وجهة نظر.. الأندية ورياح التغيير

 

عبدالجبار المعلمي

ما يدور هذه الأيام داخل أروقة الأندية اليمنية يشكل حالة قلق للقائمين على هذه الصروح الرياضية نظرا لما تتضمنه تلك التحركات من مقاصد غير سليمة يراد بها خلط الصح بالخطأ عبر اطروحات ركيكة المعنى والهدف خالية من أي استنتاجات فعلية تعود بالنفع والفائدة على مسار الأندية وديمومتها وعلى المدى البعيد دون الخلط بين ما يساهم في عملية تطورها ونمائها وبين الاهزوجات المدمرة لكل مقومات بنائها وبنيانها خاصة وهناك من يسعون جاهدين إلى اختلاق حالات ارتدادية يراد بها هدم المعبد على رؤوس القائمين على هذه القلاع الرياضية العريقة وشل حركاتها وإخراجها عن المسار السليم عبر أكثر من فكر منقوص خال من كل أحرف السلامة العقلية والذهنية لبعض دعاة الهدم في مخيلات عقول تلك الشخوص المحنطة تحت شعار تغيير قيادات الأندية لتصبح موضة (عصر جر منه ناوله) وهي حركة تحوي في أبعادها نمطا معقدا ومثقلا بأمراض العصر.
هؤلاء وللأسف لم يجدوا ضالتهم إلا في أوساط الأندية التي ينتمون إليها عبر إفراغ شحنات اهتزازية ضد هذا النادي أو ذاك كمدخل يدلفون من خلاله إلى تمرير مشروعهم المتضمن إدخال الأندية في أتون ضياع كل مقدراتها غير مدركين تبعات مشاريعهم الهادمة التي لو كتب لها النجاح ولاقت تجاوبا من كل منتسبي الأندية واندفعوا ورائها لأصبحت أنديتنا في خبر كان, إلا أن ما حلموا به أضحى سرابا ولم يلق آذاناً صاغية بل لقي رفضا قاطعا من كل الرياضيين والشباب رغم ذلك لم يستوعبوا الدرس واستمروا في نشر الأكاذيب والخزعبلات دون وازع من ضمير وللتوضيح أكثر أن مسرحية الشقلبة كانت البداية في أمانة العاصمة وكان ضحية هذه المسرحية نادي الشعب بصنعاء الذي تسبب أبناؤه في إيقاف مشاريعه وإيقاف أنشطته ومستحقاته المالية وكان لهم سبق الريادة في ضياعه حتى الساعة لتتجه موجة رياح الشقلبة صوب نابولي اليمن وناديها العنيد عبر مجموعة من دعاة هدم المعبد على رأس النادي ومنشآته واستقراره ومسيرته الثابتة ورغم الشح المالي وتوقف دوران كل الألعاب منذ 2015م إلا أن قيادة النادي التي يقف على رأس هرمها شخصيتان داعمتان ومحبتان للعنيد هما العزيزان عبدالواحد صلاح رئيس مجلس الإدارة ونائبه رشاد العواضي وأعضاء مجلس الإدارة هذه الكوكبة من المخلصين بذلوا جهوداً جبارة في سبيل استمرارية نماء العنيد وعنفوانه وتطور كل الألعاب التي تمارس وكان نتاج ذلك تحقيق كم هائل من الإنجازات, ألا يكفي؟.
فإلى أولئك اللاهثين وراء الأوهام: اتركوا قيادة النادي وداعميه يواصلوا الإبحار بمراكب السفن الشعباوية إلى بر الأمان دون منغصات أو عراقيل وأثبتوا للآخرين مصداقيتكم وضعوا أيدكم في أيدي رباني السفينة واستلهموهما في استخراج مكنونات الحب الجارف لناديكم, لا تكونوا مطية لبعض المتمصلحين استوعبوا الدرس والعبر من التغرير المقلوب في الأمانة وكان نتاجه إدخال ناديهم في نفق مظلم ومعتم لا نهاية له كل هذه البلاوي حدثت في الشعب الصنعاني حافظوا على ناديكم وضعوه في حدقات عيونكم أوصدوا الأبواب في وجه من يريد لناديكم الشتات والتشرذم. والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا