هكذا صمد الشعب اليمني أربعة أعوام في وجه العدوان والحصار

 

> قطينه: الثقة بالله ومظلومية الشعب اليمني والقيادة الحكيمة وبسالة الجيش واللجان ابرز عوامل الصمود…
> الرفيق: صمود طلابنا في المدارس وتنظيمهم للفعاليات المناهضة للعدوان صواريخ باليستية تعليمية في وجه العدو..
> شرف الدين : التأييد الرباني والقيادة القرآنية والإرادة القوية مكنت اليمنيين من العدوان الغاشم على مدار اربع سنوات..

الثورة / احمد السعيدي
يتساءل العالم اليوم عن الدافع الذي جعل اليمنيين الاحرار صامدين وثابتين للعام الرابع تواليا في وجه تحالف 14 دولة تدعمها قوى الاستكبار الاقليمية مارسوا أبشع عدوان وحصار في هذه الفترة وارتكبوا الجرائم في حق الابرياء والمدنيين نساء وأطفالا واستخدموا جميع إمكانياتهم السياسية والعسكرية والاعلامية واشتروا سكوت العالم ليقتلوا اليمنيين بكل الوسائل المتاحة لإركاع وإذلال هذا الشعب الذي يرفض هذا العدوان ويفضل صعوبة العيش بكرامة على أن يرتمي في حضن العدوان الذي لا مبرر له ولا شرعية.
الثورة تتساءل عبر شخصيات اجتماعية وحكومية عن سر هذا الصمود الاسطوري الذي أذهل العدو قبل الصديق لتكون الإجابة في ثنايا سطور هذا الاستطلاع:

الشيخ حنين قطينه – محافظ محافظة صنعاء تحدث للثورة عن سر هذا الصمود الاسطوري لأبناء الشعب اليمني وللعام الرابع تواليا حيث قال :
” اولا نهنئ ونبارك لأبناء هذا الشعب الابي صمودهم وثباتهم للعام الرابع من العدوان الغاشم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وعي كبير لهذا الشعب بخطورة موالاة العدوان ونوايا هذا التحالف الاستعمارية التي بدأت تظهر جليا في المحافظات الجنوبية وهذا الصمود ليس بغريب ولا بعيد من اليمنيين الاحرار الذين لم تتلوث ايديهم بدنس العمالة والارتزاق بل يستعد هذا الشعب ونحن معه أن يواجههم الى يوم القيامة جيلا بعد جيل كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وإن صمود وثبات هذا الشعب لم تأت من فراغ بل من عدة عوامل تمخض منها هذا الصمود الاسطوري ومن ابرز هذه العوامل اولا الثقة بالله والتوكل عليه فالعدوان ومرتزقته يعتمدون ويثقون في قوى الاستكبار ويحتمون بهم وينفذون مخططاتهم بينما هذا الشعب الصامد والمغلوب على امره ليس له الا الله يثق فيه سبحانه وتعالى ويتوكل عليه وهذا سبب فشل العدوان وسر انتصارات وبطولات هذا الشعب في وجه تحالف الشر الذي قرر شن عدوانه على البلاد دون وجه حق طامعا في ثرواته الكبيرة وثاني هذه العوامل صدق وعدل القضية وهي مظلومية الشعب اليمني فاليمنيون لم يعتدوا على احد بل تم الاعتداء عليهم وبوحشية وارتكب الغزاة والمحتلون في حق الابرياء والمدنيين نساء واطفال ابشع المجازر الوحشية التي وثقها الاعلام ونقلها بالصوت والصورة للعالم أجمع وعدل القضية وصدق المظلومية سببان من الله لتعجيل النصر القريب بإذن والعامل الثالث هو التاريخ الذي لا يعرفه تحالف العدوان عن اليمنيين فهم على مر العصور لا يقبلون والذل والخنوع لمحتل او غاز او معتد فهم يموتون أحراراً غير منكسرين للمستكبرين وعبر قصص التاريخ فهم لا يكلون ولا يملون عن مقارعة الظالمين حتى التخلص منهم وهناك عوامل اخرى لصمود هذا الشعب منها قيادته الحكيمة وبسالة جيشه ولجانه الشعبية وتماسك جبهته الداخلية وغيرها من العوامل لا يتسع المجال لذكرها ”
صمود طلاب المدارس
وعلى المستوى التعليمي ايضا كان الصمود الاسطوري حاضرا لإنجاح العملية التعليمية بتفانٍ وحرص من ابنائنا الطلاب ومعلميهم الافاضل. قال مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة الاستاذ زياد الرفيق :
“سر صمود الشعب اليمني هو إيمانه وثقته بالله عز وجل وأنه يدرك أنه يمتلك هوية لا يمتلكها أحد ووسام وشرف من النبي صلوات الله عليه على آله بأنه شعب الايمان والحكمة وهناك حديث باننا يريد الناس أن يضعهم ويأبى الله إلاّ ان يرفعهم ولهم فضل عظيم أرضا وإنسانا واما ارضا فإن الله قد قال ” بلدة طيبة ورب غفور ” وأما الانسان فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله وكل ذلك جعل لهذا الشعب اعتبارات شموخ وعظمة لأبنائه وإن الثقة بالله بان العدو مهما حشد ومهما امتلك فهو على مدار اربع سنوات ادرك عظمة هذا الشعب وشعوب العالم بأنه شعب لا يضاهئ ولا ننسى دور رجال الرجال في الجبهات والدفع بهم من قبل أسرهم الأمهات والاباء ولا ننسى استشعار الجميع للمسؤولية على عاتقهم والتحرك وفق توجيهات الله سبحانه وتعالى ورسوله وأعلام الهدى وبالتالي عندما استشعروا تحركوا وهاهم اليوم يبذلون أغلى ما يملكون دماءهم فالله اطلع على مصداقية هذا الشعب وعظمته من خلال رجال الرجال أيدهم للتصدي لهذا الطاغوت ولله الحمد ”
واما ما يجب على اليمنيين فعله اليوم لمواصلة التصدي لهذا العدوان فقد اضاف الرفيق :
” لابد أن يدرك الجميع أن المسؤولية على عاتق الجميع في مواجهة هذا العدو ولهذا كلما تخاذل المجتمع او لم يتحرك ستزيد المسؤولية على عاتقه ويأتي اليوم الذي يكون لزاما على الأب والولد والبنت والجميع أن يخرج لمواجهة هذا العدوان وإلا سيناله العذاب على أيدي هؤلاء المرتزقة والخونة الذين يتبعون العدو الغاشم فلابد أن يستشعروا أن الوقوف في وجه هذا العدوان هو للأرض والعرض والإنسان ولذلك نحن مسؤولون امام الله لمواجهة هذا العدوان الغاشم كل بما يستطيع وفي كل المجالات والكل يستطيع مثل رفد الجبهات بالمال والرجال والمواقف المشرفة حتى على مستوى التغريدات والمنشورات على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي حتى على مستوى طلاب المدارس حينما يكون لديهم الكثير من الوعي والاستيعاب ومعرفة الكثير من الحقائق ولذلك نريد أن نشير إلى أن هناك فعاليات على ارقى مستوى كان لها الاثر وكانت صواريخ باليستية تعليمية تربوية في مواجهة هذا العدوان بالإضافة الى أن ابناءنا وبناتنا الطلاب يوصلون رسائل المرابطين في جميع الجبهات وهي ايضاً رسالة للعدو في الداخل والخارج ليدرك عظمة هذا الشعب الصامد ”
معادلة إلهية – قوة الله
وبدوره قال الشيخ سعد الرماحي عضو مجلس محلي ال رماح محافظة المحويت :
” لو جعلنا العقل البشري يحكم وأسقطنا المعطيات والبراهين بواقعية سنصل الى نتيجة بأن هذا الشعب لا يمكنه أن يصمد لأكثر من عام واحد في وجه تحالف أكثر من عشر دول مزودة بترسانة فيها كل الاسلحة وبدأت عدوانها على البلاد غدرا ودمرت جميع امكانيات البلاد الجوية واحتلت الاجواء وحاصرت البر والبحر واستخدمت اسلحتها المحرمة في وجه رجال العقيدة بإمكانيات متواضعة وانفقت ملايين الدولارات لهذا المخطط العدواني على اليمن. كل هذه المعطيات والوقائع على الارض لا تبشر بصمود اليمنيين اكثر من عام واحد لكن ما حدث هو تدخل قوة الله لنصرة مظلومية الشعب اليمني لتقلب الموازين وتصبح المعادلة آلهية لتتدخل هنا العناية الالهية والتأييد الرباني ويتحول اليمنيون اليوم وبعد مرور اربع سنوات من القصف من مرحلة الدفاع الى الهجوم فمن يصدق اننا اليوم نصنع الصواريخ الباليستية ونقصف بها اهدافنا في عمق اراضي دول العدوان ومن يصدق ايضاً اننا اليوم نصنع الطائرات المسيرة التي تقصف اهدافها بدقة فائقة ومن يصدق ان رجالنا البواسل يقاتلون العدو السعودي في اراضيه جيزان ونجران وعسير التي هي بالأصل أراضينا المغتصبة ومن يصدق أن العدوان بعد اربعة اعوام من القصف والخسائر المادية والعسكرية لم يحقق اي انتصار يذكر بعيداً عن هرطقاته الإعلامية المهووسة وكل ذلك يتجلى صبحا مشرقاً في قوة الله وعونه وتأييده للشعب اليمني شعب الايمان والحكمة الشعب الصابر والصامد والثابت الذي غير موازيين القوة بالمنطقة واصبح مثالاً يقتدي به ابناء الشعوب المظلومة بأنهم قادرون على كسر قوى الاستكبار بقوة الله وحسن التوكل عليه ”
القيادة الحكيمة والارادة الصلبة
اما ا.د/ محمد محمد شرف الدين
رئيس جامعة القرآن الكريم والعلوم الأكاديمية فقد تحدث ايضاً عن التدخل الألهي والقيادة الحكيمة والإرادة الصلبة حيث قال :
” ونحن في نهاية العام الرابع وعلى مشارف دخول العام الخامس من بدء عدوان التحالف الظالم على بلادنا، والتي اطلق عليها العدو عاصفة الحزم ، واطلقنا عليها معركة النفس الطويل، فإن الواقع يثبت انتصار نفسنا الطويل، وفشل عاصفتهم عن هزيمة أحرار وشرفاء ابناء شعبنا اليمني، والذي اذهل العالم بسر صموده وقدرته على مواجهة تحالف عسكري دولي يضم اقوى دول العالم تسليحا ومالا، هذا السر يعود في تقديري إلى ثلاثة أمور:-
الأول: وهو التأييد الإلهي الذي حظي به شعبنا اليمني المتوكل على الله مصداقا لقوله تعالى ” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل”. فمن يقارن بين موازين القوى ماديا يخلص إلى عدم قدرتنا على الصمود لمدة تزيد عن 90 يوما، ويدرك أن هناك قوة خفية وراء هذا الصمود الاسطوري، وهذا أهم سر لا يستوعبه العدو والحمد لله.
الثاني : أننا وبحمد الله نمتلك قيادة قرآنية تمتلك العزة والحرية، لا تعرف الخضوع إلا لله، استطاعت منذ أول يوم تولي زمام الأمور وإدارة المعركة ماديا ومعنويا، على مختلف الجبهات العسكرية والداخلية بحنكة واقتدار واستراتيجية متدرجة وطويلة الأمد.
الثالث: الإرادة الصلبة لدى أحرار هذا الشعب، والتي يستمدها من هويته الايمانية التي شهد له بها الرسول الأعظم، وكذلك إلى حجم المظلومية والجرائم التي وقعت على شعبنا العزيز من قبل هذا العدوان الغاشم، في ظل صمت دولي برغم اعترافه بهول المأساة الواقعة علينا. كل ذلك عزز لدى ابناء شعبنا إرادته الصلبة في مواجهة المستعمر الجديد، وعدم الاستسلام له وتلقينه درسا جديدا بأن اليمن مقبرة الغزاة على مر التأريخ. لذلك رأينا التلاحم الشعبي والرسمي للدفاع عن الوطن، ورفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح بسخاء لا نظير له.
لذا، فإن الواجب علينا ونحن في مستهل العام الخامس، أن نعزز من عوامل صمودنا، وذلك من خلال الالتجاء إلى الله بشكل دائم وإيمان حقيقي لنحظى بتأييده ، ثم الالتفاف حول القيادة الحكيمة والتي صدقتنا في وعودها، وأخيرا الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح، والعمل على تحقيق تنمية حقيقية يعتمد عليها في المواجهة العسكرية. “

قد يعجبك ايضا