بسبب العدوان والحصار

الصحة: أمراض وأوبئة مندثرة انتشرت وتنامت في العام 2018م

الثورة / محمد شرف الروحاني
كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان عن تنامي وانتشار امراض واوبئة مندثرة في العام 2018م ، ووصف التقرير الوضع الصحي في اليمن بالكارثي نتيجة تنامي وانتشار هذه الأمراض والاوبئة ، وتوقع التقرير بأن العام 2019م سيكون أكثر كارثية بسبب تداعيات حرب وحصار العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات” وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتحركت المنظمات تحركاً إيجابياً لإيقاف هذه المهزلة وهذا الحصار والعدوان وهذه الكارثة فإن الانتشار الوبائي لن يصيب اليمن فقط وحده بل سينتقل إلى دول المنطقة كاملة.
تقرير وزارة الصحة، رصد خلال العام المنصرم “أكثر من مليوني حالة ما بين إصابة بالكوليرا واشتباه بالإصابة توفي منهم 3700”، و”(361266) حالة إسهالات وأمراض متعلقة به بالكوليرا، توفي منهم 493 شخصاً”، وسجل التقرير (612742) حالة إصابة بالملاريا تُضاف إلى أعداد الاصابات المسجلة للأعوام السابقة، وأشار إلى تصدر محافظة الحديدة المحافظات الأكثر انتشارا للإصابة بالملاريا ثم محافظة حجة ثم تعز.
تقرير وزارة الصحة أوضح أن (2576) أصيبوا بالتهابات سحاياً، و(4742) أصيبوا بمرض الليشمانيا، فيما أصاب مرض البلهارسيا (24871) شخصا تأتي حجة ثم صعدة في صدارة المحافظات الأكثر إصابات ، وكشف التقرير الصادر عن تسجيل وزارة الصحة خلال العام المنصرم “(240208) إصابة بالتيفوئيد، و(19321) إصابة بالتهابات الكبد منها (5091) التهاب كبد وبائي b&c , و(14231) التهاب كبد وبائي نوع a&e”. وأفاد بتسجيل نحو 2.3 مليون إصابة بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي، منها “(2254714) إصابة بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي، و(940318) إصابة بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي السفلي”. وأوضح تقرير وزارة الصحة أن: (73654) أصيبوا بالسعال الديكي، و(4002) أصيبوا بمرض السل الرئوي، و(116269) إصابة أنفلونزا موسمية”، ولم يشر إلى تسجيل حالات اصابة بانفولنزا الخنازير خلال 2018م.
تقرير وزارة الصحة رصد أيضاً (28031) حالة إصابة بحمى الضنك، و(24132) اصابة بالحصبة، و(44913) حالة إصابة بمرض الحمى المالطية”.. مُبينا تصدر ذمار ثم العاصمة المحافظات الأكثر إصابات ، كما رصد التقرير انتشار مرض الدفتيريا من جديد وأنه أصاب “3103 شخصا توفي منهم 178 حالة”، وسجل “122 حالة كزاز وليدي، و(36672) إصابة بالجدري، و(32811) بمرض النكاف (التهاب الغدة النكفية)”. وفيما يخص داء الكلب أكد تقرير وزارة الصحة تنامي الإصابة به خلال العام المنصرم و”تسجيل (6943) إصابة بداء الكلب أكثرها في محافظة ذمار ثم إب ثم باقي المحافظات، مع شحة كبيرة في الأدوية الخاصة بهذا المرض”. ونوه التقرير بأن “هذه الاحصائية فقط للحالات التي تم إسعافها إلى المستشفيات والمراكز وسجلت فيها”، موضحا أن “هناك أضعاف هذه الأعداد أصيبوا ولم يراجعوا المستشفيات والمراكز الطبية”.
وفي حين أوضح التقرير أن “إجمالي من ارتادوا المستشفيات والمراكز الطبية خلال العام 2018م بلغ 4.9 مليون”، أرجع تعذر مراجعة كثيرين للمستشفيات إلى “تدني الوضع المادي جراء نقل البنك المركزي وانقطاع رواتب موظفي الدولة”.
تُضاف إلى أرقام الاحصائية السابقة، تنامي معدلات وفيات الأطفال والأمهات الحوامل في اليمن وفق تقرير للأمم المتحدة أصدرته في سبتمبر 2018م أفاد بـ “وفاة طفل كل عشر دقائق, ووفاة امرأة كل يوم عند الولادة بسبب سوء التغذية وأمراض أخرى”.
لكن مأساة الوضع الصحي في اليمن التي تؤكد المنظمات الدولية تدهوره الكارثي، لا تنتهي عند هذا الحد، إذ تتوقع وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ وضعا صحيا أشد كارثية في العام الجاري، حسبما يؤكد الناطق باسم الوزارة الدكتور يوسف الحاضري.
الدكتور الحاضري شدد في تصريحات صحافية على إن “الوضع الوبائي في اليمن كارثي خاصة في 2018م الذي جاء بتراكمات الأعوام 2017-2016-2015 “، مرجعا تفاقم الوضع الصحي إلى “تداعيات حرب وحصار التحالف الذي تقوده السعودية والامارات”.
وقال: إن “العدوان والحصار هما المتسببان ولا شيء غيرهما، فالعدوان الذي دمر البنية التحتية لليمن والمنشآت الصحية والطرق ودمر المياه والصرف الصحي وساعد في انتشار هذه الأوبئة ونقل البنك المركزي من صنعاء إلى اليمن وقطع رواتب 48 الف موظف في القطاع الصحي”.
وأضاف:” إجراءات كثيرة استهدفها واستخدمها العدوان، حصار وإغلاق الموانئ والمطارات وانعدمت الأدوية والأجهزة وقطع غيار الأجهزة وهاجر كثير من الأطباء كل ذلك تسبب في وضع كارثي وبائي، والعام 2019 ينذر بكارثة أشد وأعنف من 2018 جراء تراكمات 4 سنوات”.
وتابع الناطق باسم وزارة الصحة د. يوسف الحاضري قائلا: “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتحركت المنظمات تحركاً إيجابياً لإيقاف هذه المهزلة وهذا الحصار والعدوان وهذه الكارثة فإن الانتشار الوبائي لن يصيب اليمن فقط وحده بل سينتقل إلى دول المنطقة كاملة”.

قد يعجبك ايضا