منسق الجبهة الوطنية الجنوبيةلـ”الثورة”:ذكرى الصمود الرابعة مصدر إلهام لمواصلة الثبات

> لن تنجح السعودية في اجتزاء أراضي المهرة لتمرير مصالحها ومن يوافق لها لا شرعية شعبية له وسترحل

حاوره/ محمد إبراهيم
قال منسق الجبهة الوطنية الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال أحمد العليي: إن ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من أحداث وفوضى واختلالات أمنية، ليس سوى تعبير عن الرفض الشعبي القاطع للغزاة والمحتلين والمرتزقة الذين باعوا بتأييدهم للعدوان والحصار والغزو والاحتلال أنفسهم وقيمهم.. مؤكداً أن الذكرى الرابعة للصمود تمثل مصدر إلهام للاستمرار في المواجهة والتضحية حتى طرد الغزاة والمحتلين من أي منطقة أو محافظة يمنية..
وقال العليي في حديث صحفي خص به “الثورة”: إن حكومة ما يسمى بالشرعية (حكومة الرياض) كادت أن تنتهي صراعا مع المجلس الانتقالي لولا استدراك دول العدوان.. ليس من أجل سواد عيون المجلس الانتقالي أو هادي وحكومته وإنما انطلاقاً من كون القضاء على ما يسمى بالحكومة سيقضي على مشروع العدوان من أساسه.. متطرقا إلى قضية سقطرى ومحاولات بريطانيا استعادة دورها الاستعماري في جنوب الوطن، وكذلك قضية الأطماع السعودية في المهرة.. وقضايا أخرى:
واليمن تعيش الذكرى الرابعة للصمود والاستبسال في وجه العدوان والحصار.. برأيكم ماذا تعني هذه الذكرى لليمن واليمنيين؟
– دلالة احياء اليمنيين للذكرى الرابعة للصمود الأسطوري، أمام آلة القتل والتنكيل والعدوان والحصار، لا تخرج عن نسق النصر المبين واستشعار معاني العزة والكرامة، فأربع سنوات لم تكن في وارد دول تحالف العدوان والحصار، ولم تكن في وارد العالم، بل واليمنيون أنفسهم لم يتوقعوا هذا الصمود، ما عدا المؤمنين بعدالة قضيتهم أولئك الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الدفاع المشروع عن الوطن.. وأعني بذلك أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين بفضل استبسالهم أمام التحالف البربري بقيادة نظام آل سعود وآل زايد.. تدخل اليمن اليوم أبواب العام الخامس من العدوان والحصار وهي صامدة آمنة مستقرة بفضل جيشها ولجانها الشعبية وجهازها الأمني الباسط دولته وشرعيته المستمدة من الشعب، على أغلب المحافظات اليمنية ذات الزخم السكاني الكبير، حيث تعيش أوضاعاً أمنية مستقرة وحياة مستمرة بكل مظاهر السكينة والاصرار على مواصلة الحياة في عز وفي شموخ، على عكس ما تعيشه المناطق والمحافظات المحتلة التي نتمنى لها ولأبنائها الصابرين والمقاومين للغزو الخلاص، وستتخلص كل مدينة وكل منطقة يمنية محتلة قريبا إن شاء الله من نير الغزو والاحتلال ومليشيا المرتزقة والارهاب..
لا شك أن هذه الذكرى تمثل لنا اليوم مصدر إلهام يتجدد دوماً نحو المزيد من مواجهة العدوان والاحتلال والوقوف بثبات أمام هذه الغطرسة التي للأسف الشديد لولا الصمت الدولي لما وصل هؤلاء الانذال إليها لكي يسجلوا ربما سبقاً لم يتحقق لهم منذ قرون.. هؤلاء القذرة الذين ينتهكون هذه الأرض المقدسة ويحاولون فرض أجندة خاصة لهم ولأسيادهم إذ ليسوا إلا أدوات حقيرة يحاولون قدر الإمكان تمرير مخططات أسيادهم الخادمة لمصالح وأهداف قوى الشر والاستكبار الكبرى وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
راهناً.. ما هي خلاصة ما يجري في جنوب الوطن سواء على صعيد الاختلالات الأمنية والاغتيالات أو على صعيد الانتفاضة الشعبية في المحافظات الجنوبية والشرقية…؟
– خلاصة ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية على صعيد الاغتيالات والاختلالات الأمنية والإرهاب، هو تحصيل حاصل لمخططات الغزاة، فلا شك أن العدوان قد كشف منذ اللحظات الأولى خلفية مخططاته الإجرامية بحق شعبنا ولهذا رأينا خلال حوالي أربع سنوات من الاحتلال لمدينة عدن وغيرها من المناطق في المحافظات الجنوبية، كثيرا من الأحداث الدامية واغتيالات رموز الوطن.. ما يعني أن العدوان كشف طبيعة المشروع الذي يريده لليمنيين، فهو بالدرجة الأولى يهدف إلى تمزيق نسيجنا الاجتماعي ويهدف إلى نهب ثرواتنا أيضاً واستعباد شعبنا ولا شك أن كل تلك الأهداف قد كشفت حقيقة الغزاة أمام شعبنا اليمني وبالتالي نرى أن هناك حراكاً شعبياً َثورياً يتجدد كل يوم بفعل جرائم هذا العدوان.
هل ما يجري في عدن يأتي في سياق الحراك الشعبي الحاصل المشار اليه…؟
– هو بالفعل كذلك.. أولاً هناك مستوى عالٍ من الوعي وصل إليه المواطن في المحافظات الجنوبية نتيجة هذا العمل الممنهج الذي يستهدف الإنسان اليمني أرضاً ويستهدف قناعاته ويستهدف تاريخه الحضاري الكبير وبالتالي فما يجري في عدن اليوم هو جزء من الحراك الرافض لوجود الاحتلال ولأن الوعي قد ارتفع إلى مستوى كبير نتيجة ممارسة قوات الاحتلال الإجرامية في حق أبناء عدن وغيرها من المناطق المحتلة في المحافظات الجنوبية والتي تجاوزت حد الاعتقال بل والزج بالشرفاء في السجون وأيضاً ممارسة شتى أنواع التعذيب والقهر لهؤلاء المعتقلين.. ولم يعد خافياً على أحد تلك المخططات وبدأت الأمور تتضح أكثر وأكثر وبالتالي نرى اليوم خروج الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية سواءً كان في محافظة المهرة رَفْضاً لمحاولات السعودية احتلال الأرض وتمرير مشاريعها سواءً كانت اقتصادية أو غيرها.. لكن هذه الأهداف مكشوفة في كثير من المحافظات ونتيجة الوعي الوطني الذي يتميز به المواطن، فقد استشعر ما تحيكه دول الاستكبار العالمي ومعها أدواتها في المنطقة والعملاء والمرتزقة من أبناء اليمن.
من يحكم عدن اليوم، هل صار الغازي والمحتل هو من يحكمها، أو يدير الصراع فيها بين مجلس انتقالي وما يسمى “حكومة الشرعية” القابع قاداتها في الرياض.. ؟
– في الواقع أقول إن شماعة ما سمي بالشرعية لم تكن إلا وهماً ولم تكن إلا غطاء لتمرير هذا العدوان واحتلال بلادنا وبالتالي رأينا أن هذه “الشرعية” لم تستطع في يوم من الأيام أن تمارس عملها كشرعية تدعي أن لها وجوداً واتضح لنا أنها ليست إلا عبارة عن وهم وشكل لا يستطيع أن ينفذ أي عمل على الأرض ولعل ما حصل في 28 من يناير من العام 2018م قد كشف بشكل جلي طبيعة الأهداف الخفية التي تسعى دول العدوان إلى تمريرها حيث جرت مواجهات كبيرة بين قوى ما يسمى بالمجلس الانتقالي وما يسمى بالشرعية وكادت قوات المجلس الانتقالي أو ميليشياته أن تسيطر على قصر المعاشيق ،مقر حكومة المرتزقة التي لم تستطيع أن تنفذ أي عمل داخل عدن له ارتباط حقيقي بما يسمى” شرعية” وكادت هذه الحكومة أن تنتهي لولا استدراك دول العدوان.. ليس من أجل سواد عيون المجلس الانتقالي أو هادي وحكومته وإنما انطلاقاً من كون القضاء على ما يسمى “حكومة الشرعية” سيقضي على مشروع العدوان من أساسه وسيقضي على القرار 2216 فبادرت الإمارات والسعودية لحل الإشكال القائم لتظل بما تسمى بالشرعية عبارة عن غطاء ووهم توهم به الآخرين أنها بصدد الدفاع أو تأكيد وجود الشرعية.
هل نفهم أن هذه الشرعية ليست سوى شرعية للعدوان ولا صلة لها بالشعب اليمني..؟
– بالتأكيد هي غطاء شرعي للعدوان أمام العالم الخارجي، وليس لها صلة بالشعب اليمني الأصيل في جنوبه وشماله وشرقه وغربه، فكل يمني أصيل يأبى أن يتدخل الخارج في سيادته، عبر التاريخ، وتالياً لذلك ما يسمى بالشرعية مشروع وهمي أرادوه مطية مِطْوَعة يصلون عبرها إلى أهدافهم التي يرتكز جلها على مطامع السيطرة على الموقع الاستراتيجي لبلادنا واحتلالها وتدمير مقدراتها.
وهل سينجحون في ذلك..؟ وما عوامل نجاحهم من عدمها..؟
– نجاحهم مستحيل بالمطلق، وإن نجحوا فمؤقتاً.. شعبنا اليمني قرر وحدد أهدافه تماماً في ثورة 21 سبتمبر 2014م كثورة حقيقية ضد التبعية ورفضاً للخنوع لأي شكل من أشكال الغزو والاحتلال والوصاية.. ثورة لها قيادة سياسية ،نظام سياسي، يحكم الجزء الديموغرافي الأكبر من اليمن، ويتمتع بالتفاف جماهيري كبير، وبمصداقية كبيرة واستطاع أيضاً أن يحقق قدراً كبيراً من الأمن والاستقرار، وأنجز الكثير من المهام عبر حكومة الإنقاذ الوطني. وبالتالي أي أمر يتعلق بعكس ما هو موجود في صنعاء هو عبارة عن وهم وهو عبارة عن تكريس للاحتلال والعدوان على اليمن، ومرفوض من الشعب اليمني رفضاً قاطعاً.
ما هو وضع سقطرى الآن وهل صحيح أن السعودية في المهرة قد قطعت شوطاً كبيراً في ما يتعلق بتمرير أنبوبها للبحر العربي؟
– أولاً فيما يتعلق بجزيرة سقطرى من خلال موقعها الاستراتيجي الكبير الذي يقع على مدخل خليج عدن والذي أيضاً يتحكم في طرق الملاحة العالمية أرادت الإمارات أن تكون لها بصمات أو أن يكون لها حضور كأداة حقيقية تتبع بريطانيا التي تحاول استعادة وجودها الاستعماري القديم في هذه الجزيرة وكذلك مدينة عدن كمنطقة وميناء استراتيجي قل نظيره في العالم، لكن تلك المحاولة فاشلة وستفشل في الجزيرة التي تشهد حراكاً شعبياً رافضاً لوجود قوات الاحتلال ورافضاً لما يسمى بالشرعية وهذا ما جَبُل عليه أبناء شعبنا اليمني دوماً..
وبالنسبة لمحافظة المهرة نقول إن هناك محاولات مستميتة من قبل النظام السعودي للسيطرة على هذه المحافظة الأبية الشجاعة بتواطؤ دولي ومحلي للأسف الشديد وعبر مجموعة من المرتزقة فهي تسعى لأن يكون لها موطئ قدم فيها، بعد تحويل مطار الغيضة من مطار مدني إلى مطار عسكري تستخدمه القوات السعودية في نقل معداتها وأسلحتها وأفرادها، كما أنها تحاول دوماً أن يكون لها موطئ قدم في بعض المناطق التي هي قريبة من ساحل البحر العربي إلا أن أبناء المهرة يتصدون يومياً لتلك المحاولات، جذوة الرفض تتصاعد يومياً وهناك مجتمع مدني قوي وأيضاً شخصيات اجتماعية كبيرة تواجه هذا المخطط وترفضه تماماً.. وليس بإمكان السعودية أن تعمل شيئاً على أرض المهرة أو تمرر مشاريعها الاحتلالية الاستعمارية، حتى وإن وافقت لها ما يسمى بحكومة الشرعية والتي أنشئت للأسف الشديد وقامت من أجل التفريط وبيع الوطن والذهاب به إلى منحى تمكين هذه الدول من السيطرة واحتلال وطننا.. لأنها جهة لا شرعية لها شعبياً ودستورياً، ولا تعبر عن النسق الشعبي اليمني الحضاري الرافض للتبعية والقبول بالغزاة..
بالعودة إلى الدور البريطاني.. كيف تنظرون لتصريحات وزير الخارجية البريطاني جيمي هنت من عدن.. ؟ وماذا تعني للشعب اليمني بعد تلك التضحيات في سبيل طرد المستعمر..؟
– في الواقع مشروع العدوان والاحتلال قد كشف جلياً طبيعة الدور الذي تمارسه بريطانيا اليوم في اليمن وهي محاولة يائسة منها للعودة إلى عدن والعودة للسيطرة على كثير من المناطق في المحافظات الجنوبية لكن كما قلت اليوم وبعد أربع سنوات من العدوان والحصار والاحتلال لبعض المحافظات لقد فضحت وانكشفت بفضل هذا الصمود الاسطوري كافة الأجندة والأقنعة التي تخفت وراءها دول العدوان والذرائع التي تذرعت بها. اليوم شعبنا بات يدرك طبيعة الدور والمهمة التي تقوم بها الإمارات تحديداً في الجنوب وما تقوم به ليس إلا استمراراً أو عملاً بالنيابة عن بريطانيا، ولعل إشارة وزير الخارجية البريطاني وزيارته تحديداً إلى ميناء عدن وهو يلبس البزة الواقية من الرصاص، دليل على أن المشروع البريطاني قادم لا شك فيه إلا أنه سيواجه حملة رفض كبيرة من قبل أبناء شعبنا اليمني ومن قبل القوى السياسية الوطنية اليمنية..
إن تصريحات وزير الخارجية البريطاني، تكشف بلا شك أن بريطانيا تحاول نقض الاتفاق الذي تم التفاهم عليه في السويد والمتعلق بمدينة الحديدة، أيضاً هي محاولة يائسة للانقلاب على كافة مضامين الاتفاق وتحريك أدواتها من القوى المتشددة والتكفيرية والعفاشية والكثير من القوى التي تعمل إلى جانب بريطانيا للانقضاض على كل الاتفاقيات والابتعاد كثيراً عن التوجه الكبير لحكومة الإنقاذ نحو السلام ونحو تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن كل ذلك يعتبر مؤشرات على تدخل بريطانيا الواضح والصريح في شؤون اليمن وتحديداً في المحافظات الجنوبية والشرقية.
على ذكر اتفاق السويد.. كيف تقيمون الوضع في ميناء الحديدة والساحل الغربي.. ؟ وما مستقبل اتفاقية السويد التي تتعثر خطوات تنفيذها.. ؟
– الوضع في الحديدة والساحل الغربي، يشهد خروقات مستمرة من قبل القوات العميلة والمرتزقة والتابعة للقوات الإماراتية وتحالف العدوان، فهناك محاولة يائسة للهروب من هذا الاتفاق.. كذلك مدى التردد وعدم الحسم لما يتعلق بالأمم المتحدة حول هذا الاتفاق الذي كانت له رعاية أممية واضحة وقد سعى أيضاً الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى هذه المباحثات وهو السيد غريفيث بريطاني الجنسية لكن تلكؤ المبعوث الاممي وعدم حسم الأمر والقول بشكل صريح وتحديد من هي الجهة التي تتهرب من تنفيذ هذا الاتفاق يجعلنا نشك حتى في موقف المبعوث الأممي إلى اليمن وخاصة أنه بريطاني الجنسية ويسعى في الواقع إلى تنفيذ أجندة خاصة ببريطانيا وكأننا أمام مشهد يقول إن ما لم يتم تحقيقه من خلال القوات العسكرية أو العمل العسكري يحاولون أن يمرروه عبر ما يسمى باتفاق الحل السياسي..
ما هي دعوتكم للمجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه ما يعيشه اليمن من وضع انساني كارثي جراء استمرار العدوان والحصار والمماطلة في تنفيذ اتفاق السويد..؟
– على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته أمام الشعب اليمني الذي يعد جزءاً من منظمة الأمم المتحدة فاليمن هي إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والموقعة على كافة الاتفاقيات المنظمة لعملية الحماية للسلم وحماية الشعوب في العالم وبالتالي ما يتم اليوم من استهداف سافر لشعبنا اليمني لا اعتقد أن بالإمكان تحمله أو بالإمكان أيضاً التغاضي عنه خاصة أن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة في حماية كثير من شعوب العالم.. اليوم اليمن يتعرض لهذه الحملة من الإبادة والقتل اليومي وخاصة استهداف النساء والأطفال دون أن نسمع أو نرى موقفاً واضحاً من هذه الدول التي تدعي الحرية وتدعي حمايتها للإنسانية.. كما أن مجلس الأمن والأمم المتحدة يتحملان مسؤولية هذا الانتهاك الصارخ الذي يمارسه تحالف العدوان البربري الغاشم.. فاليمنيون دائماً يسعون إلى السلام لكننا نقول أيضاً: مهما كانت هجمة وشراسة العدوان فلن نقبل بالاستسلام إطلاقاً وسنقاتل حتى آخر يمني شريف رفض من أول يوم هذا العدوان وهذا الإجرام في حق شعبنا.
كلمة أخيرة أو رسائل تودون توجيهها في هذا اللقاء ..؟
– أود توجيه رسالة للخونة والمرتزقة: كنا نقول في البداية أنه ربما حدثت قضايا عملية حساسة معينة فالتبس الأمر عليهم وذهبوا إلى أحضان العدوان، لكن اليوم وبعد ما جرى ويجري من قتل وتنكيل واستهداف لبنيتنا التحتية ليس أمام كل من يدعي أنه يمني إلا العودة إلى حضن الوطن ورفض هذا التدمير الشامل والقتل السافر في حق أبناء شعبنا.. كل يمني أصيل وشريف لن يقبل على نفسه أن يرى شعبه يقتل “نساء وأطفالاً” وتدمر بنيته التحتية هذا لم يكن في خيالنا إطلاقاً.. ولهذا نقول ونؤكد على ما ذهب إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن الوطن يبقى هو الحاضن للجميع وأن مبدأ الشراكة هو المبدأ الذي قامت عليه ثورة 21 سبتمبر2014م من خلال التوقيع على اتفاق السلم والشراكة، وبالتالي هناك فرصة تتجدد في كل مناسبة لكل اليمنيين من قبل السيد القائد ومن قبل القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى ،هناك دعوة أكيدة وأصيلة للعودة وهناك مساحة واسعة للعمل السياسي الذي يرتبط بالوطن أرضاً وإنساناً دون التفريط بمصالح الوطن العليا، وأن التجارب قد كشفت أن أي مشروع خارج الإطار الوطني هو فاشل تماماً.

قد يعجبك ايضا