انتهى عصر الهيمنة

 

أمين عبدالوهاب الجنيد

لكل مقام مقال ، حينما يعطي طرف ما حدثا أكثر من حجمه. فهو إما غبي أو يريد إرسال رسائل انا هنا وها نحن قادرون على تلميع الاحذية لتكون صالحة للعبور عبر مستنقعات الخليج .
اليهود بارعون بلبس الحق بالباطل. وقادرون على قلب الحقائق وتجيير الامور لصالحهم.
لكن متى?.. متى ما غاب الحق عن الساحة ! وبالتالي: لا يهمنا فضح المرتزقة أو ادانتهم أو معرفة حقيقتهم. فقد احاطت بهم سيئاتهم. فنفورهم من الحق يزداد مع كل حدث. انما تنذر من اتبع الذكر. وبالتالي أكثر ما يهمنا هو ما يزيد من مستوى الوعي لدينا.
اليهود اليوم هم وراء المعركة.. وكلمة اسرائيل تصنع الاحداث. هي فعلا وراء كل الاحداث وما حركات الارتزاق وزعماء ومماليك الاعراب الا قفازات تناط بهم مؤامرات اليهود فتصب كل حركاتهم لصالح النفوذ اليهودي منذ عقود.
ولكنها عجزت عن فعل كل ما تريد. وسقطت كل مشاريعها. بالمقابل ازاد الحق زخما وتنويرا ، فمهما حاولت دول وحركات الارتزاق امدادها بحبال الصوت والتطبيع وفرش الورود ، فمشاريعها الى زوال وانحسار ودليل ذلك وصل بهم الحال الى محاولة الانتشاء برغم معرفة حجم شلة شرعية الانبطاح وقدرها لديهم .
فحالة اليأس المتنامي عند اليهود وعدم قدرتهم على كبح دول المقاومة من ايران الى سوريا الى جنوب لبنان الى اليمن.. اراد الاسرائيليون ان يرسلوا رسائل يوم ان حشدوا العالم ضد ايران فكانت فقاعات النشوة خلف جيفة المسخ اليماني. أكبر ما وصلوا اليه.
قيادة اليهود تخشى جماهيرها واقناعهم باي انتصار يمد من عمر الكيان .
وبرغم ادراكهم لرهولة وعنوسة من يصافحونهم. لكن المرحلة تقتضي خلق النشوة ولو بإعادة تدوير النفايات والعجول النتنة كمثال المسخ اليماني وأمراء بول البعير لتعطيهم ولو من الأمل القليل .
وبالتالي أصبحت الصورة نافذة نصر لليهود شعورهم بالرحيل افقدهم كل الصواب يريدون ايهام العالم بانهم قادمون وهم أقرب الى المغادرة. فلقاءات اليوم نتاج ود ، وحب ، واستخدام ، واستغلال ، وانتعال لعشرات السنين . فعلا لقد انتهى عصر الهيمنة الى غير رجعة.
فمهما انشرح صدر الامريكي فنعاله تقطعت وتآكلت ، انهكها الاسرائيلي عبر حمامات البيت الأبيض والانتعال لها من ثلاثة عقود ابتداء من الجزائر مرورا ببغداد الى دمشق ثم الانتهاء بسواحل الجنوب .

قد يعجبك ايضا