العدوان والحصار الجائر سبب انتشار الوباء

الاهتمام بالنظافة الشخصية وتوفير مياه نقية وأخذ اللقاح المناسب أهم الطرق الوقائية من الكوليرا

 الثورة / وائل الشيباني

بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا منذ أكثر من أربعة أعوام انتشرت الكثير من الأمراض وأكثرها خطورة الكوليرا التي أصبحت كالفزاعة تخيف المواطن اليمني بعد أن بات المرض الأكثر انتشاراً في العاصمة صنعاء خاصة مع إعلان صنعاء منطقة منكوبة بسبب تفشي هذا المرض الذي يتسبب بموت المصاب في حالة تأخر نقله إلى المستشفى وبحسب تصريحات وزارة الصحة العامة والسكان أنه تم تسجيل أكثر من 80 ألف حالة إصابة واشتباه منذ مطلع 2019 م توفي منها 120 حالة.. مبيناً أن هناك أكثر من 450 زاوية إرواء ومراكز ومستشفيات بمديريات المحافظات لتقديم خدمات العلاج للكوليرا والاسهالات المصاحبة على مدار الساعة.
لمعرفة ماهية مرض الكوليرا وأسبابه وطرق الوقاية منه أجرت الأسرة الحوار التالي مع الدكتورة اماني الظفيري – مستشفى الأمومة والطفولة فإلى التفاصيل:

* دكتورة أماني في البداية هل بالإمكان أن تعطينا نبذة مختصرة عن مرض الكوليرا حتى يتسنى للجميع معرفة ماهيته ؟
– أولاَ نشكر ملحق الأسرة لقيامه بهذا الحوار المهم خاصة في مثل كذا أوقات فمعرفة التفاصيل الكاملة عن هذا المرض قد يساعد الكثير على تجنبه وعلاجه بصورة صحيحة.
أما بالنسبة لسؤالكم عن الكوليرا فالكوليرا عبارة عن مرض بكتيري معد قصير الأمد يصيب الجهاز الهضمي وبصفة خاصة الأمعاء الدقيقة حيث يقوم بالتكاثر وسطها وافراز سموم تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جداً.
والكوليرا مرض سريع العدوى والانتشار وتسببه بكتيريا تنتقل عبر المياه والأطعمة الملوثة بالبراز المحمل بتلك البكتيريا فيصاب الانسان بالمرض ويبدأ في فقدان السوائل من الجسم ويصيبه الجفاف وهذا قد يسبب الوفاة اذا لم يعالج ويعوض بالسوائل وهذه البكتيريا تصيب الأمعاء الدقيقة في الجهاز الهضمي وهو عبارة عن إسهال حاد بدون مغص مصحوباً بقيء بدون غثيان وبهذا يجب الاهتمام بالنظافة والتعقيم وتناول العلاج اللازم واخذ اللقاح المضاد للكوليرا وخاصة عند انتشار المرض في شكل وباء.
* لا يخفى على الجميع بأن البلاد تمر بظروف اقتصادية استثنائية .. في ظل هذه الظروف كيف يتمكن المواطن من العلاج في حالة الاصابة بالكوليرا وعدم قدرته التوجه للمستشفى؟
– هناك ادوية وعلاجات متوفرة بالمراكز الحكومية والمستشفيات التي تم تحديدها من قبل الدولة ممثلة بوزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمات دولية واقليمية توزع وتقدم الأدوية بشكل مجاني مع عمل فحوصات دورية مجانية أيضاً في حالة احتياج المريض لذلك.
* ما هو الاجراء الأهم الذي يجب على المواطن القيام به في حال الإصابة أو الشك في الإصابة بمرض الكوليرا؟
– على المواطن أن لا يتقاعس في التعامل مع المرض وسرعة الانتقال الى المرافق الصحية لتقوم بواجبها في عمل المعالجة اللازمة قبل تطور المرض حينها سيقوم الكادر الطبي لعمل اللازم وعدم الصبر والتهاون لنقل المريض الى المستشفى او المركز الصحي المختص لمعالجة المرض في أسرع وقت ممكن في حالة حدوث اعراض الكوليرا لدى الشخص.
* الكثير من المواطنين خائفون من تعرضهم للإصابة بالكوليرا فهل هناك اجراءات وقائية تمكن المواطن من حماية نفسه واسرته من هذا الوباء …؟
–  من أهم الاجراءات الوقائية التي يجب على المواطن اتباعها عدم تناول المأكولات والمشروبات المكشوفة الملوثة بالميكروبات وتجنب أكل الخضروات والاسماك حتى تتم السيطرة على مصدر العدوى وتنظيف اليدين وغسلهما بالماء والصابون بشكل مستمر وتوفير المياه النظيفة  واستعمالها وعدم أكل الأطعمة غير المطهية بشكل جيد مثل الاطعمة البحرية بشكل عام وكذلك عدم تناول الفاكهة والخضار غير المطبوخة جيداً وأخيراً الابتعاد عن الذباب الناقل للبكتيريا المتسبب بنقل المرض وعدم لمس براز الشخص المصاب بهذه البكتيريا.
وفيما يخص طرق الوقاية ننصح المواطنين بعدم الانتقال الى المناطق الموبوءة بالكوليرا أو الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة اليدين قبل الأكل وتوفير مياه نقية مع زيادة الكلور وحفظ الأطعمة من التلوث وأخذ اللقاح المناسب إن وجد قبل الانتقال بستة أيام والاهتمام بعزل المريض وعدم الاختلاط به وتعقيم براز المريض وافرازاته والتخلص منها وتعقيم مياه الشرب بالكلور.
* لابد أن هناك طرقاً علاجية لهذا الوباء والمرض الذي بات يشكل خطراً على مجتمعنا فماهي الطرق العلاجية الممكنة لعلاج مرض الكوليرا ؟
– التعقيم وتشمل تعقيم المياه والألبان بغليها والنظافة ونقصد بها المحافظة على الطعام من الذبان وطهيه جيداً أو التطعيم واعطاء المصاب المصل الواقي من الكوليرا والسوائل وتعني تناول السوائل التي تحمي المصاب من الجفاف وعزله عن الأشخاص السليمين ومحلول الجفاف يعطي المصاب الكوليرا محلول الجفاف لتعويضه عن فقدان السوائل اعطاء المريض النشاء كطعام ضد الجفاف والتفاح والجزر.
* بعد ان افدتينا بالكثير عن طرق الوقاية والعلاج وما الى ذلك ما لذي تودون ان توصوا به الأسر اليمنية بصفتكم مختصين بمثل هكذا امراض؟
– أتمنى للجميع دوام الصحة والعافية وأوكد عليهم بأنه يجب على الأسر اليمنية اتباع التالي للحد من الانتشار والاصابة بالكوليرا..
أولاً شرب الماء بعد غليه أو معالجته بالكلور وأكل الطعام ساخناً بعد طبخه جيداً والابتعاد عن الأطعمة النية وغير المطهية وعدم اكل السلطات الخضراء كما أنصح بالاتعاد على الأطعمة ومشروبات الباعة المتجولين وعدم شراء الأسماك من أماكن الاوبئة واضافة الكلور لمياه الشرب والمناطق الموبوءة واخيراً استلام الأدوية اللأزمة للمصابين بالكوليرا والاهتمام بهم وسرعة علاجهم.

قد يعجبك ايضا