سياسيون : وارسو كشف حقيقة العدوان على اليمن، ومن تاجروا بالقضية الفلسطينية لعقود

حرية فلسطين تبدأ في اليمن وتنتهي في القدس

 

الثورة / إبراهيم الوادعي

جددت القوى السياسية الوطنية الموقف اليمني الثابت رسمياً وحزبياً وشعبياً تجاه إسلامية فلسطين والعداء لإسرائيل، وأكد ممثلوها أن مؤتمر وارسو فضح تركيبة العدوان على اليمن وكونه عدواناً على الإسلام والأمة العربية جمعاء.
لافتين إلى أن مشهدية مؤتمر وارسو الصادمة تمثل منحنى خطيرا في العمالة للكيان الصهيوني والمشاريع الامريكية في المنطقة .

د. حزام الأسد – عضو المكتب السياسي لأنصار الله: –
مشهد وارسو مثل الواجهة الحقيقية لما يجري في المنطقة من أحداث لا سيما في بلدنا اليمن والذي يواجه عدواناً وحصاراً مستمرين يدخلان عامهما الخامس، وفي هذا المشهد سقطت الاقنعة والطرف الذي يواجه الشعب اليمني ويعتدي عليه طوال اربع سنوات .
الصورة الآن واضحة، فمن كان يتحدث عن مظلومية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني، والقدس، بالأمس قادة التجمع اليمني للإصلاح عقب وارسو تتحدث عن إنسانية إسرائيل وكأنها دولة طبيعية أمثال الحزمي والقاضي.
وبالتأكيد نرى هذا مخططاً تقف وراءه اجندات لترويض ما تبقى من المرتزقة لإبقائهم في صف العدوان.
وفي مواجهة هذا المعسكر يقف الشعب اليمني مقاتلاً عن كرامته وعزته ومستقبل أجياله، وليقاتل أيضاً في هذه المرحلة عن كرامة الأمة وعزتها ومقدساتها التي يراد بيعها لليهود.
محمد الزبيري – الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن:-
“بعد مؤتمر وارسو والمنعطف الخطير الذي حمله ولا يضر فقط بفلسطين، وإنما بالمجتمع الإسلامي بكله، فالقدس كانت وستظل الثابت الذي لا يمكن التراجع عنه، فاليوم عند ما يحدد المجتمع موقفاً، فإنما يحدده انطلاقاً من مبادئه وثوابته.
مؤتمر وارسو كان مؤامرة كبيرة لتنفيذ صفقة القرن التي تتجاوز مرحلة التطبيع بالنسبة لمن حضروا من الأنظمة العربية، إلى تمليك فلسطين لليهود وتسييدهم على المنطقة.
ولهذا نقول: إن على كل مسلم مسؤولية لأنه محاسب أمام الله في إعلان موقف شعبي، وهو ما تعول عليه الأمة، الأنظمة سقطت وسارت تؤمن بإسرائيل ككيان في فلسطين وهذا لن تقبله الامة العربية، ويجب ان يظهر المواطن العربي هذا الموقف علنا لإفشال صفقة القرن.
الانقلاب على الثوابت
وبالنسبة الى اليمن فلم يكن المدعو اليماني سوى كومبارس، وهذا يشير الى كون اليمن لم يعد يخيف الدول الإقليمية وإنما يخيف أمريكا وإسرائيل ومن في فلكهما، وهذا يلقي بمسؤولية كبيرة على اليمنيين، وان حرية فلسطين ستبدأ من اليمن وتنتهي في القدس .
وأضاف: كانت الأحزاب السياسية تطرح القضية الفلسطينية كثوابت في دساتيرها ومن انقلب منها فقد انقلب على ثوابته بالدرجة الأولى، ونحن كقوى وطنية أدركنا منذ البداية بأننا وقفنا الموقف الصائب في مواجهة المبادرة الخليجية في حينه ومقاومة الإرتماء في أحضان السعودية، ومن هم الآن في الخارج يعيشون اليوم حالة انفصام، ولقد انزلقوا إلى منزلق خطير، وأضحوا الآن خارج دائرة التأثير بعدم اعلانهم موقف واضح تجاه وارسو.
مؤتمر وارسو اثبت صوابية رؤية الأحزاب الوطنية منذ 2011م وحتى الآن، وستزاداد شعبية القوى المدافعة عن اليمن ورفد الجبهات، واعتقد ان ما حصل سيقرب النصر اليمني أكثر، وإلى جانبه نسير ببناء الدولة اليمنية الحديثة التي نظر لها الشهيد الرئيس صالح الصماد.
الوزير عبد العزيز البكير – الرئيس الدوري لأحزاب التحالف الديمقراطي، أشار إلى أن الفار هادي وحكومته والمقيمين في الرياض وابوظبي ظهروا سافرين على حقيقتهم القبيحة بوجه الشعب اليمني .
وقال :” الشعب اليمني لا يعلب في حقائب أحزاب تبيع فيه وتشتري وتبيع وتشتري في القضية الفلسطينية كما تشتهي، فلسطين ثابتة من الثوابت الوطنية والدينية يقف معها الشعب اليمني حتى تنتصر او يهلك دونها.
والذين هم في الرياض فقدوا شرعيتهم هم يمثلون أشخاصهم ولا يمثلون أحزاباً سياسية، التنظيمات السياسية داخل البلد هي حسب الثوابت الوطنية، وهؤلاء خرجوا عن الثوابت الوطنية وثوابت الدين والاخلاق والقيم، كشفوا عن وجههم القبيح من خلال مؤتمر وارسو، وهو مؤتمر لتصفية القضية الفلسطينية ، مؤتمر ذل، مؤتمر انحطاط، شعبنا سيصمد وقد قال كلمته في مسيرات الاحد بكل قوة ونحن معه في مواجهة العدوان الذي انكشف وجهه الحقيقي .
غضب جماهيري
سفيان العماري – الأمين العام المساعد لحزب الشعب الديمقراطي –حشد، ذكر بمخططات الصهيونية ضد الأمة العربية منذ قديم الازل، ولفت الى خطاب نائب الرئيس الأمريكي والذي استحضر فيه الخطاب الصليبي العنصري وحديثه عن أبناء إسحاق وأبناء إسماعيل في مواجهة تحديات جيدة وفق ماقال .
وأضاف : الأمريكي اعتاد أن يقتات على إشعال الفتن، ونحن في الأحزاب السياسية اللعبة مكشوفة، وندعو الشارع إلى الوعي، كما ندعو الجماهير العربية إلى الثورة على الأنظمة الخانعة للأمريكي الذي يريد إبقاء المنطقة في بحر من الدماء تسيل، ونعتقد بأنه حان الوقت لثورة عربية شاملة على هذه الأنظمة العربية الفاسدة، وأن نضطلع بمسؤولياتنا كمواطنين وشعوب عربية.
وفي الختام ثمة غضب عارم يجتاح القوى السياسية والجماهيرية عربيا واسلاميا، واذا كان الشارع اليمني خرج ليجدد القول والمبدأ بأن فلسطين هي الفيصل والبوصلة، فالشعوب العربية والإسلامية مطالبة كذلك وفي موقف المسؤولية الوطنية والقومية والاسلامية.
بدوره صالح السهمي مقرر الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أشار إلى أن وارسو أكد حقيقة أن العدوان على اليمن لم يكن من أجل شرعية هادي، وإنما دمى جرى وضعها لتبرير عدوانهم مثلما تم استخدامها في وارسو للزج باسم اليمن في قائمة الذل العربية، ولحرف الأضواء كذلك عن انتقال التطبيع السعودي مع إسرائيل إلى العلن حيث شهدنا جلوس وزير خارجيتها عادل الجبير على طاولة واحدة مع رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وأمام الكاميرات، متناسيا ادعاءهم طوال عقود بأنهم دولة التوحيد، وحامية الحرمين، والذابة عن حمى الإسلام، اتضح كذب كل ذلك بالعدوان على اليمن وسوريا والعراق واليوم علناً بتصفية قضية فلسطين لصالح اليهود.
دعوة أخيرة
القوى السياسية دعت من هم في صف تحالف العدوان الى مراجعة انفسهم بعد سقوط اقنعة المرتمين في أحضان السعودية وانتهوا في أحضان اسرائيل.
في هذا السياق أكد الدكتور خزام الأسد -عضو المكتب السياسي، أنه ما عاد هناك من أعذار أمام النخب السياسية والثقافية بعد مؤتمر وارسو والذي اظهر الصورة الحقيقية للمشروع التدميري الذي يدمر اليمن بشماعات إيران بشماعات السنة والشيعة بشماعات طائفية، اليوم جميعها تبخرت وظهر ان المشروع صهيوني بامتياز مشروع لتمرير صفقة القرن وصناعة مايسمى الشرق الأوسط الجديد يواجهه الاحرار في السنة والشيعة على حد سواء داخل فلسطين وخارجها وعلى امتداد الامة الإسلامية .
من جانبه استهجن محمد الحميري – عضو اللجنة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي، موقف حزب الإصلاح ودعا قواعده إلى إعلان موقف وطني في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ اليمن والأمة حيث قال:
” لم يكن خافياً علينا حقيقة موقف بعض القوى السياسية في تحالف العدوان، ومؤتمر وارسو اخرج المواقف المخبأة إلى العلن، وهذا المؤتمر ليوضح حقيقة الاصطفافات إلى جانب أمريكا وإسرائيل، وتهديد قضايا الأمة وفلسطين .
وارسو كشف حقيقة أحزاب زايدت علينا بالقضية الفلسطينية، وجمعت التبرعات لصالحها خلال عقود، انكشفت في مؤتمر وارسو، اليوم الأمور تتضح على حقيقتها، أولئك كما سارعوا في الشرعنة للعدوان على اليمن، يقفون اليوم ذات الموقف لشرعنة بيع فلسطين لليهود والاصطفاف إلى جانبهم، وستجد من قال ان العدوان على اليمن منحة ربانية وما الى ذلك سيقف نفس الموقف ويعبر عن ذات الاتجاه الساقط والمذل والحقير، ولن يتبدل حالهم خدم لأمريكا يفزعون لمصالحها ويسوقون الأباطيل لتبرير ما تفعله، كما فعلوا حين وقفوا إلى جانب أمريكا في أفغانستان، وألفوا المؤلفات والخطب حول كون ما جرى جهاداً، وسيفعلون ذات الشيء للوقوف إلى جانب أمريكا ضد ايران المسلمة، وسيتغير موقفهم كلما تغير موقف أمريكا.
دعوة للمواجهة
عارف العامري– امين سر جبهة التحرير، أشار إلى أن موقف الشعب اليمني في الجنوب المحتل من قبل قوى العدوان موقف مشرف، وهو موقف يعكس موقف الأحزاب والتكتلات الوطنية الرافضة لسيطرة الاحتلال الإماراتي والسعودي.
وقال: بات واضحاً لدى شعبنا اليمني في الجنوب أن الأنظمة التي تحتل المحافظات الجنوبية هي ذات الأنظمة التي تقتل اليمنيين منذ أربعة أعوام خدمة للأهداف الصهيونية والأمريكية، وهي الأنظمة التي جلست مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني لتوقع معه على صفقة القرن وتصفية القضايا الفلسطينية وقضية العرب الأولى والمركزية.
وأضاف: نحن في القوى السياسية الجنوبية الحرة ندعو إلى النهوض الشعبي ومواجهة المحتل ولن يستعصي علينا أن نطرده، فقد طردنا بريطانيا العظمى وجعلناها تحمل عصاها وترحل.
رفض للتطبيع ودعوة للثورة
ودعا ممثلو القوى السياسية الوطنية الامة العربية الى الثورة على هذه الأنظمة المطبعة والخارجة عن ثوابت الدين والعروبة.
المهندس علي الشرعي – رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق أشار إلى أن مؤتمر وارسو أراد إدخال اليمن خصوصاً الى جو التطبيع والقبول بإسرائيل وبشكل فاضح ووقح .
وقال: “أؤكد ان رفض التطبيع سيستمر ليس فقط في اليمن الذي قال كلمته في كل المحافظات اليمنية وانما ستنتفض الجماهير العربية رفضا لمقررات وارسو التي ستجلب تأثيراتها النكال على الأمة إن هي صمتت.
وأضاف: كما كشف وارسو أن العدوان على اليمن عدوان أمريكي إسرائيلي، كشف أيضاً أن هادي ومن يتبعه هم ممثلون لهذا العدو يأتمرون بأمره، ويقاتلون لأجل مصالحه كخونة رخيصين ضد بلدهم وشعبهم، وخروج اليمنيين المشرف كان الرد القوي على هذا المؤتمر، الذي كشف المعتدي الحقيقي على اليمن ومن رتب للعدوان على اليمن، والأيام المقبلة ستشهد تعاظم قوة الحق والمدافعين عن اليمن بوجه مشروع التدمير الأمريكي.

قد يعجبك ايضا