في تدشين عام خامس من الصمود والتصدي للعدوان..

فعاليات الحديدة..لا خيار عدا قهر العدوان وكسر أطماعه

 

لقاءات / أحمد كنفاني – غمدان أبوعلي

26 مارس 2019م كان يوما تاريخياً مشهوداً في حياة اليمنيين، ففيه دلفوا عاماً خامساً من الصمود والتضحية والفداء ، فكل ما جرى في حق الشعب اليمني من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة قرن الشيطان وحلفائها في تآمر مشين وهجمة يهودية وصليبية دمرت وأهلكت الحرث والنسل، وبالرغم من المعاناة الإنسانية التي لحقت بالشعب اليمني جراء الحرب والحصار الجائر بحراً وبراً وجواً إلا أنه انعكس بصورة صمود أسطوري وانتصارات يشهد لها التاريخ خاصة وأن ما سطره الجيش واللجان الشعبية من انتصارات دفاعاً عن الأرض والإنسان اليمني سيظل مساراً خالداً لكل مواطن شريف على هذه الأرض ليكون مدافعاً عن ترابه وسيادة بلده، فجرائم العدوان ستظل وصمة عار في جبين العالم الساكت وسيهزم التحالف أمام صلابة وقوة وبأس اليمنيين طال الزمن أو قصر.ولتسليط الضوء أكثر، نزلت “الثورة” إلى ساحة فعالية الاحتفال باليوم الوطني للصمود و”مرور 4 أعوام من التحدي في وجه العدوان” التي نظمتها السلطة المحلية في المحافظة لتدشين العام الخامس من الصمود والتقت عدداً من المسؤولين المشاركين فيها وأبناء المحافظة بمختلف شرائحهم، وخرجت بالحصيلة التالية:

▪ بداية عبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد عن سعادته بمشاركة أبناء محافظة الحديدة هذه الفعالية وحشودهم الضخمة وقال: بعد مرور 4 سنوات من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلد الإيمان والحكمة والحضارة والتاريخ والصمود وفي تدشين عامه الخامس ها هو الشعب اليمني يخرج بكل مكوناته السياسية والحزبية والاجتماعية ومن مختلف محافظات الجمهورية، رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً ، في أمواج بشرية إلى العاصمة السياسية صنعاء وعموم المحافظات، ترسم لوحة فنية جميلة وتوصل رسالة للعالم بأن الشعب اليمني صامد مجاهد ثابت في وجه العدوان السعودي الاجرامي الأمريكي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
ثبات وصمود
وتطرق الجنيد في كلمته إلى معاناة وصمود هذا الشعب اليمني العظيم الذي لم يصمد شعب في العالم مثل صموده وثباته، والذي فرض عليه العدوان بعد فشله في الميدان حصاراً مطبقاً برا وبحرا وجوا وظروفاً اقتصادية صعبة.. وقال: إن المرحلة القادمة التي تشهدها اليمن تتطلب الصمود والثبات ضد العدوان ومرتزقته ومن كان على شاكلته من خلال تكاتف وتلاحم واصطفاف أبناء الشعب اليمني العظيم وليس لدى الشعب خيار إلا الصمود والثبات حتى يتحقق النصر والتمكين.
وعبر الجنيد عن شكره وتقديره لقوات الجيش واللجان الشعبية التي سطرت وتسطر أروع البطولات والملاحم في مختلف الجبهات والعمق السعودي، وأشاد بدور قادة الفكر والإعلاميين والكتاب والمثقفين وحملة الأقلام الشريفة في داخل الوطن وخارجه الذين وقفوا في خندق الحق والعزة والكرامة وينقلون مظلومية اليمن للعالم.. محييا أسر الشهداء على التضحيات الجسيمة التي قدموها ببذل فلذت أكبادهم دفاعا عن الوطن ومعركة التحرر والاستقلال، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
قوة وشموخ
▪ من جهته، قال وزير الخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان:
انطوت اليوم 4 أعوام من الإجرام السعودي الأمريكي على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكناً.. وبالرغم من وحشية العدوان السعودي الغاشم، إلا أنه من بين أكوام الحطام، وأطلال المباني المدمرة، ومن بين الصرخات وحُرقة دموع الأيتام والأرامل والثكالى، ومن بين أشلاء النساء والأطفال، ومن بين تعب وقهر المشردين والنازحين الجياع والمحاصرين، يقف الشعب اليمني بكل قوة وثبات وشموخ وإرادة وعزيمة منقطعة النظير، في صمود يعجز اللسان عن وصفه، كيف لا وهو من أخترق قوانين الحساب، وقلب موازين التاريخ، وصنع من نزيف جراحاته نصراً عظيماً سيخلده التاريخ، وستحكي عنه الأجيال جيلاً بعد جيل.
سقوط الرهانات
▪ من جانبه قال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم :
يدخل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن عامه الخامس من دون إحراز أي نتائج ملموسة على أرض الميدان، فمن لم يقتل بسلاحه المستورد من أمريكا وبريطانيا، يقتله عبر الحصار الجائر الذي أشعل المجاعات ونشر الأوبئة في أرجاء البلد الأفقر، كما أن فاتورة السعودية الاقتصادية، بدأت تثقل كاهل خزائنها، الأمر الذي بدأ يلقي بظلاله على مرتزقته من الحلفاء في الداخل اليمني.
وأكد قحيم أن الحضور الجماهيري في اليوم الوطني للصمود في جميع المدن بالمحافظات مثّل رسالة للعالم باصطفاف وتلاحم الشعب اليمني في مواجهة العدوان مهما كانت التحديات، وأشاد بالحضور المشرف لأبناء المحافظة في اليوم الوطني للصمود وتدشين العام الخامس من الثبات في وجه العدوان، ولفت إلى أن الحشود الجماهيرية غير المسبوقة بمرور 4 أعوام من الصمود أسقطت رهانات العدوان بالنيل من صمود وثبات شعب الإيمان والحكمة، منوها بمواقف وتفاعل أبناء المحافظة مع الفعاليات الوطنية ورفد جبهات العزة والشرف بالمال والرجال.
إذابة الحديد
▪ بدوره قال وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد الجرموزي:
ترتبك الحروف، وتتلعثم الكلمات، وتعجز الألسن، عن السرد اللائق للصمود الأسطوري للشعب اليمني والنجاحات المتألقة والانتصارات المتوالية للجيش واللجان الشعبية خلال 4 أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وما قابله من صمت دولي مريب وتواطؤ منظمات حقوقية وإنسانية.
وأضاف: ” على مدى 4 أعوام من العدوان البربري الهمجي الغاشم على بلادنا الحبيبة عجزت أعتى ترسانة عسكرية أمام صمود شعبنا اليمن عن تنفيذ مآربها، وتمكن أبناء شعبنا اليمني من إذهال البشرية بثباتهم وبأسهم الشديد وأبهروا الساسة بعزيمتهم التي ذاب أمامها الحديد، حيث سطر اليمنيون ومازالوا بصبرهم على مدى أربعة أعوام من العدوان السعودي أعظم البطولات القتالية وأروع المنجزات العسكرية التي عجز عن تحقيقها غيرهم من البشر.
فشل العدوان
▪ رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل ، قال بدوره:
شن العدوان السعودي على اليمن حرباً عبثية اعتقدوا من خلالها أنه ستتسنى لهم من خلالها السيطرة على صنعاء وغيرها من المحافظات الأخرى لكن توقعاتهم باءت بالفشل، وما اعتمدوا عليه خلال حربهم الظالمة من معلومات عن وضع اليمن المنهك اقتصادياً، وتناسى العدوان بسالة الشعب اليمني العظيم الذي حول اليمن عبر التاريخ إلى مقبرة الغزاة، وكانت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، بقيادة ثورية حكيمة تعمل بنهج القرآن الكريم الانطلاقة التي من خلالها سيستعيد الشعب اليمني سيادته وكرامته، ومهما كانت جرائم العدوان السعودي الإسرائيلي الأمريكي الإماراتي وارتكابه مجازر بحق المدنيين تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وكذا لجوءه إلى الحصار الاقتصادي بهدف تركيع الشعب اليمني العظيم، إلا أن كل ذلك سقط أمام الصمود الأسطوري للشعب اليمني.
انكشاف الأقنعة
▪ وقال الشيخ ثابت ابراهيم المعمري، شيخ آل المعمري في مديرية الجراحي: إن السادس والعشرين من شهر مارس 2019م، هو اليوم الذي توج فيه اليمنيون صمودهم الأسطوري وملحمتهم التاريخية والتي سطروها في مواجهة أقذر عدوان لم تشهد البشرية مثله عبر تاريخها، 4 أعوام يجب ألا يكون رقماً عادياً بل يجب علينا أن نقف عند هذا الرقم لندون ونوثق فيه كل لحظة من لحظاته، الآلم والمآسي والمعاناة، وفيه أيضاً يخلد التاريخ بطولات اليمنيين وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن أرضهم وكرامتهم واستقلالهم.
وأضاف:” 1448″يوما من العدوان الهمجي المتجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاق يقابلها أربعة أعوام من الصمود الأسطوري المنقطع النظير والثبات الذي لا يوازيه ثبات، 4 أعوام والعالم يتخذ الصمت موقفا والسكوت وسيلة للتعبير عن إنسانيته التي رآها اليمنيون تتهاوى أمام الجرائم التي ترتكب بحق أطفالهم ونسائهم ومساكنهم، لذلك كانت فترة الألف يوم كافية لاختبار ضمير العالم الزائف وكشف الوجه الحقيقي لأدعياء الحقوق والحريات.
واختتم المعمري حديثه قائلاً: تمكن العدو خلال ألف يوم مضت من الامعان في إجرامه ولكن يبدو من خلال العديد من المؤشرات أن العدوان يترنح أمام الصمود الاستثنائي لليمنيين وينتظر فقط الضربة القاضية التي سيوجهها له الشعب اليمني بأكمله في الأيام القليلة القادمة، إن شاء الله تعالى.
انكسار المخطط
▪ من جانبه تحدث الشيخ سليمان محمد الفقيه مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة قائلاً: إن الصمود الأسطوري الذي قدمه ويقدمه الشعب اليمني في وجه العدوان أحال كل أساطير الشعوب في الصمود إلى مجرد حكايات عابرة، ففي اليمن يهدف العدوان إلى تدمير وكسر إرادة الشعب اليمني في ظل تواطؤ إقليمي وعربي وإسلامي وعالمي غير مسبوق ولكن أثبت العدوان أن العالم بلا ضمير بل ان ضميره المال وأن حقوق الإنسان ودعاة الحقوق والحريات كذبة سقطت أمام أموال النفط، حيث يرتبط العدوان على اليمن بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير القائم على نظرية الفوضى الخلاقة التي تستهدف الأمة في هويتها العربية الإسلامية بهويات عرقية ومذهبية وطائفية لتكريس شرعية يهودية لما تسمى بدولة إسرائيل.
رسالتان
▪ بدوره وجه رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد أحمد سهيل، رسالتين قائلاً: أوجه رسالتين بمناسبة مرور 4 أعوام من العدوان، الأولى للعدو السعودي المتغطرس وأقول له: إن رجال اليمن المخلصين وشبابه دافعوا ويدافعون بكل قوة عن وطنهم وقد أثبتوا للعالم أجمع قوتهم وثباتهم وإرادتهم وعزيمتهم وقدموا آلافاً من الشهداء وسيقدمون آلافاً أخرى من الشهداء حتى يتحقق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى ، والثانية نوجه جزيل شكرنا وامتنانا لمعالي وزير الصحة العامة والسكان على روح إحساسه الوطني والمهني ومساعيه في تطوير ورقي المنشآت الطبية واصداره لقرار إنشاء وافتتاح الماجستير المهني لمساقي طب الأطفال وطب النساء والولادة بالهيئة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نظرة ثاقبة امتاز بها الأستاذ الدكتور طه أحمد المتوكل وزير الصحة العامة والسكان بأهمية تأهيل الكوادر الطبية علميا وأكاديميا والذي سينعكس أثره مستقبلا على مهام الأطباء في معالجة المرضى وتجويد الخدمات الطبية المقدمة من الهيئة لعموم الوافدين إليها ووفق أعلى المستويات .
عجز المعتدين
▪ فيما تحدث عدد من الناشطين الحقوقيين والعاملين في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة يتقدمهم مدير مكتب الإعلام في المحافظة عادل مكي ومدير مكتب وكالة سبأ علي العاقل ومدير الجبهة الإعلامية في المحافظة ابراهيم الزعرور والعاملون في القطاع التربوي عنهم نائب مدير مكتب التربية والتعليم الأستاذ صادق الحاتمي وجمع غفير من المواطنين القاطنين بأحياء مديريات الحالي والحوك والميناء.
وأكدوا أن الأربعة الأعوام الماضية من العدوان تحكي ملحمة الصمود اليماني في وجه قوى العدوان العالمي على اليمن أرضاً وإنساناً، أن هذه الأيام كانت كفيلة بتوضيح الصورة الكاملة للإنسان اليمني الرافض للهيمنة والتبعية والارتزاق على حسابه ووطنه مهما كانت الظروف ومهما تكالب عليه الأعداء لتركيعه ومحاولة إعادته إلى حضن العدو السعودي. منوهين بأن 4 أعوام من العدوان الغاشم بقيادة السعودية ومن سار في فلكها، عدوان قضى على البشر والحجر والشجر ودمر كل مقدرات الوطن، وحصار ظالم مستمر تم فرضه على شعبنا اليمني الصابر والصامد لا لشيء إلا أنه رفض الركوع والاستسلام لقوى الاستكبار العالمي.
وشددوا على أن من وصفهم الله عز وجل في القرآن الكريم بأنهم، “أولو قوة وأولو بأسٍ شديد”، هيهات أن يهنوا أو يضعفوا أو يستسلموا أو يفرطوا في وطنهم مهما تكالبت عليهم الأمم أو جمعت ضدهم كل جيوش الدنيا ،كونهم أهل الحق وأنصاره وأصحاب قضية وطنية خالصة، مستعدين للتضحية في سبيلها بكل غالٍ ونفيس حتى يتحقق الانتصار لله والوطن ودماء الشهداء الزكية التي روت تراب هذا الوطن المجيد على درب التحرر والانعتاق والانطلاق نحو مستقبل ينعم فيه اليمانيون بالحرية والوحدة والاستقلال.. مشيرين إلى أن 4 أعوام كانت كفيلة بإثبات عجز المعتدين وتمريغ أنوف آل سعود ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل في الوحل على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية البواسل التي تحطمت على صخرة ثباتهم كل آمال المعتدين ومؤامرات الغزاة والخونة والمرتزقة والمنافقين.

قد يعجبك ايضا