اتساع رقعة الاحتجاجات ضد الغزاة والمحتلين في الشارع الجنوبي

مطالبات شعبية ورسمية برحيل القوات الإماراتية السعودية من عدن

 

 

 

الثورة/متابعات
لم يعد الاستياء والتذمر من جرائم وممارسات قوات الاحتلال السعودي الإماراتي لعدن ومختلف المحافظات الجنوبية مقتصراً على المكونات الاجتماعية والسياسية هناك بل امتدت لتشمل الجهات الرسمية الواقعة تحت سيطرة حكومة مرتزقة العدوان.
ووجهت السلطة المحلية بعدن ومعها المكونات الجنوبية اتهاماً صريحاً للعدو الاماراتي بوقوفه وراء الفوضى العارمة والانفلات الأمني المتفاقم بعدن.
وتشهد عدن منذ أيام احتجاجات شعبية واشتباكات مسلحة بين مسلحين غاضبين على خلفية مقتل الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب طفل بمديرية المعلا وبين مليشيات مدعومة من الإمارات.
إلى ذلك دشن نشطاء يمنيون في الجنوب وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “الإمارات تدعم المليشيات”.
وتشهد عدن بشكل يومي اشتباكات مسلحة بين قوات المرتزقة المدعومة من الامارات وبين محتجين ينتقدون دور أبوظبي ومليشياتها في الجنوب.
وتأتي الاشتباكات العنيفة المتواصلة منذ أسبوع في مناطق عدة بمحافظة عدن وذلك على خلفية مقتل الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المعaلا، حيث اتهمت السلطة المحلية الامارات بالوقوف خلف الفوضى الامنية التي تشهدها المحافظة بعد سلسلة من الممارسات التعسفية التي اججت ابناء المحافظة.
وقال طارق سلام محافظ محافظة عدن: “نحمل سلطات الاحتلال الاماراتية المسؤولية عن كل ما يجري من جرائم وتخريب الامن والاستقرار وتغييب العدل وانتشار المخدرات وتدمير المجتمع اليمني”.
وبالتوازي مع الاشتباكات الدائرة هناك يواصل ابناء عدن اعتصاماتهم للمطالبة بتحسين الأوضاع الأمنية ومحاسبة قيادات امنية متهمة بارتكاب جرائم قتل واغتيالات.
ويؤكد مراقبون للمشهد الجنوبي في اليمن حدوث انقسامات وصراعات بين الفصائل المحسوبة على تحالف العدوان وآخرها وقوف الامارات خلف افشال ما يسمى الائتلاف الوطني الجنوبي الذي أنشأه هادي بهدف الالتفاف على المجلس الانتقالي الجنوبي التابع لأبوظبي، في حين تكشف هذه الانقسامات حقيقة الأهداف للتحالف في اليمن.
إلى ذلك دشن نشطاء يمنيون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وسماً حمل عنوان “الإمارات تدعم المليشيات”، ضد محاولات أبوظبي لتكريس احتلالها في مناطق استراتيجية في اليمن.
ومع الساعات الأولى لإطلاق الوسم، حقق تفاعلاً واسعاً بين اليمنيين، وسط مطالبات للإمارات بالانسحاب من اليمن، وترك بلادهم.
كما هاجم مغردون أطماع الإمارات في السيطرة على الجزر اليمنية لتحقيق فوائد اقتصادية لها، ونيتها في إدارة الموانئ الرئيسية في البلاد، إضافة إلى سياسة الاغتيالات التي تنفذها المليشيات المدعومة منها، ونشر الفوضى في البلاد.
النخبة السقطرية
رغم رفض الشارع اليمني تعزيز الإمارات وجودها في جزيرة سقطرى، بدأت سفن تابعة للإمارات بنقل عشرات الأفراد والشباب من أرخبيل محافظة سقطرى إلى عدن، لتدريبهم في معسكرات تابعة لقواتها بحسب ما اوردت مصادر محلية يمنية، بهدف تشكيل مليشيات موالية لها تحت اسم “النخبة السقطرية”، على غرار الحزام الأمني في عدن والنخبة بحضرموت وشبوة، في خطوة خارجة عن إطار جهازي الأمن والجيش التابعين للحكومة الشرعية.
واتهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور فيصل الحذيفي، في مقابلة مع الجزيرة، أبو ظبي بتشكيل مليشيات لتكون ضمن أذرعها على الأرض في ظل عجزها عن جلب جنودها خوفا من غضب الشعب اليمني مضيفا ان الإمارات تقوم باستغلال فقر الناس وجوعهم وتجنيدهم ليكونوا تابعين لها ومنفذين لسياساتها في اليمن مشددا على أن الشارع في سقطرى يرفض وجودها.
جرائم الإمارات في اليمن
وكتب عمر حسني أن الإمارات فتحت السجون في اليمن، وتحتل الموانئ، وتغلق المطارات.. واسست مليشيات، متسائلاً “ماذا ستفعل بعد؟”.
صالح المهري عرض خلال تغريدة له وثائق تظهر تعذيب مليشيات مدعومة من الإمارات لمعتقل في أحد السجون، حتى الموت في شبوة.
اليمنيون يفضحون الممارسات الاحتلالية للإمارات
عبد الجبار عوض الجريري أكد أن اليمن سيعمل على مطالبة الإمارات بتعويض عن الجرائم التي قامت بتنفيذها في مدنه، مؤكداً أن جرائم الامارات في اليمن لن تسقط بالتقادم.
اليمنيون يفضحون الممارسات الاحتلالية للإمارات
وانخرطت الامارات في التحالف العسكري الذي أسسته السعودية من أجل العدوان على اليمن بحجة اعادة الرئيس المستقيل والهارب عبدربه منصور هادي إلى السلطة ما أدى إلى ازمة اعتبرتها الأمم المتحدة “الأسوأ في العالم”.
وتسعى الإمارات لفرض سيطرتها على جزيرة “سقطرى” اليمنية، وعلى المحافظات الجنوبية للبلاد.
وتورطت السعودية والإمارات في جرائم غير إنسانية وثّقتها منظمات دولية، مطالبةً التحالف بوقف مشاركته في حرب اليمن، وإنهاء معاناة اليمنيين.
كما وثّقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير سابق لها “انتهاكات صارخة تُرتكب بشكل ممنهج تصل إلى جرائم الحرب” بالسجون السرية التي تشرف عليها أبوظبي، جنوبي اليمن.
وقالت المنظمة في تقريرها المعنون بـ”الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة”، إنها رصدت عشرات الاعتقالات التعسّفية والإخفاء القسري والتعذيب من قبل مرتزقة الإمارات.
تواصل الاحتجاجات في عدن
من جهة أخرى، نظم العشرات من أبناء محافظة عدن، صباح أمس الاحد وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة القوات الاماراتية في عدن، للمطالبة بتسليم المتهمين في مقتل الشاب رأفت دنبع إلى القضاء.
وما تزال قضية مقتل الشاب رأفت دنبع على أيدي مليشيات مدعومة من الإمارات، في مدیریة المعلا، تسيطر على الشارع في محافظة عدن، للأسبوع الثاني.
وكانت وسائل اعلام محلية اشارت الى أن المجموعة التي قامت بتصفية دنبع بعد اقتحام منزله، نقلت إلى معسكر القوات الاماراتية في عدن.
وكان الشاب رأفت دنبع، الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المعلا التي أثارت الرأي العام اليمني، فيما لاقت قضیة مقتل دنبع موجة غضب واستنكار واسعین وحظیت بتفاعل كبیر من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا