عضو سابق في الكونجرس: “لماذا هذا الدعم الأمريكي المستمر للموت والدمار السعودي في اليمن؟

 

في حين تساعد أمريكا لتغيير النظام في فنزويلا، لم يرفع أبطال الحرب في واشنطن إصبعًا لمساعدة الذين يتعرضون لإبادة حقيقية في اليمن”.
كتب رون بول العضو السابق في الكونغرس الأمريكي لولاية تكساس مقالا يرثي فيه وولتر جونز عضو للكونغرس في الحزب الجمهوري الذي توفي الأسبوع الماضي، والذي وضع بصمة تاريخيه في البيت الأمريكي بالتصويت لصالح قرار “إخراج القوات المسلحة للولايات المتحدة من الأعمال العدائية في الجمهورية اليمنية التي لم يصرح بها الكونغرس-H.J.Res. 37”.
وأكد بول  في مقال له في مجلة المحافظين الأمريكية :”هذا الأسبوع تم التصويت بـ 177 من 248 صوتا لمشروع قانون يطالب بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في حرب العدوان السعودية التي دامت قرابة خمس سنوات “يعكس مدى تأثر القلوب والعقول بجهود عضو الكونغرس الراحل ولتر جونز التي لا تكل”.
وقال بول : “لم يهتم والتر جونز بمن سيسيطر على الكونغرس، كان سعيدًا بتوحيد جهوده مع أي عضو لإنهاء الإمبراطورية العسكرية العالمية الأمريكية التي لا معنى لها، والتي ترسل آلاف الشباب والشابات من أجل مراقبة الحدود الخارجية، والإطاحة بالحكومaات الأجنبية، وتضيع أنفسهم بلا داع في خطر بعثات لا علاقة لها بها”.
لافتاً إلى أن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب السعودية على اليمن هي مثال كلاسيكي على إساءة استخدام الجيش الأمريكي الذي جعل من وولتر جونز أكثر غضبًا.
منوهاً إلى أن السعوديين قرروا في عام 2015 م أن يصبح الدمية” هادي” رئيسهم في اليمن ، لذا شنوا حرباً وحشية وغير إنسانية وصفها الكثيرون بأنها أسوأ كارثة إنسانية في عصرنا حيث يواجه الملايين الموت جوعاً واتحدت القنابل السعودية والعقوبات الأمريكية لتخلق جحيماً على الأرض لا علاقة له بأي شكل بالأمن القومي الأمريكي.
وقال : لماذا هذا الدعم المستمر للموت والدمار السعودي في اليمن؟ لقد نجح المحافظون الجدد في واشنطن في الترويج للكذبة بأن الهجوم السعودي على اليمن يهدف إلى منع إيران من اكتساب المزيد من القوة في الشرق الأوسط.
مضيفاً : “في نفس الوقت، من الذي ندعمه بالضبط في اليمن؟ حتى السي إن إن ، التي عادة ما تكون داعمًا كبيرًا للأعمال العسكرية الأمريكية في الخارج ، لاحظت شيئًا مضحكًا حول مشاركة الولايات المتحدة في الحرب السعودية على اليمن”.
وتابع :”وكما وجد تحقيق أجرته شبكة سي إن إن هذا الشهر، “بأن السعودية وشركاءها في التحالف قاموا بتسليم أسلحة أمريكية الصنع إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة، وميليشيات سلفية متشددة ، وفصائل أخرى تشن حربًا في اليمن، في انتهاك لاتفاقاتهم مع الولايات المتحدة”.
ويتساءل:  هل يبدو هذا وكأننا في صف “الأشخاص الطيبين” في هذه المعركة ؟ نحن نساعد السعوديين   وتنظيم القاعدة؟ هل هذه حقا خطوة ذكية؟ لذلك ينبغي تشجيعنا على أن ما سعى له وولتر جونز لابد من انجازه في تصويت مجلس النواب لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في حرب على اليمن؟”.
لافتاً إلى أنه وفي الوقت الذي تستخدم فيه المساعدات “الإنسانية” الأمريكية كسلاح لتغيير النظام في فنزويلا، لم يرفع أبطال الحرب في واشنطن إصبعًا لمساعدة أولئك الذين يعانون من إبادة حقيقية في اليمن.
وقال :”إذا كان قرار سلطات حرب اليمن يمر في مجلس الشيوخ، وهو أمر مرجح، فإن الكونجرس سوف يستفز الفيتو الأول من الرئيس ترامب”.. معتبراً أن مثل هذا الفيتو يجب ألا يثبط عزيمتنا.. حتى أقوى جيش لا يمكن أن يوقف فكرة حروب الولايات المتحدة التي لا معنى لها هي والتى حان وقتها والفضل يعود لوالتر جونز على دوره في صنع ذلك.

قد يعجبك ايضا