن اللجنة الوطنية سعت إلى أن يظل برنامجها قائما ومتكاملا ولا يتوقف وحافظت على نظامه وكوادره وأن يتواصل عطاؤه وتتعزز علاقته بالدول والمنظمات المانحة “.
واستعرض العميد علي صفره تقريرا حول انجاز البرنامج الوطني للعام 2018.. مبينا أنه تم تطهير حقول الألغام ورفع مخلفات الحروب والقنابل العنقودية في تسع محافظات شملت أمانة العاصمة، صنعاء، تعز، الحديدة، إب، ذمار، حجة، صعدة وعمران.
وأوضح أن إجمالي المساحة المطهرة بلغ 4.959.106 أمتار مربعة، فيما بلغ إجمالي السكان المستفيدين مليوناً و 211 ألفاً و720 شخصا، في حين بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء قصف العدوان بالذخائر العنقودية ألفاً و128 ضحية, وعدد المباني والمنشآت المتضررة 809 منشآت.
وبين التقرير أن البرنامج طهر خلال الربع الأول للعام الجاري ما مساحته 341.309 أمتار مربعة في محافظات الحديدة، عمران، صعدة، فيما بلغ عدد السكان المستفيدين 23 ألفاً و700 نسمة.
وتطرق التقرير إلى الأنشطة التوعوية المتعلقة بمساعدة الضحايا بتلك المناطق والصعوبات والمخاطر التي تواجه عمل البرنامج.
كما استعرض أمين الجمعية الوطنية للتعامل مع الألغام محمد العبدلي انجازات الجمعية لنفس الفترة والخدمات التي قدمتها ضمن أنشطتها، والتي شملت الجوانب التدريبية والتأهيلية والدعم الطبي والاجتماعي والحقوقي والنفسي وغيرها.
تخلل الفعالية عرض بروجكتر عن انجازات الوحدة النوعية بالمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وما تحقق من نجاحات في جانب استخدام الكلاب الكاشفة الألغام.
وعلى هامش الفعالية جرى تنظيم معرض يحتوي على صور ومجسمات عن انجازات برنامج التعامل مع الألغام ومخلفات الحروب من القنابل العنقودية والذخائر وأعمال فنية ومشغولات يدوية لضحايا الألغام ومخلفات الحروب.
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا