صهر ترامب تواصل مع ولي العهد السعودي بتطبيق واتساب

صحيفة أمريكية: سياسات بن سلمان تسبب ألماً اقتصادياً

 

 

واشنطن/
نشرت صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية مقالاً تناولت فيه الأوضاع الاقتصادية في السعودية وسياسات الاصلاح التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قائلة إنها تسبب “ألما اقتصاديا”، كاشفة أن شركات سعودية أعلنت تدني مستوى أرباحها، إضافة إلى الهجرة الجماعية للموظفين الأجانب بسبب فرض ضرائب عليهم، وانخفاض حجم الاستثمار الأجنبي.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد أثرت سمعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دوليا -بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وحرب اليمن- في إقبال رأس المال الأجنبي من أجل الاستثمار داخل البلد.
وسلطت الصحيفة الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجها بن سلمان، واستطلعت بعض آراء الناس داخل المملكة حول نتائجها.
وفي هذا السياق، أوضح بعض السعوديين أنهم غير راضين عن البرنامج الاقتصادي الذي تنتهجه المملكة، حيث قالت أم سعيد (56 عاما) في جدة “كل ما نراه هو الزيادات في سعر الغاز والكهرباء”، مضيفة “كمواطنين، نحن لا نستفيد حقا من أي منها”.
وقد رفع ولي العهد السعودي في العامين الماضيين أسعار البنزين والكهرباء، وفرض ضرائب جديدة ودفع العمال الأجانب إلى مغادرة البلاد لإفساح المجال أمام توظيف المواطنين.
ويعاني الاقتصاد أيضا من هجرة جماعية للعمال الأجانب، حيث غادر أكثر من مليون عامل البلاد منذ فرض رسوم جديدة على إقامة عائلاتهم وفرض ضرائب جديدة على الشركات التي توظفهم.
من جهة أخرى كشفت شبكة “CNN” الامريكية عن مصادر في الديوان الملكي السعودي، أن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، استخدم تطبيق “واتساب” في التواصل مع ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب الشبكة الأمريكية فان هناك تساؤلات إن قام كوشنر، بكسر عادات وتقاليد البيت الأبيض في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، حذر خبراء بشؤون الأمن المعلوماتي من خطر استخدام كوشنر “واتساب”، في التواصل مع قادة وزعماء حول العالم. وقال النائب الديمقراطي، إليجاه كومينغز، في رسالة نشرت الخميس الماضي، إن “محامي كوشنر، ابي لويل، أكد أن موكله استخدم تطبيق المراسلات الخاص على هاتفه للتواصل مع زعماء أجانب، دون التطرق إلى نوع المراسلات وإن كانت تتضمن معلومات سرية”.
كما وقال رئيس لجنة تحالف المعلومات التابعة للكونغرس، دانيال شومان إن “استخدام كوشنر لهاتفه الخاص وتطبيق تجاري مجاني، مرتبط بشركة تتعرض لمشاكل اختراقات ضخمة يعتبر وصفة لحدوث كارثة”.
هذا وتشدد الإجراءات الأمنية الأمريكية على أهمية التواصل بين المسؤولين، من خلال قنوات اتصالات مؤمنة ومشفرة. ويرتبط ولي العهد السعودي بعلاقة وطيدة مع كوشنر مكنته من التغلغل داخل البيت الأبيض، كما تؤكد تقارير صحفية أمريكية.
وتشير تقارير إلى أن المصالح التجارية والصفقات غير المعلومة ما زالت بحاجة إلى مزيد من التحقيق، للتأكد من أنها كانت سبباً في هذه العلاقة التي تربط كوشنر مع بن سلمان. وطالما سعى كوشنر، ومن خلفه ترامب، لحماية بن سلمان من التهم التي توجّهها مؤسسات وجهات دولية بسبب تورطه بانتهاكات لحقوق الإنسان داخل بلاده وخارجها، حيث يرى ترامب والمقربون منه ضرورة إبقاء العلاقة مستقرة مع الرياض لتحقيق مكاسب اقتصادية.

قد يعجبك ايضا