من مظاهر استبداد الاحتلال..

العدوان يصادر أرزاق الصيادين في المهرة

* الثورة
بصلف وعنجهية لم يسبق لهما مثيل، تواصل قوات الاحتلال السعودية الإماراتية المتواجدة في محافظة المهرة وسط رفض شعبي واسع لها ممارسة تعسفاتها ومحاولات منع الصيادين اليمنيين من الصيد في مياههم.
قوات الاحتلال السعودية المتواجدة في سيحوت أصدرت، قرارا بمنع الصيادين من الاقتراب للمواقع التابعة لها، ومنع الاصطياد بشكل كامل في سواحل المديرية. وحيث لا مصدر دخل لهم سوى الصيد، ومع هذا أو بدونه لا حق لمحتل أن يملي قراراته على صاحب الأرض.
ويشكو الصيادون من التعسفات التي يتعرضون لها من قبل القوات السعودية في سواحل المهرة حيث يتجاوز الأمر التضييق على الصيادين من أبناء محافظة المهرة ومنعهم من جلب رزقهم، ليصل إلى تهديد البيئة البحرية .
وأوضح صيادو المهرة أن قوات الاحتلال السعودي والاماراتي المتواجدة على طول الشريط الساحلي في محافظة المهرة تسمح وتحمي سفناً تجارية عليها أعلام سعودية وإماراتية بالصيد الجائر لأسماك بحر العرب و يجري هذا كله وسط تعتيم إعلامي في محافظة يمنية تحكمها حكومة تساند الغزاة الجدد وتمهد لهم الأرض ليعيثوا فيها الفساد.
هيمنة كاملة
في تقرير مطول لموفد لها إلى المهرة، تحدثت صحيفة “صنداي تليغراف” البريطانية ، عن تفاصيل الهيمنة السعودية على مختلف الأصعدة في المحافظة الإستراتيجية، مبررة ذلك بدعوى “مكافحة التهريب” الأمر الذي ينفيه أبناء المحافظة مرارا وتكرارا ، حسب التقرير الذي نقل عن صيادين في مناطق الصيد بالمهرة قولهم إن القوات السعودية تهددهم بمصادرة معداتهم إذا تم القبض عليهم في البحر.
وفق الصحيفة: قال عبدالعزيز سلمان، أحد الصيادين الذين اضطروا بفعل الممارسات السعودية إلى التوقف عن الصيد: “إذا كنت تكسب الآلاف من قبل، الآن تحصل على الفتات، لقد أوقفنا تماما ، انظر إلى محركاتنا، لقد قمنا بتغطيتها لأننا لا نعمل.
و ” يضيف سلمان: “إني أمارس الصيد منذ عشرين عامًا، وكان والدي صيادًا، وسيكون أبنائي جميعًا صيادين”، مؤكدا ما لا ترغب السعودية في سماعه: “لا يوجد مهربون هنا، فقط صيادون”.
مداهمات وتحذيرات
في يناير الماضي من العام الجاري هاجمت قوات سعودية صيادين يمنيين في منطقة الفيدمر بمديرية بلحاف، واقتحمت مخازنهم وأتلفت آلات وأدوات ووسائل اصطيادهم المتواضعة بما فيها شباكهم البدائية التي تمثل بالنسبة لهم مصدر رزقهم الوحيد ووسيلتهم لإعالة أولادهم وتوفير الحد الأدنى من أساسيات الحياة.
ورغم ما لاقت الحادثة من استهجان شعبي واسع إلا أن القوات السعودية استمرت في محاولاتها التضييق على الصيادين وإصدار التعميم تلو الآخر، مستغلة ولاء السلطة المحلية في المهرة لها، والتآمر معها على حساب السيادة اليمنية، وحقوق مواطنين بسطاء كأبناء المهرة .
القرار السعودي الأخير لاقى غضبا واسعا هو الآخر، حيث عبر عدد من الشخصيات الاجتماعية في سيحوت عن استهجانهم مثل هذه القرارات والاستفزازات التي تقوم بها القوات السعودية ، محذرين من “محاربة أبناء سيحوت في لقمة عيشهم ومصدر رزقهم الوحيد المتمثل في صيد الأسماك، وما قد يترتب عليها من تداعيات لا يحمد عقباها “.

قد يعجبك ايضا