أحداث حجور .. تلبية للعبة دولية هدفها نقل دواعش العالم إلى سواحل البحر الأحمر لتأمين إسرائيل ..

 

عبدالفتاح حيدرة

إن ما يحدث في منطقة (حجور بمحافظة حجة) ليس صراعا مذهبيا ولا قبليا ولا حتى عملية تحرير كما يدعي المرتزقه، ما يحدث هو مشروع قديم جديد ومرتبط ارتباطاً كلياً وتاماً باللعبة الدولية ونتائج هزائم وفشل هذه اللعبة في سو ريا والعراق، المرتبطة بمشروع إيجاد منطقة آمنة للدواعش والإرهابيين وكلما شاهدنا تزايد وكثافة أخبار الضغوطات العالمية الكبيرة على أمريكا وتحالفها حول مسألة حربهم للتخلص من الدواعش في سوريا والعراق ، زادت وتيرة الضغط الإعلامي في تغذية وتنشيط المعارك في منطقة حجور بمحافظة حجة تحت عباءة ما يطلق عليهم إعلام العدوان وأدواته الصهيونية (قبائل حجور) ..
الضغوطات العالمية وخاصة الروسية على أمريكا وحلفائها في سوريا والعراق، نتج عنها توصل دول الرباعية (بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات) + (إسرائيل) لتنفيذ مخططهم التالي في اللعبة الدولية وهو نقل كافة مقاتلي الدواعش من سوريا والعراق إلى اليمن، وهذا المخطط على أن تكون هذه المنطقة هي منطقة (حجور بمحافظة حجه) تم على التحالف الأمريكي، أولا إيجاد منطقة آمنه للدواعش ، ومستقر.
الهدف الأساسي من نقل دواعش وإرهابيي العالم إلى حجور وتوطينهم بين قبائل حجور وأبناء محافظة حجة، هو من أجل ضمان حماية أمن كيان العدو (الإسرائيلي) وذلك باستكمال حلقة السيطرة في معاركهم (الفيسبوكية) على سواحل البحر الأحمر اليمنية،
ونقل الدواعش إلى منطقة حجور هو من أجل السيطرة على السواحل الشمالية الغربية اليمنية في البحر الأحمر وتأمينها من ميدي وحرض إلى الحدود البحرية الغربية السعودية في جيزان، بعد أن ضمنت لهم قوى الارتزاق والعمالة السيطرة على البحر الأحمر وتأمينه من باب المندب إلى الحديدة، كما وضمنت لهم الأمم المتحدة أيضا تأمين سواحل الحديدة وتحييدها بداعي السلام والإنسانية.. ولكي نفهم ونكون واعين بما يحدث في منطقة – حجور – علينا أولا : أن نفهم وبوعي تام ونوضح ونكشف ونعري في جميع وسائل الإعلام والمنابر والبيانات والأنشطة المختلفة، إن من يتحدث اليوم باسم قبائل (حجور) البيانات والأنشطة المختلفة ، إن من يتحدث اليوم باسم قبائل (حجور) أيا كان، ويدفعهم لتأجيج الصراع في حجور، وتحت أي مسمى كان ، إنما يعمل على تطبيع اليمنيين للقبول بإيجاد وطن لدواعش وإرهابيي العالم ، ويستخدم أبناء وقبائل المنطقة كما استخدم رئيس كيان العدو الصهيوني وزير خارجية الارتزاق والعمالة خالد اليماني وأجلسه بجانبه في مؤتمر وارسو..
ثانيا : أن نستعيد الذاكرة قليلا ونتذكر مشروع توطين الدواعش والإرهابيين في منطقتي (كتاف ودماج) بمحافظة صعدة، وبرعاية حزب الإصلاح، وإن ما يحدث اليوم في حجور بمحافظة حجة، هو نفس وذات المشروع، وتغذية الصراع في منطقة حجور اليوم ، هو تنفيذ للمخطط الأمريكي البريطاني الإسرائيلي لتوطين الدواعش والإرهابيين بين قبائل حجور.
وهو نفس وذات المشروع البريطاني والإسرائيلي القديم، إذ بدأت بريطانيا بإيجاد وطن قومي لليهود في فلسطين، من خلال توطين إرهابيي الهاجاناه الذين كانوا النواة الأولى لتكوين الجيش الإسرائيلي، وخلق وطني قومي لليهود في فلسطين ..
ثالثا : إن الإهمال والصمت السياسي والاجتماعي والقبلي والديني والإعلامي عن ما يحدث في منطقة حجور ، من تغذية ملعونة لمشروع الكراهية والفتنه الطائفية والاجتماعية، وتسمية الصراع وحصره بين (قبائل وسادة) المنطقة، و عدم نبذ وحسم هذه النبرة البغيضة قبليا واجتماعيا، هو تواطؤ يغذي مشروعاً أقذر وأقبح من مشروع اللعبة الدولية لنقل الدواعش وتوطينهم في حجور ، لأن الصمت والتواطؤ السياسي والأمني والقبلي سوف يخلق الفتنة الاجتماعية والمذهبية وصراع (سادة وقبائل) في عدد من المحافظات اليمنية تحت مشاريع ومسميات أخرى والتي منها اليوم قبائل حجور في حجة وقبائل العود في إب ..
رابعا : يعلم القاصي والداني العلاقة بين (الزعكري وطارق عفاش) والزعكري اليوم هو نفسه من يدير عملية تأجيج وتحشيد وتضليل قبائل حجور كما كان بالأمس، ويعلم العالم كله أيضا علاقة (سلفيي دماج بطارق عفاش) وأنه أول من مولهم ودعمهم وسلحهم، وان سلفيي دماج منحوا في فترة حكم الفار هادي تصريحا لنقلهم إلى محافظة (إب) وتحديدا جبال (حمك) في منطقة (العود) ورفضتهم قبائل المنطقة آنذاك، واليوم ظهروا باسم قبائل العود، وظهور صراع (مابين القبائل والسادة) في محافظات (حجة – الضالع – اب – البيضاء) هو ظهور للتغطية على مشروع صغير في عقل طارق، للحصول على موطئ قدم في أي مفاوضات، لكن الأخطر هو مشروع يمنح الدواعش البيئة الحاضنه والمناخ المناسب للتكاثر والعمل والتوسع والسيطرة، لتأمين البحر الأحمر لصالح إسرائيل من جهة ، ومن جهة أخرى ليكونوا حصان طروادة الذي ستستخدمه أمريكا وحلفاؤها لغزو واحتلال اليمن بقرار أممي بحجة تأمين ممر الملاحة الدولية من الدواعش..

قد يعجبك ايضا