مشاركون في فعاليات اليوم الوطني للصمود: الحشود المليونية رسالة للعالم

 

الثورة | محمد شرف الروحاني

في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء رسم اليمنيون أكبر لوحة صمود للشعب اليمني بعد أربعة أعوام من العدوان ودخول العام الخامس ، أمواج بشرية توافدت أمس الأول إلى ميدان السبعين من كل مكان ، أبى الشعب اليمني إلا أن يشارك ليقول للعدوان ان استمرار عدوانكم هو استمرار لصمودنا وثباتنا على أرضنا ، وكلما زاد عدوانكم زاد عزمنا وإصرارنا على المواجهة والانتصار.. (الثورة) التقت عدداً من المواطنين والعسكريين المشاركين في الفعالية المركزية في ميدان السبعين وكان لها هذا الاستطلاع :

البداية كانت مع المواطن احمد حسن ابو طالب والذي أكد على ان هذه الفعالية هي بمثابة رسالة إلى العالم بأننا ثابتون وصامدون فالجموع الغفيرة توافدت الى ميدان السبعين لتقول للعدوان اننا ثابتون وصامدون مهما تماديتم في عدوانكم ومهما طالت مدة عدوانكم .
وأضاف ابو طالب : أربعة أعوام من العدوان من شعب يدعي الأخوة والجورة ، أذناب اليهود والنصارى، اربعة أعوام والنظام السعودي يشن حرباً ظالمة على اليمن مدعومة من بريطانيا ومن رأس الشر أمريكا ، وبعذر إعادة الشرعية المزعومة لهادي وزبانيته ، على العالم أن ينظر إلى هذه الجموع الغفيرة ليعرف من هو صاحب الشرعية الحقيقية ، فها هو الشعب اليمني يقف وراء القيادة السياسية ويؤيدها ويثبت شرعيتها ، لقد اثبت الشعب اليمني بحضوره المشرف انه شعب أبي وقوي لا يقبل الضيم ولا يمكن ان يتنازل مهما بلغ حجم التضحيات والضغوطات التي تمارس ضده .
ويتابع ابو طالب حديثه : اربع سنوات من العدوان لم تزد الشعب إلا تحديا ووعيا وقوة فنحن نرى في هذه الساحة السياسيين والعلماء والمثقفين والعسكريين والرجال والنساء والأطفال ، اليوم كل الشعب هنا بمختلف شرائحه وفئاته، كل له دوره في مقاومة هذا العدوان حتى يتحقق النصر والنصر قريب بإذن الله.
لحظة حاسمة وفارقة
المواطن عبدالرحمن هاشم العلفي يتحدث هو الآخر قائلا : ان حضورنا بهذه الفعالية هو تعبير عن مدى اعتزازنا بكل ما حققه جيشنا ولجاننا الشعبية من انتصارات عظيمة وكبيرة على قوى العدوان .
ويواصل العلفي حديثه : لاشك أننا اليوم نعيش لحظة حاسمة وفارقة في حياة شعبنا اليمني كلها عزة وشموخ وصمود ، كلها اعتزاز بالنفس وبالتالي ندرك أننا نلج الى بداية العام الخامس منذ بداية العدوان ونحن أكثر قوة وأكثر تماسكا وأكثر التزاما ، بمبدأ الدفاع عن وطننا العزيز وعدم التفريط بذرة رمل منه .
ويكمل العلفي حديثه قائلا : اننا نوشك اليوم ان نتحدث وبصوت عال ونقول لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يحقق العدوان أي هدف من أهدافه باستثناء حالة قتل اليمنيين وتدمير البنية التحتية ، واليوم نؤكد حقيقة ثابتة هي أن اليمن مقبرة الغزاة وبالتالي نحن نسعى لنعزز عوامل الصمود لنقول للعالم إننا نحن اليمنيون الأقوياء الأعزاء على أرضهم الذين لا يفرطون بأي شبر من هذا الوطن وسيظلون يدافعون عنه مادامت الدماء تجري في عروقهم .
وفاء للشهداء والجرحى
بدري الحسني احد المواطنين المشاركين في فعالية السبعين يتحدث قائلا : حضورنا إلى ميدان السبعين هو وفاء للشهداء والجرحى الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم دفاعاً عن الوطن على مدى اربع سنوات حقيقة اليوم الشعب اليمني بكل فئاته وطبقاته وقطاعاته أرسل رسالة إنسانية للعالم اجمع بأننا شعب حضاري تاريخي انساني لا يقبل الاعتداء على أرضه من اي دولة كانت .
ويضيف الحسني : كانت الفعالية رسالة مفتوحة أمام العالم بأننا موجودون وعلى أرضنا ثابتون وسنواجه بكل عزيمة حتى تحقيق النصر ، وإرسال الصواريخ إلى مدن العدوان وبهذا العدد يدل على أننا وصلنا إلى قوة كبيرة بعد اربع سنوات من العدوان الذي لم ولن يزيدنا إلا قوة وثباتا .
أهل المدد
العسكريون كان لهم حضورهم المشرف فهذا العقيد احمد علي إدريس وكيل خفر السواحل يتحدث قائلا : بحمد الله وبفضل الله تمكن شعبنا اليمني من استكمال العام الرابع من العدوان والدخول في العام الخامس بقوة وثبات ، هذه القوة التي أتت مصداقا لقول الرسول الأكرم “آتاكم أهل اليمن أهل المدد” ويكفينا مقولة رسولنا الأكرم ، وحضور الشعب بهذا الكم الهائل إن دل على شيء فإنما يدل على وعي هذا الشعب ، فالشعب اليمني أصبح يعرف من هو عدوه الحقيقي اليوم وبهذه القوة يواجه عدوه وسينتصر بإذن الله عز وجل.
لا نقبل المحتل
علي عباس المنصور مدير دائرة التخطيط هو الآخر تحدث قائلا: اليوم نحن نرسل رسالة إلى العالم ولدول العدوان وقوى الشر والكفر والبغي والعدوان ماذا تريدون منا؟، وعن أي حرية تتحدثون؟ ، وعن أي شرعية؟، شرعية القتل ، شرعية السحل ، شرعية النهب ، شرعية التدمير ، شرعية قطع الأعناق ،شرعيتكم التي جئتم بها على ظهر الدبابات وعلى ظهر الطائرات .
بعد مرور أربع سنوات من العدوان لاحظنا أن اليمنيين صاروا أكثر وعياً بما يدور ويحاك ضد اليمن وصارت الأمور من الأشهر الأولى أكثر وضوحاً، مما كانت عليه ومما كان يشوبها من بداية العدوان من التصورات المخيفة لدى قطاعات من الشعب في أننا لا يمكن أن نعيش، ولا يمكن أن تستمر الحياة في هكذا ظروف.. لكن مع مرور الزمن اتضح لنا أن ذلك غير صحيح، وأننا استمررنا وما نزال مستمرين وحياتنا مستمرة وإن تصورات السعودية والإمارات ومخططاتهما لم تكن سوى حبر على ورق رغم أنهما تمتلكان الإمكانات الهائلة وهاهما ومن وراءهما لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم التي كان التحالف يتحدث عنها متوهماً إخضاع الشعب اليمني أو تشريد أبنائه خارج وطنهم.. الذاكرة اليمنية متخمة بأشكال المعاناة والمآسي والكوارث، فالأربعة الأعوام من الصمود لم تكن خالية من الصدمات والمجازر التي عمد إلى ارتكابها العدوان عندما أخفق عسكرياً فلجأ إلى جرائم الإبادة الجماعية التي لن تنساها الذاكرة اليمنية.
ويختتم المنصور حديثه قائلا : اليوم نقول لكم أرضنا لا تقبل المحتلين، لا تقبل الخيانات، لا تقبل المستعمرين وستكون مقبرة لهم ، ولأحلامهم ، ولآمالهم ، ومسيرتنا هي مسيرة ربانية يقف على قيادتها قائد رباني ومثل هكذا مسيرة لا بد أن يعم نورها أرجاء المعمورة.

قد يعجبك ايضا