الشميري والدرعي

 

عبدالسلام فارع

الشميري: نجم هذه الفقرة وهي الأولى في إطلالة اليوم ..هو واحد من أشهر نجوم كرة القدم اليمنية في عصرها الذهبي.. إنه النجم والمدافع العملاق محمد شمسان علي الشميري الذي يكابد المرض وحيداً هذه الأيام في منزله المجاور لملعب الشجرة التاريخي في ظل غياب مخز لأرباب الشأن الرياضي في المحافظة وفي ناديه الصقر والشميري محمد بن شمسان الذي قدم للصقور خلاصة الجهد والعرق وجل الإمكانات البدنية والفنية المكللة برحيق العمر ..كان قد استهل مشيرته الرياضية في نادي الطليعة الذي كان يضم كوكبة من ألمع النجوم مثل سميح والحرازي ..آثر وبفعل العلاقات الخاصة مع بعض الأصدقاء الانتقال إلى صفوف الصقر ليرسم مع زملائه علي قاسم حزام وعبدالحكيم ومحمد قاسم أجمل اللوحات الكروية الإبداعية.
وبعد كل تلكم العطاءات الخالدة لنجمنا العملاق محمد الشميري، وبعد ذلكم الوفاء الجم لناديه الصقر.. ها هو اليوم يعيش وحيداً منتظراً الفرج من خالقه الكريم بعد ما تبين له ولكل محبيه أن زيارات الآخرين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وعلاقاتهم معه لا تخرج عن إطار المواساة اللفظية ورفع المعنويات.. وفي ظل كل تلكم الأوجاع التي يكابدها يعلق البعض آمالهم على العزيز رياض الحروي لإخراج الشميري من إعاقته البدنية والنفسية ومن مرضه.
الدرعي: أما النجم الآخر في هذه الإطلالة الإسبوعية من رياضة الثورة فإنه الصقراوي الآخر محمد صالح الدرعي الذي قدم للجوارح في ثمانينيات القرن المنصرم أجمل العطاءات الكروية ضمن كوكبة من ألمع نجوم الصقر مثل الظهير الرائع رياض عبدالإله وموسيقار الصقر الراحل أحمد ناصر الحوصلي ورفيق دربه في خط الوسط منيف عبدالعزيز إضافة إلى علي هزاع وأحمد الشميري شقيق محمد الشميري صاحب الفقرة الأولى والرائع جداً عبدالله مهدي حيث كان الدرعي محمد بن صالح واحداً من أفضل صانعي الألعاب في الكتيبة الصقراوية التي يكن لها كل الود والتقدير مع باقي الكتائب المتلاحقة ،فهو مفتون بعشق ناديه الصقر حتى النخاع، أما أهم ما يميز الدرعي محمد بن صالح عن باقي أقرانه من نجوم الزمن الجميل فهو أنه يتمتع بذاكرة نقية وفولاذية، إذ يسحر الكثير من الألباب وهو يغوص في أعماق الذاكرة الرياضية ليس لناديه الصقر بل لكل أندية الوطن كافة ،وأعتقد بأن الدرعي الذي يلم بالكثير من السير الذاتية لنجوم الوطن كافة جدير امتلك أن يطلق عليه الذاكرة الثرية والنقية للرياضة اليمنية، ولو أنه امتلك موهبة الكتابة لكان قد أحتل المرتبة الأولى بين كتَّاب الصحافة الرياضية ..الدرعي باختصار شديد كتاب مفتوح جدير بأن يقرأ من الغلاف إلى الغلاف.
هوامش:
– البطولة الكروية المفتوحة المقامة منافساتها على ملعب الشجرة التاريخي بتعز وبدعم من الرائع جداً منير الشميري بدأت الدخول في مراحل الحسم الأولية، ويبدو أن معطيات البطولة تشير إلى أن فريق النجم حاتم الحيدري في طريقه لإحراز اللقب.
– صديقي النجم الأسبق في طليعة تعز ووحدة التربة محمد بن هزاع الذبحاني ،والذي يتابع باهتمام كبير مجريات البطولة قال: لولا الشميري منير والحالمي طارق والعديني عمار لكان ملعب الشجرة اليوم أثراً بعد عين.
– وفي مكان آخر من الملعب قال أحدهم :بدلاً من تتابع البطولات المذكورة على ملعب الشجرة والكوثر وصالة لو خصص الداعمون بعضاً من المال لتأهيل وتعشيب الملعب لكانت الفائدة أكبر.
– متابع آخر استكثر عدد البطولات وتتابعها المستمر وقال: تخيلوا لو أن ما خصص للبطولات المذكورة اتجه لأعمال خيرية، فرد عليه أخر: خلي الشباب يلعبوا ،فيما قال آخر يكفي أن عمار مهيوب ينفق الملايين في هذا الاتجاه.
– مجموعة سوالف رياضية- المولود الشرعي لمجموعة الرياضة العالمية- مجموعة رائدة ومتميزة بكل ما تبثه من مشاركات قيمة تلبي مجمل الرغبات، وهي متنفس جميل لمحبي الرياضة العالمية، وليت الآخرين يستفيدون من خبرات القائمين على كلا المجموعتين.
– دورة دبلوم الإعلام الرياضي التي تنظمها جمعية الإعلام الرياضي ممثلة بالبشير بن سنان خطوة على الطريق، وللبشير أقول: وعد الحر دين.

قد يعجبك ايضا