¶ الصلوي : 400 الف طفل يمني تتهددهم الإعاقة بسبب أمراض سوء التغذية

المعاقون.. الأكثر معاناة بسبب العدوان والحصار

الثورة,,
شريحة المعاقين هي من أكثر الشرائح معاناة من جراء العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني حيث تشير الإحصائيات الى وجود ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف معاق في اليمن والعدد مرشح للزيادة بسبب العدوان واستهدافه للمواطنين وانضمام الكثير من الضحايا الى صفوف المعاقين بالإضافة الى انتشار امراض سوء التغذية التي تؤدي الى الاعاقة وشحة الامكانيات بسبب استهداف العدوان للمؤسسات والشركات التي كانت تقدم الدعم للمعاقين وصندوق المعاقين مما أدى الى تراجع في إيرادات الصندوق مقابل زيادة عدد طالبي الخدمة .
أمراض سوء التغذية
رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عثمان الصلوي أكد على وجود 400 الف طفل يمني تتهددهم الإعاقة بسبب أمراض سوء التغذية اذا لم يتم التحرك السريع لإنقاذهم وقال الصلوي : امراض سوء التغذية تعد من العوامل الرئيسية المسببة للإعاقة والتي تؤدي الى ضمور العضلات لدى هؤلاء الأطفال الذين لايحصلون على الغذاء بشكل كافٍ وبالتالي تسبب إعاقة ذهنية وعقلية وجسدية كاملة لدى هؤلاء الأطفال .
وأضاف : هناك ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف معاق في اليمن والعدد مرشح للزيادة بسبب العدوان واستهدافه للمواطنين وانضمام الكثير من الضحايا الى صفوف المعاقين وأشار: الى ان العدوان فاقم مشكلة المعاقين بسبب استهدافه للكثير من المؤسسات والشركات التي كانت تقدم الدعم للمعاقين وصندوق المعاقين مما ادى الى شحة في الإمكانيات وتراجع في إيرادات الصندوق مقابل زيادة عدد طالبي الخدمة .
ودعا الصلوي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى التحرك السريع لإنقاذ هذه الشريحة وحمايتهم والذي هو حق مكفول لهؤلاء بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية .
وضع كارثي
و يؤكد التقرير الصادر عن الاتحاد الوطني لجمعيات رعاية المعاقين أن عدد المعاقين في بلادنا تتراوح نستبها 10 إلى 13 % من إجمالي عدد السكان وبما يعاد 3 ملايين معاق ومعاقة.. كما أن 90 % من إجمالي عدد الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون تحت خط الفقر.. هذه المؤشرات المخيفة بقدر ما تعكس وضعاً كارثياً فاقمه العدوان والحصار.. وتعكس أيضاً متغيرات مكتسبة أو بسبب أحداث، كأسباب حوادث المرور والثارات والنزاعات والألغام، ثم إن ما تعانيه اليمن من الحروب الأهلية منذ ستينيات القرن الماضي شمالا وجنوباً، ومروراً بحرب صيف 1994م ومن ثم الحروب العبثية الظالمة الستة على محافظة صعدة، لكن هذه المعضلة تتطلب ضرورة إعمال البحث العلمي والطبي، إذا ما تحدثنا عن الأوضاع الطبيعية التي كان اليمن عليها قبل صبيحة 26 مارس 2015م التي شهدت أول طلعة غادرة على اليمن من قبل عدوان تحالف آل سعود وآل زايد ومن وراءهم من قوى الاستكبار والاستبداد والإرهاب الدولية كبريطانيا وأمريكا ..
التدهور السريع
في الستة الأشهر الأولى للعدوان تراجعت إيرادات الصندوق إلى مستوياتها الدنيا منذ إنشائه.. وبلغ إجمالي ما تم تحصيله من إيرادات للصندوق حتى سبتمبر من العام 2015 نحو 1,8 مليار مقارنة بنحو 3,9 مليار خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2014. ويعتمد الصندوق في إيراداته وفق القانون على ما يتحصله من مصانع الاسمنت وشركات السجائر فضلا عن مخصصات من شركات الطيران، أما اليوم وفي ظل الحصار والعدوان فقد توقفت أنشطة تلك الموارد الاقتصادية، وألقت بظلالها السلبية على كل مناحي الحياة وعلى واقع هذه الشريحة التي تعد أكثر معاناة في زمن العدوان والحصار.. غير أن الأخطر على هذه الشريحة هو تفاقم الوضع المالي المخصص للصندوق منذ لحظة نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن، وتحويل مسار الإيرادات عن المركز صنعاء، وكذلك تدمير معظم المؤسسات والشركات الوطنية الداعمة للصندوق من قبل طيران العدوان السعودي، إن عدداً من المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز العلاج الطبيعي ومخازن الأدوية توقفت عن تقديم الأدوية والأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة في العاصمة صنعاء لعدم قدرة صندوق رعاية المعاقين على سداد الديون السابقة لتراجع موارده إلى حدود توقف حسابه في البنك المركزي، الأمر الذي انعكس على الطلاب من ذوي الإعاقة في السكن الداخلي لعدد من المراكز والجمعيات التي عجزت عن توفير الطعام والمتطلبات المعيشية لطلابها.

قد يعجبك ايضا