مع نهاية عام رابع وبدء عام خامس من الصمود والتصدي للعدوان

أبناء محافظة صنعاء: لن نخضع للعدوان ومستمرون في التضحية والصمود حتى النصر

>٢١٩٨ منشأة تضررت من العدوان في محافظة صنعاء بكلفة تقارب ملياري دولار
> الكبسي:نثق بالنصر لأننا أصحاب قضية عادلة
> البارقي:التراب اليمني لا يمكن أن تدنسه أقدام العملاء
> قطينة: سوف يستمر عطاء أبناء المحافظة بالمال والرجال حتى النصر
> الذيب: العدوان مارس أبشع الجرائم بحق أبناء المحافظة

صنعاء /إبراهيم القرضي
محافظة صنعاء كغيرها من محافظات الوطن تعرضت لعدوان سافر وغاشم، فخلال أربعة أعوام مضت والمحافظة تتعرض لقصف جوي مكثف من طيران العدوان الصهيو أمريكي استهدف منازل المواطنين وتجمعاتهم في الأسواق والطرقات وصالات المناسبات موقعاً عشرات الآلاف من الضحايا ما بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى استهدافه البنى التحتية للمحافظة من مشاريع وطرقات وجسور ومنشآت خدمية وطبية وتعليميه وغيرها من المرافق الخاصة والعامة.
وفي المقابل هناك صمود شعبي بطولي وتصد حازم للعدوان وأجندته وأطماعه، يعتمد على الله وحده ودون مساعدة من أحد ويقوم على تضحيات أولئك الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
أبناء محافظة صنعاء في الاحتفاء بأربع سنوات من الصمود والتصدي للعدوان تحدثوا من خلال صحيفة الثورة عن هذه المناسبة وحيثيات الصمود في ما مضى وما هو قائم وما سيكون في العام الخامس من العدوان والحصار المتواصلين في ما يلي:

في البداية تحدث اللواء حنين محمد عبدالله قطينه محافظ صنعاء رئيس المجلس المحلي قائلاً: هذا الشعب أثبت خلال هذه السنوات أنه شعب عظيم وشامخ شموخ الجبال الراسية في الصمود والثبات وعدم الخضوع والاستسلام للعدوان وأذنابه رغم الحصار والدمار فقد وجه أبناء الجيش واللجان الشعبية والقبائل الأبية في محافظة صنعاء على وجه الخصوص وبقية المحافظات رسائل عديدة للعالم بأننا لن نخضع ولن نركع إلا لله وحده وسيكون النصر حليف هذا الشعب الصابر الصامد.
وأضاف قائلاً: بالنسبة لمحافظة صنعاء قدمت الكثير والكثير ولا زالت وسوف يستمر عطاؤها المتدفق بالرجال والمال والغذاء والدواء، مثلما فعلوا خلال هذه السنين كما شاهدتم على وسائل الإعلام ظل مستوى هذا الدعم المتواصل للجبهات بمختلف القوافل الغذائية والطبية والنقدية وغيرها بشكل متواصل ورفدها بالرجال الأشداء الأبطال وتضحيات المحافظة كبيرة وتعتبر في المرتبة الثانية بعد محافظة صعدة في عدد الشهداء العظماء الذين بذلوا أرواحهم فداء لهذا الوطن وعزته وكرامته.
محافظ صنعاء اللواء حنين قطينه تابع قائلاً: أما بخصوص الأضرار في المحافظة جراء العدوان فقد تعرضت لأضرار كبيرة في البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة حيث بلغ إجمالي التقديرات الأولية للمنشآت المتضررة 2198 منشأة فيما كُلْفةُ هذه الأضرار المباشرة وغير المباشرة تصل إلى ما يقارب ملياري دولار ولازالت أعمال التقييم جارية.
تضحيات مستمرة
الأستاذ جمال الذيب مدير عام مكتب الإعلام في محافظة صنعاء
تحدث في هذه المناسبة قائلاً: طوال 4 سنوات من العدوان الظالم على الشعب اليمني أثبت شعبنا للعالم اجمع بأنه شعب أبي لا يقبل الظلم ولا يمكن أن يسمح للعدوان بتدنيس شبر واحد من أرضه الطاهرة رغم ممارسته لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وارتكابه لأفظع الجرائم الإنسانية بحق المدنيين من النساء والأطفال، حيث تعرضت محافظة صنعاء لتدمير ممنهج من تحالف العدوان الغاشم فأهلك الحرث والنسل ودفعت فيه المحافظة نصيب الأسد من التضحيات البشرية والمادية وخسائر الأرواح والبنى التحتية بحكم موقعها الجغرافي الواسع وتعدد الجبهات فيها ، وفي مجال البنى التحتية استهدف العدوان عدداً كثيراً من المنشآت العامة والخاصة بكلفة تتجاوز مليارات الريالات، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم المتشدق بالحرية وحقوق الإنسان.
وأضاف: محافظة صنعاء تواصل رفد الجبهات بالمال والرجال والقوافل الغذائية المتنوعة من مختلف مديريات المحافظة، كما مثلت الوقفات القبلية المسلحة رسالة قوية لتحالف العدوان ومرتزقته بأن قبائل اليمن عموماً وقبائل طوق صنعاء على وجه الخصوص على أُهْبَهَ الاستعداد للعمل والتضحية والفداء من أجل هذا الوطن وعزته وكرامته فمحافظة صنعاء هي السباقة دائماً وهي الدرع الحصين للعاصمة واليمن بكاملها.
وختتم حديثه بالقول: أربع سنوات من الصمود والثبات زادتنا صموداً وثباتاً وعلى استعداد لتقديم كل غال ونفيس حتى يتحقق النصر وإن شاء الله النصر حليفنا رغم كل ما استخدمه هذا العدوان القذر والهمجي من أساليب إجرام ضد الإنسانية وارتكابه للمجازر الوحشية التي لا يرضى بها الله ولا رسوله الكريم ولا الشرائع ولا القوانين ولا الأعراف الدولية ولا الإنسانية ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
تنامي القوة والبأس
الشيخ أحمد يحيى الكبسي إمام وخطيب جامع تحدث بدوره قائلاً: “الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين” هي سنة الله في خلقه أن يؤيد وينصر أصحاب الحق المؤمنين وصمود الشعب اليمني لمدة أربع سنوات متتالية إنما يدل على الصبر والمصابرة وأن أهل اليمن هم أهل التقوى وهم أولو قوة وأولو بأس شديد، فصمودنا نابع من إيماننا بالله وثقتنا بنصر الله تعالى لأننا أصحاب قضية عادلة، بل أننا نزداد قوة وفعالية وردعا فكلما زاد العدوان من غطرسته وظلمه وتكبره كلما زاد وعي شعبنا وبصيرته.
وأضاف: الحقيقة لقد كشف القناع عن وجه المعتدين وأدواتهم وظهرت الأهداف للعدوان الظالم والحصار الجائر حيث ظهرت المشاركة الفعلية لبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وهذا ما أكده المسؤولون في هذه البلدان، مما زاد شعبنا قناعة بحتمية الوقوف أمام العدوان العسكري والاقتصادي والإعلامي وأدى ذلك إلى تلاحم الجبهة الداخلية التي تزداد قوة ومنعه يوماً بعد يوم، ورهاننا أولاً على التأييد الإلهي ثم على وعي وبصيرة شعبنا وعدالة قضيتنا مما جعلنا نزداد قوة كلما طالت فترة العدوان أما أدوات أمريكا وإسرائيل وبريطانيا فيزدادون ضعفاً ومهانة وسيأتي اليوم الذي يتحقق فيه النصر المبين ليمن الإيمان والحكمة.
من جهته تحدث النقيب أحمد صالح البارقي قائلاً: ها هي أربع سنوات تمر على العدوان الغاشم الذي يدخل عامه الخامس ويواصل ارتكاب جرائم الحرب بحق أبناء الشعب اليمني في عدوان ظالم جعل العالم أجمع ينظر إلى هذا العدوان بانه عدوان وحشي بربري لارتكابه أبشع الجرائم في يمن الصمود.
وأضاف: لكن بلادنا لن تقف مكتوفة الأيدي فها هي تسطر أروع الملاحم البطولية والشجاعة والبسالة والرجولة وتصنع ملاحم الانتصارات في كافة مواقع الشرف والبطولة والفداء ضد الغزاة والمرتزقة والخونة، لأن التراب اليمني يرفض أن تدنسه أقدام العملاء والخونة والمرتزقة، فاليمن عصي برجاله الصامدين ولن يركع إلا لله سبحانه وتعالى، لأن هامات اليمانيين مرفوعة ولن تنحني أبداً وهاهو الشعب اليمني الذي يشهد له العالم أجمع يسجل انتصاراته العظيمة ويلحق بالعدو هزائم وخزيا وإذلالا ويلقنه دروساً لن ينساها مدى التاريخ فالشعب اليمني مستعد أن يقدم مليون شهيد فداء لهذا الوطن الغالي وعاشت اليمن مستقلة قوية وعاش الشعب اليمني عزيزاً حراً.
أضرار العدوان خلال أربع سنوات في محافظة صنعاء
أربع سنوات من العدوان الغاشم على اليمن ومن ضمنها محافظة صنعاء التي تعرضت ومازالت تتعرض لهجمة شرسة من تحالف الشر بقيادة السعودية وبغطاء امريكي طالت البنية التحتية في كافة القطاعات العامة والخاصة .
أكثر من (2198) منشأة عامة وخاصة تضررت نتيجة استهداف مباشر وغير مباشر من تحالف العدوان وتضرر مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية المشهور بزراعة البن والعنب واللوز والفواكه والخضروات نتيجة الحصار وانعدام المشتقات النفطية وبلغت الخسائر وفق التقديرات الأولية ( 1,658,238,000) دولار .
أولاً الممتلكات العامة والخدمية :-
بلغ عدد المنشآت المتضررة نتيجة الاستهداف المباشر من تحالف العدوان ( 189 ) منشأة و( 412 ) منشأة متضررة نتيجة الاستهداف غير المباشر
موزعة كما يلي :-
* الإدارة المحلية :-
تضررت خمسه مجمعات حكومية تضررت نتيجة استهداف مباشر من العدوان ومجمع حكومي واحد باستهداف غير مباشر وبكلفة إجمالية بلغت ( 18,238,000) دولار تقريبا
* قطاع التربية والتعليم :-
تضررت (189) مدرسة منها ثماني عشرة مدرسة بشكل مباشر و (171) متضررة بشكل غير مباشر بكلفة أجمالية بلغت ( 7,108,000) دولار تقريبا
* قطاع الصحة العامة والسكان
أستهدف العدوان (22) مرفقا صحيا (مستشفيات ومراكز ووحدات صحية )تم استهداف أحدها بصورة مباشرة ما أدى إلى تدميره بالكامل بكلفة إجمالية بلغت ( 1,838,000) دولار تقريبا
* قطاع التعليم العالي (جامعي فني تقني صناعي)
استهدف العدوان (14) كلية ومعهدا وجامعة تسعه منها بصورة مباشرة ما أدى إلى تضررها بشكل كبير وخروج بعضها عن الخدمة بكلفة إجمالية بلغت ( 32,122,000) دولار تقريبا.
* قطاع الاتصالات والكهرباء
استهدف العدوان عددا من محطات وأبراج الكهرباء وخطوط نقل الطاقة وأبراج الاتصالات ومحطات التقوية وشبكة الاتصالات والكهرباء مما أدى إلى خروج بعض السنترالات عن الخدمة وإتلاف شبكات الضغط العالي والمنخفض بين مديريات المحافظة وخروج العديد من محولات التوزيع مختلفة القدرات عن الخدمة واحتراق وتدمير اكثر من 22 محطة لبيع المشتقات النفطية بكلفة إجمالية بلغت ( 69,208,000) دولار تقريبا
* قطاع المنشآت الخدمية
استهدف العدوان (28) منشأة خدمية منها (13) باستهداف مباشر وبكلفة بلغت (8,221,000) دولار تقريبا
* قطاع الأشغال (الطرق والجسور)
استهدف طيران العدوان أكثر من(61) طريقا وجسرا بصورة مباشرة وبكلفة
تقديرية بلغت ( 23,037,000) دولار تقريبا
* قطاع الأوقاف
تضرر أكثر من (28 ) مسجدا بشكل كبير منها (12) مسجداً تم أستهدافها بشكل مباشر بينها مساجد تاريخية لا تقدر بثمن مثل جامع وضريح الأمام الصنعاني ومسجد جبل النبي شعيب وبلغت الكلفة التقديرية للأضرار (2,138,000) دولار تقريبا
* قطاع الآثار
تضرر عدد من الحصون الأثرية جراء استهداف مباشر لها من طيران العدوان في خولان وبلاد الروس وسنحان ونهم، خلف خسائر مادية وأثرية لا تقدر بثمن .
* قطاع السياحة
تضررت العديد من المنتزهات والمنتجعات السياحية والحمامات الطبيعية بصورة مباشرة جراء العدوان وتكبدت خسائر مالية تقدر بـ ( 11,144,000) دولار تقريبا
* القطاع الصناعي والتجاري
استهدف العدوان أكثر من (38) مصنعا و(11)سوقا تجارية والعديد من المحلات التجارية بصورة مباشرة وقطع أرزاق المئات من العمال مع أسرهم وقد بلغت كلفة إعادة تأهيل المنشآت ( 218,211,000) دولار تقريبا
* قطاع الزراعة
استهدف العدوان أكثر من (48) موقعا ومنشأة زراعية بصورة مباشرة ما أدى إلى تدميرها وإتلاف محتوياتها من أثاث ومعدات وتم استهداف تسع منشآت مائية وحفاري مياه وحراثتين زراعيتين والعديد من الحقول الزراعية وتدمير أكثر من (29) بئرا مع المضخات التابعة لها وتدمير (16) مزرعة دواجن باستهداف مباشر وتضرر أكثر من (45) مزرعة أخرى .
وأدى العدوان والحصار وانعدام الديزل إلى تضرر مئات الهكتارات الزراعية وتلف واقتلاع العديد من أشجار البن والفاكهة ونفوق أكثر من (380) رأسا من الأبقار وأكثر من (18,500) رأس من الأغنام والماعز وأكثر من (50,000) من الدواجن بكلفة تقديرية بلغت ( 322,238,000) دولار تقريبا
* القطاع السكاني
تم استهداف المئات من المباني السكنية ومازالت عملية الحصر والتوثيق مستمرة وما تم توثيقه إلى الآن أكثر من (1,352) مبنى استهدف العدوان أكثر من (332) مبنى بصورة مباشرة وبكلفة إجمالية بلغت ( 111,838,000) دولار تقريبا .
هذا وما زالت عملية الحصر لأضرار العدوان والحصار في محافظة صنعاء مستمرة إلى الآن .
مدير عام الوحدة الهندسية في محافظة صنعاء
م/ نايف محمد العوش

قد يعجبك ايضا