مواجهة العدوان والحصار معركة كل أبناء الشعب

 

الثورة / عادل محمد

وشعبنا اليمني على مشارف العام الخامس من مواجهة العدوان السافر الذي استهدف الحياة على الأرض اليمنية يتأكد للجميع على المستوى الإقليمي والدولي مدى ايمان انسان الأرض اليمنية بقضيته العادلة وثباته على قيم ومبادئ الاستقلال والحرية.
“الثورة” التقت شخصيات علمائية واجتماعية بمناسبة الذكرى الرابعة للعدوان على الجمهورية اليمنية واستشرفت آفاق الصمود الأسطوري وتجلياته على مدى السنوات الأربع .. واليكم الحصلة:
القاضي أحمد علي الصنيعة حيّا القيم التي يتمتع بها أبناء الشعب اليمني وما يمتازون به من حكمة وصدق وأمانة وقال: إن سكوت مرتزقة الاستعمار الجديد وظهورهم إلى جانب قادة العدو الصهيوني يدل على أنهم قد باعوا ضمائرهم ولا يملكون ادنى ذرة من الغيرة على الوطن والاهل .
وأضاف بقوله: ونحن على وشك الاقتراب من السنة الخامسة للعدوان الاجرامي الذي هجم على هذا البلد هجمة شرسة وحاقدة لا لشيء إلا لأن أبناء اليمن شعب يمتلك حكمة وصدقاً وأمانة ويرفض الخضوع لأي ظالم ويأبى الركوع لغير الله ويفضل الشهادة على حب الدنيا الزائلة لأنه لاحرية ولا كرامة ولا أمن ولا استقرار إلاّ بالثبات والجهاد أمام الطغاة المستبدين وهناك آيات كثيرة تحض على الجهاد وبذل النفس من أجل المحافظة على الدين والبلاد من ابلغها وأعظمها قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي تفلحون بالفوز والنجاح في هذه الدنيا وفي الآخرة ومن هنا نعرف ويعرف كل مواطن غيور على دينه وموطنه أن الجهاد هو افضل الأعمال التي نتقرب بها إلى الله، فعلينا يا اهل اليمن بالوحدة والتآخي والتشابك والتراحم ووحدة الصف ولانترك المجال للعملاء والجبناء لتخريب الوطن وسفك الدماء ونهب الخيرات فيكفينا ما حصل في الدول التي استدعت الاستعمار وقبلت بالخضوع له ولأذنابه وكيف أصبحت تتعرض للقصف والاعتداء على النساء والأطفال ورميهم في السجون والمعتقلات وتعذيبهم بوحشية لا نظير لها ولا شك أن المسؤول عن هذا هم عملاء الاستعمار وأعوان أمريكا وإسرائيل الذين يقفون إلى جانبهم بلا حياء ولا خجل وسكوتهم ووقوفهم إلى جانب الأعداء يدل على أنهم قد باعوا ضمائرهم ولا يملكون أدنى ذرة من الغيرة على الوطن والأهل.
تأمين إسرائيل
الباحث الإسلامي أحمد حسين شرف الدين تطرق في مناسبة حلول الذكرى الرابعة للعدوان إلى حالة التخبط والتوهان التي وصلت اليها دول التحالف من خلال فشل مشروعها التدميري الذي بدأ فجر 25/3/2015م حيث لجأت دول العدوان أمام هذا الصمود اللامتناهي لأبناء الوطن إلى ارتكاب المجازر والجرائم لتغطية عجزها وفشلها في تحقيق أهداف التوسع والهيمنة.
وأضاف:بعد مرور أربع سنوات على العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن ، أصبح العالم كله يعي جيداً الأهداف الحقيقية لتحالف العدوان الذي تبنى شن العدوان على اليمن من خلال أمرين هامين هما : الفشل العسكري الذريع الذي مر به هذا العدوان في تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة منذ 26/3/2015م حتى الآن مما جعله يعيش في تخبط وتناقض واضح في كل المسارات التي ينتهجها في تبرير استمرار عدوانه القذر وهو ما فضح أهدافه الواقعية من وراء شن هذا العدوان فمن هدف إعادة الشرعية المزعومة إلى هدف احتلال السواحل والجزر والموانئ التي لا يوجد فيها انقلابون حسب زعمهم إلا هدف انتزاع السلاح الاستراتيجي لليمن “الصواريخ البالستية” وتأمين العدو الصهيوني في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
والأمر الثاني اتضح وبشكل واضح أن مغامرة العدوان في اليمن قد وضعت هذا التحالف في مستنقع كبير وخطير بالأخص بناء الدولة.
الأستاذ يحيى الجرف أكد أن ويلات العدوان التي طالت كل أرجاء البلاد لن تكسر إرادة الحياة والبناء في قلوب اليمنيين وأشار إلى أهمية التأخي والتعاون وتعزيز جبهة الصمود الوطني.
وأضاف قائلاً: تحل الذكرى الرابعة للعدوان في 26/3/2015م وشعبنا اليمني صامد في وجه الويلات، لقد مرت الأعوام الأربعة والشعب اليمني يعاني من القصف الجوي والبحري والحصار الشامل لكن هذا لم يثن من عزيمة أبناء اليمن ولم يؤثر فيه شيئاً وكلما زاد العدوان ازداد هذا الشعب قوة وصموداً وتحدياً ونود أن نقول لدول البغي والتطبيع مع أعداء الأمة إن ما تقومون به من أعمال إجرامية بحق الأبرياء لن تكسر إرادة الحياة والبناء في قلوب اليمنيين.
أقول هنا بكل فخر إن أبناء الوطن يواصلون مسيرة الصمود العظيم وأدعوهم في هذه المناسبة إلى مواصلة بناء الدولة وأن يتمسكوا بحبل الله وبدينهم الذي رسمه ووضحه لهم القرآن الكريم ولا يسعني هنا سوى التأكيد على أهمية تعزيز روح الإخاء والمحبة في أوساط مجتمعنا اليمني الواحد.
وأقول للأدوات المنفذة السعودية والإمارات اللتين أصبح وضعهما صعباً وأصبحتا كل يوم بل كل ساعة تغوصان عميقاً في هذا المستنقع دون أن يكون لديهما أي رؤية للخروج منه وأنه يكمن حجم الورطة التي وقعتا فيها في دخولهما في هذا المشروع الاستعماري، وهو ما يجعل كلاً من السعودية والامارات تتخبط في تغطية هذه الورطة بهدف الخروج منها فهي ستهرب إلى ارتكاب المجازر والجرائم الفظيعة بهدف كسر إرادة الشعب الصمود والدفاع لدى الشعب اليمني وكذلك تشديد الحصار البحري والجوي والبري وهو ما فضح النوايا الحقيقية للعدوان.
وفي نهاية حديثه لـ”الثورة” أشاد الأستاذ أحمد حسين شرف الدين بالتلاحم الاجتماعي والوحدة الوطنية التي تجلت خلال العدوان والحصار.
أجيال الوطن
الأستاذ يحيى الجوري قال :إن مرور أربعة أعوام من الصمود والثبات يدل على إيمان وصلابة الإنسان اليمني وتمسكه بالحقوق التاريخية مهما طال أمر العدوان والحصار وأشار إلى الحقوق التاريخية للشعب والوطن هي قضية محورية في ضمير أجيال الوطن.
وأضاف: إنه مهما أوغل العدو في عدوانه فإنه أمام ثبات وصمود وجبال ثابتة وصلبة لا يمكن إزاحتها أو كسرها طالما سالت دماء وانتهكت أعراض وطالما حصلت مظالم، فالنفوس دونها تهون وستبذل دونها المهج لاسترداد الكرامة، فاليمني بطبعه يفضل عيش التقشف على حياة وعيش العز طالما وكرامته مصانة ومحفوظة ورأسه مرفوع.
ومن يستقرئ الاحداث ويقرأ التاريخ سيجد مدى صلابة وقوة الإنسان اليمني كذلك مدى اعتزاز أهالي وأقارب الشهداء بما قدموه من نفوس راضية يدل دلالة واضحة على ثبات رصين وتصديق بما سيناله هؤلاء الشهداء من الدرجات الرفيعة التي هي مبتغى كل ساع يسعى إلى تحقيق ما ينشده ويبحث عنه وأنه كلما سقط شهيد كلما خلف وراءه عدداً من المجاهدين الذين يذودون على الدين والعرض والوطن.
ودلالات هذه المناسبة انه كلما حاول العدو ثني اليمنيين عن صمودهم بالعدوان والحصار فإنه سيفشل وسينكسر وأن مؤامراته ستكون إلى زوال وأن اليمني لا يمكن أن يتنازل عن حقوقه مهما طالت به الحروب والسنون، وأنهم سيربون الأجيال على سير ما سار عليه الآباء والأجداد وهكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
صمود وثبات شعب الحكمة والإيمان طيلة هذه السنوات الأربع وهو يخوض معركة الكرامة والانعتاق، هذه المعركة سيكون لها ما بعدها والنصر حليف أهل اليمن بعون الله وقدراته والخيبة والخسران للعدو وأذنابه بعون المولى سبحانه وتعالى.
وأضاف الدكتور أحمد الغيلي :وما دام أن العدوان قد خاب ظنه وخسر خسراناً مبينا في مواجهة الشعب اليمني عسكريا وسياسيا فقد لجأ إلى خلخلة الصف الداخلي بواسطة الحرب الإعلامية فيجب على الجميع التعاون على حماية الاقتصاد الوطني وحماية المجتمع من تداعيات الإعلام المخادع وعلى القائمين على مؤسسات الدولة تنفيذ شرع الله في المتلاعبين بأقوات الناس.
إرادة لا تنكسر
من جانبه أوضح الأستاذ عبداللطيف السراجي أن الشعب اليمني ما زال يواصل مشواره الجهادي رغم مرور 4 أعوام من الاعتداء السافر على الجمهورية اليمنية وأكد السراجي أن مؤامرات تحالف العدوان ستنكسر على صخرة صمود أبناء الوطن.
وأضاف قائلا: في ظل عدوان ظالم وغاشم على بلد الإيمان والحكمة وما يسطره أبناء اليمن من الجيش واللجان الشعبية والقبيلة اليمنية الأبية هانحن على أبواب انتهاء العام الرابع من الصمود والثبات والعزيمة والاستبسال والتضحية والفداء من أجل قضيتهم العادلة ونصرة لدين الله مازال الشعب اليمني يواصل مشواره الجهادي بمعنوية مرتفعة وعزيمة لا تقهر ،أربعة أعوام وقوافل الشهداء متواصلة وقوافل الجرحى متواصلة وقوافل رفد الجبهات من المواد الغذائية بالرجال المؤمنين دليل قاطع على أن هذا الشعب اليمني شعب يأبى الخضوع والذل والهوان والمسكنة إلا لخالقه الله عزوجل ودليل قاطع على أن الشعب اليمني ازداد وعياً وصموداً وبصيرة وهو يعي تلك المؤامرة التي كانت تدار خلف الكواليس على أنه شعب مستهدف أرضاً وإنساناً وهو يعي قول الله سبحانه وتعالى ” َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ.
وقوله تعالى ” وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا”.
من الدلالات المهمة على صمود الشعب اليمني وعوامل صمود الشعب اليمني هي :-
1 – العون والتأييد الإلهي من أن مكن الله أبناء الجيش واللجان أن يصنعوا الصواريخ والطيران المسير الذي يضرب اهدافاً حساسة في مناطق حيوية وهامة في عواصم دول العدوان
2 – وجود القياد الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد / عبدالملك الحوثي حفظه الله والتقاف الشعب اليمني حول هذه القيادة
3 – أن دماء شهدائنا اثمرت وستثمر نصرا وعزاً وكرامة وثقة
4 – صمود جرحانا في وجه العدو الظالم قهر العدو
5 – صمود كافة أبناء هذا البلد
6 – صمود الموظفين الذين انقطعت رواتبهم ومازالوا يواصلون أعمالهم بلا كلل وبلا ملل
وأهم من كل هذه الأشياء تماسك الجبهة الداخلية للمكونات الرئيسية في اليمن الذي راهن العدو وما يزال يراهن لتفرقة أبناء الشعب اليمني وزرع الأحقاد بينهم .
ونلحظ على مدى الأربعة الأعوام التحرك الفعال لكل احرار الشعب لمواجهة العدوان لأن أبناء الوطن يعرفون ويجسدون هذا الكلام واقعياً لأن اليمن مقبرة الغزاة .
ادراك أبناء الوطن أن المدبر لهذا العدوان هم اليهود واعوانهم وما بعران الخليج إلا أدوات لأعداء الأمة الإسلامية ،هانحن على بداية العام الخامس من الصمود والتوكل على الله والتأييد والغوث الإلهي وتطوير الصناعات العسكرية وفي المقابل الخزي والذلة والمهانة واللعنة والانتكاسة والهزيمة لدول التحالف بالرغم مما يمتلكونه من إمكانيات متنوعة ومما لاشك فيه أن الأمم ( المتفرقة ) المتحدة لعبت دوراً سلبياً منذ بداية العدوان في مساعدة هذا العدوان الظالم الغاشم وتقديم الغطاء الأممي والانحياز إلى جانبهم .
وأضاف الأستاذ عبداللطيف السراجي : رسالتنا لقوى العدوان نقول لهم بالمختصر المفيد مادام عدوانكم مستمراً فيعني ذلك بشكل حتمي أن صمودنا مستمر وأننا صامدون ،لا تراهنوا أبداً بإحداث أي تغرة في جدار صمودنا مهما كانت التحديات ولن تنكسر إرادتنا .
قادمون في العام الخامس بعون الله بثبات ومواقف شجاعة ترضي الله عنا وترضي رسوله عنا كما قال قائد الثورة حفظه الله .
ولندرك جيداً أن عواقب التقصير والتهاون والإهمال في مواجهة العدوان لها آثار كارثية في الدنيا والآخرة ،رسالتنا للمنافقين المتمسكين بالعدوان وشرعيتهم المزعومة انكم خاسرون وعليكم أن تقرأوا أن التاريخ وأبناء الشعب اليمني لن يرحمكم وستظلون مهانين وأنكم شركاء مع العدوان بالجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا اليمني ولا تنسوا أتكم ستكونون قتلى على أيدى رجال الرجال في جبهات العزة والكرامة أو بطيران اسيادكم يقتلونكم بلا مبالاة ولا اهتمام وأخيراً يا أبناء شعبنا نذكر كلام الله حيث يقول:” وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
“وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ “

قد يعجبك ايضا