حروب أمريكا الخاسرة ..من فيتنام الى سوريا واليمن

 

احمد الحبيشي

انفتح الرئيس السوري حافظ الأسد على الثورة الإيرانية بعد نجاحها قبل أربعين عاماً ، في إسقاط النظام الشاه نشاهي الملكي الذي كان حليفاً استراتيجياً لإسرائيل وشرطياً للمصالح النفطية الامبريالية في الخليج ، وإقامة نظام جمهوري على أنقاض النظام الامبراطوري البائد، حيث قامت الجمهورية الاسلامية في ايران بإغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران ، وتحويلها الى مقر للسفارة الفلسطينية بعد أن سلمتها للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان أول قائد أجنبي يزور طهران بعد أيام من قيام الثورة الإيرانية.
بعد عام من قيام الثورة الإيرانية اجتاحت القوات العراقية ثلث الأراضي الإيرانية، ونجح العراق في تدمير منظومة الدفاع الجوي الإيرانية وقصف العديد من القواعد العسكرية وحقول النفط الإيرانية.. وعلى مدى عام كامل كان سلاح الجو العراقي يسيطر بشكل مطلق على اجواء إيران طولاً وعرضاً.
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها الكامل مالياً وإعلامياً ونفطياً ولوجيستياً للعراق باستثناء سلطنة عُمان التي وقفت على الحياد بين الطرفين، فيما وقفت سوريا الى جانب إيران ونجحت في تشكيل محور عربي مؤيد لإيران يتكون من سوريا وليبيا واليمن الديمقراطية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
من جانبها وقفت الولايات المتحدة الأميركية الى جانب العراق في حربه على إيران، وأدرجت كل من سوريا وليبيا واليمن الديمقراطية ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
تركًز اهتمام الرئيس حافظ الأسد في دعم ايران على ثلاثة محاور أساسية :
أولاً : كسر السيطرة الجوية المطلقة للعراق على أجواء إيران بمختلف السبل الممكنة.
ثانياُ : تمكين ايران من استعادة المبادرة على الأرض ، وانسحاب القوات العراقية من الأراضي الإيرانية المحتلة تمهيدا لوقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية بين البلدين الجارين.
ثالثا : إحداث توازن بين خسارة ايران الكثير من حقول النفط ، وحصول العراق على دعم نفطي هائل من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.
في هذا السياق طلب الرئيس الأسد من الرئيس علي ناصر محمد دعم جهوده في اقناع القيادة السوفيتية بالسماح لسوريا بإرسال منصات لمنظومة الدفاع الجوية التي قدمها الاتحاد السوفيتي لسوريا ، بهدف تحقيق توازن استراتيجي مع اسرائيل بشرط عدم تقديمها لطرف ثالث ، حيث قام الرئيس علي ناصر بزيارة دمشق ثم توجه منها الى موسكو وعاد مرة أخرى الى دمشق قادماً من موسكو، بعد ان نجح في اقناع القيادة السوفيتية بالسماح لسوريا بإرسال أربع منصات لصواريخ دفاع جوي متطورة مع بطارياتها بشرط أن يرافقها ضباط سوريون.
بعد كسر السيطرة الجوية العراقية على الأجواء الإيرانية نجح الرئيس الأسد في قيادة منصة لوجيستية لدعم ايران في كل من ميناء اللاذقية السوري وخليج سرت الليبي وميناء عدن وميناء الزيت في اليمن الديمقراطية ، وكانت هذه المنصة تقوم بشراء الأسلحة من الأسواق السوداء ونقلها الى ايران عبر المنافذ البحرية السالف ذكرها ، وقامت اليمن الديمقراطية بوضع مصافي النفط بكامل طاقتها بالإضافة الى ميناء الزيت بالبريقة لتكرير النفط الايراني.
كما قامت سوريا بوقف تدفق النفط العراقي عبر انبوب يمتد من حقول النفط العراقية في كركوك والسليمانية وأربيل الى شواطئ البحر المتوسط عبر الأراضي السورية.
في تلك الأثناء قامت الولايات المتحدة الأميركية في عام 1982 بقصف خليج سرت الليبي ، وتحويل مسار جماعة جهادية من المتطوعين اليمنيين كان مقررا إرسالها الى أفغانستان ، حيث تم تكليفها بالتوجه الى عدن وتفجير مصافي النفط وميناء الزيت وتدمير بعض المنشآت الاقتصادية والعسكرية في عدن .وقد تم القبض على تلك الجماعة الإرهابية في عدن والتي عرُفت إعلامياً بعصابة (دهمس) ، ومحاكمة جميع أفرادها وإعدامهم.
أما سوريا فقد تمت معاقبتها من خلال استخدام تنظيم الإخوان المسلمين في تفجير أحداث حمص وحماه وحلب بهدف إقامة دولة إسلامية في هذه المناطق.
لا يُمكن فهم الدور الوظيفي لتنظيم الإخوان المسلمين في خدمة المخططات الأميركية الصهيونية الرجعية في سوريا ، بدون التعرف على أهم محطات الصراع الذي خاضته الدولة السورية مع الجناح المسلح لهذا التنظيم الارهابي.
بدأ التنظيم السري للإخوان المسلمين عملياته الارهابية في سوريا من خلال انفجارات عشوائية واغتيالات للشخصيات الحكومية والسياسية ورجال الدين والحزبيين بالإضافة لمجموعة من ألمع المهنيين الأطباء والمهندسين والضباط .
أما أفظع العمليات الإجرامية فقد حصلت في حلب بتاريخ 16 يوليو عام 1979 عندما اغتيل عدد كبير من الطلاب الضباط بمدرسة المدفعية في حلب في حادثة عرفت فيما بعد بمجزرة كلية المدفعية بحلب ، حيث قام الضابط المناوب النقيب ابراهيم يوسف بجمع الطلاب في قاعة الطعام ثم فرزه طائفياً وبعد ذلك أعطى الأمر لعناصر الإخوان المسلمين بفتح النار عشوائياً بالرشاشات والقنابل فاستشهد على الفور 83 ضابطا ، ولم يوفر الإخوان المسلمون الفنيين السوفيت فقد قتلوا وجرحوا عشرة خبراء في سلسلة هجمات نفذوها في يناير 1980.
وفي بداية العام 1980 أرسل الإخوان المسلمون فرقاً من القناصين لقتل مسؤولين حكوميين وحزبيين مثل عبد العزيز العدي عضو قيادة فرع حماه الذي قتل ببشاعة أمام زوجته وأطفاله وألقيت جثته الى الشارع، ونجا أمين فرع حماه أحمد الأسعد من الموت بأعجوبة بعد أن ألقيت عليه قنبلة أمام بيته، وفي يونيو سنة 1980 طوق إرهابيو الإخوان المسلمون نائب محافظ حلب علي بدوي فقتلوا أخيه وأصيب أخاه الآخر برصاصة في معدته.
وفي حلب قتل إرهابيو الإخوان المسلمون ما مجموعه ثلاثمئة شخص خلال عامي 1979 و1981 ، أغلبهم مسؤولون حكوميون وحزبيون ومهنيون و رجال الدين الذين استنكروا الاغتيالات وكان أبرزهم الشهيد الشيخ محمد الشامي الذي ذبحه الإخوان المسلمون ذبحاً في مسجد السليمانية بحلب بتاريخ 2 فبراير 1980.
في 26 يونيو 1980 نجا الرئيس حافظ الأسد من الاغتيال، حيث ألقى عليه إرهابيو الإخوان المسلمين قنبلتين وأطلقوا رشقات الرصاص بينما كان الرئيس ينتظر زائراً افريقياً على بوابة قصر الضيافة، فأبعد إحدى القنبلتين بقدمه بينما ألقى أحد الحراس بنفسه على الثانية فاستشهد على الفور وقام حارسه الشخصي خالد الحسين بإلقاء الرئيس على الأرض وجعل جسمه درعاً لحمايته.

مجزرة مدرسة المدفعية في حلب :

في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد 17 يونيو 1979 اتصل اللواء حكمت الشهابي رئيس أركان الجيش السوري بالرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان موجوداً وقتها في بغداد وأعلمه بحدوث مجزرة في مدرسة المدفعية في حلب ، نفذتها عصابة تابعة للإخوان المسلمين. قبل ذلك بعدة ساعات، دخلت قوات المخابرات العسكرية السورية إلى مدرسة المدفعية لتجد جثث الشهداء من الطلاب الضباط متكومة في قاعة الندوة والدماء والأشلاء في كل مكان ، والكثير من الطلاب الضباط الجرحى ينازعون سكرات الموت الأخيرة ولاحظ عناصر المخابرات والشرطة العسكرية عبارة كانت مكتوبة على سبورة الندوة المضرجة بالدماء كانت تقول: (الإخوان المسلمون ــ الطليعة المقاتلة).
وفي الثالث من يونيو 1980 حاصرت القوى الأمنية الإخواني المطلوب أمنياً إبراهيم اليوسف في أحد الأوكار في حلب ، وقتلته بعد اشتباك عنيف ..و في العام 1982 ألقت قوات الأمن القبض على القيادي الاخواني عدنان عقلة وأحالته إلى محكمة أمن الدولة العليا.
يُذكر أنه وبعد المجزرة خرج الشعب السوري في مظاهرات حاشدة في حلب وحمص وأدلب ودمشق واللاذقية والحسكة ودير الزور وغيرها مطالبة بتصفية العصابات الإرهابية المسلحة.
في 29 نوفمبر قام أحد عناصر عصابة الإخوان المسلمين ويدعى ياسين بن محمد ساريج بتفجير سيارة مفخخة بحي الأزبكية في دمشق من نوع هوندا مغلقة تحمل 300 كغ من مادة الـ (تي إن تي) شديدة الانفجار ، وكان هذا التفجير الأكثر دموية في تاريخ سوريا.
وكان كل ضحاياه من المدنيين، حيث وقع التفجير في ساعة الازدحام، الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة صباحاً، وأصيب الكثير من المباني السكنية بأضرار بالغة. وقد تطايرت أشلاء الضحايا في محيط الحادث، ولم تستطع قوى الانقاذ استخراج بعض الجثث من تحت الأنقاض لساعات عديدة. وروى شهود عيان أن باصاً كان يمر في شارع بغداد وقت الحادثة ارتفع عن الأرض بفعل الانفجار ثم سقط قطعاً متناثرة، فقتل كل ركابه الواحد والثلاثين. وقد أسعف الجرحى إلى مستشفيات العاصمة وتم نقل الكثير منهم بسيارات خاصة، فيما أدى الدمار الذي لحق بالمنطقة إلى تشريد ما يزيد عن ?? عائلة.

عام 1982 بدء المواجهات وبين الدولة الإخوان المسلمين

كانت وحدة من الجيش تقوم بدورية في المدينة فوقعت في كمين وقتل القناصون من على سطوح المنازل حوالي عشرين جندياً، وقد عثر الجنود على وكر القائد المحلي للمقاتلين (مجمد جواد) والمعروف أكثر باسمه الحركي (أبو بكر) والذي كان مقره في أعماق الأحياء المكتظة بالسكان والمتصل بالراديو مع شبكة من الخلايا، فهرعت قوات الحكومة إلى المكان على الفور وعند تطويقه من جميع الجوانب أعطى (أبو بكر) الأمر بالقيام بهجوم مسلح فاشتعلت الأضواء في مساجد المدينة وانطلقت نداءات الجهاد ضد الحكومة من مكبرات الصوت المستخدمة في المساجد من أجل الأذان.
وعند هذه الإشارة خرج مئات الإرهابيين من أوكارهم يقتلون وينهبون ويهاجمون بيوت المسؤولين والقادة الحزبيين، واقتحموا مخافر الشرطة ونهبو مخازن السلاح في محاولة للسيطرة على السلطة في المدينة.. وكانت الفتيات المظليات عرضة للهجمات من الإخوان المسلمين بشكل خاص، حيث تم ذبح فتاتين مظليتين فوق فراشهما على يد مُقالين نزلوا من السطوح .
وحاصرت مجموعات كبيرة من الإخوان المسلمين سكن المحافظ محمد حربا وصرخت المجموعة الإرهابية عبر مكبرات الصوت وطالبته بالخروج ويداه مرفوعتان ، إلا أنه دافع عن نفسه وعائلته حتى استطاعت قوات الأمن شق طريقها إليه.
وبحلول صباح الثالث من فبراير كان سبعون رجلاً من كبار رجال الحكومة والبعثيين قد ذبحوا ذبحاً وأعلن الإخوان المسلمون احتلال المدينة.
اجتمع المحافظ محمد حربا بأمين فرع الحزب أحمد الأسعد وأعضاء القيادة المحلية الذين نجوا من مذبحة الليل وقد احمرت عيونهم وحمل كل منهم سلاحه في مقر قيادة الحزب واستعدوا للدفاع عن وطنهم حيث تم استدعاء القوات الحكومية لتطهير حماه واستمرت معركة تطهير حماه ثلاثة أسابيع وشهدت مواجهات ضارية تم خلالها الانقضاض على الارهابيين وتطهير المدينة من حملة الفكر المتخلف الظلامي.
في العام 1980 اتهم الرئيس حافظ الأسد وكالة المخابرات المركزية الأميركية رسمياً بأنها تشجع وتدعم الارهاب الأصولي في سوريا كي تخضع سوريا للهيمنة الأميركية، وبعد سنتين من هذا الاتهام وفي العاشر من فبراير 1982 صدر وفي نفس التوقيت بيانان أحدهما صادر عن وزارة الخارجية الأميركية والثاني عن الإخوان المسلمين في ألمانيا الغربية (مكتب عصام العطار) يعلنان خبر التمرد الارهابي المسلح في حماة ،وكان هذا دليل واضح على التعاون بين الإخوان والأمريكان ، فاستدعى الرئيس حافظ الأسد السفير الاميركي وقتئذٍ روبرت باغانللي إلى وزارة الخارجية السورية وأبلغه احتجاج سوريا .. وعبّر عن استنكاره لهذا الإعلان المتزامن.
وكان من أبرز الأدلة التي تدمغ الولايات المتحدة اكتشاف أجهزة اتصال أمريكية متطورة في أيدي ارهابيي الإخوان المسلمين ، وقال الأسد يومها أنها من النوع الذي لا يمكن بيعه إلى طرف ثالث بدون إذن وموافقة من الحكومة الامريكية ، على نحو ما جرى خلال الحرب الكونية على سوريا منذ عام 2011 ، وكانت أجهزة المخابرات السورية مقتنعة بأن صانعاً أمريكياً لتلك الأجهزة قد رتب وبمباركة الحكومة الأمريكية عملية إيصال شحنات منها إلى ارهابيي الإخوان المسلمين عن طريق إسرائيل وبيروت الشرقية وعمّان وبغداد وقد روى الرئيس الأسد فيما بعد :
(لقد قلنا للأمريكيين أن لدينا برهاناً على تورطهم فطلبوا منا إبرازه ففعلنا فأنكروا أنهم أعطوا تلك الأجهزة للإخوان المسلمين فقلنا لهم حسناً هذه الأرقام المتسلسلة للأجهزة فأخبرونا لمن بعتموها من فضلكم فرفضوا إخبارنا وأخيراً قلت لهم إن تورطكم واضح ولا شيء يثبت براءتكم).
وعندها التقى الرئيس حافظ الأسد ملك الأردن حسين في جنازة الرئيس اليوغسلافي تيتو (مايو 1980) اتهم الأسد ملك الأردن بأن له يداً في الدم الذي يسفك في سوريا وفي وقت لاحق قُدّر للملك حسين أن يعترف بها علانيةً بعد خمس سنوات عندما عادت علاقته مع الأسد للتحسن. فلقد كان من المعروف أن النظام الأردني احتضن معظم قيادات الإخوان المسلمين الهاربة من سوريا بعد انكشاف تورطها بالإرهاب وقد كان ذلك نتيجة العلاقة الخاصة بين القيادي الاخواني على البيانوني والمخابرات الأردنية.
وقد اعترف الكثير ممن ألقي القبض عليهم بتعاملهم مع نظام الرئيس الراحل صدام حسين في العراق ، حيث أقرّوا أثناء التحقيق بعلاقتهم بضباط ارتباط في بغداد، كما اعترضت المروحيات العسكرية السورية الكثير من شاحنات تهريب الأسلحة عبر بادية الشام وأوقفتها.
في تلك الفترة بدأت الاتصالات بين الطليعة المقاتلة (الجناح المسلح للإخوان المسلمين) والنظام العراقي منذ فرار القياديين الاخوانيين عمر علواني ومهدي علواني إلى بغداد في نهاية عام 1979، حيث استقبلهما النظام العراقي بحماس بالغ واعتبر عمر علواني ممثلاً رسمياً للإخوان في العراق وأعلنت بغداد استعدادها التام لتسليح التنظيم وبالفعل أرسلت الحكومة العراقية 200000 دينار عراقي مع 10 مدافع هاون و10 قواذف آر بي جي مع 100 طلقة لكل نوع وكميات كبيرة من ذخيرة البواريد السوفييتية تم تأمينها عن طريق دير الزور.
وبعد ذلك نظمَت الحكومة العراقية دورات تدريبية لعناصر التنظيم عام 1980 ومدتها شهراً كاملاً ، وتعهدت بافتتاح دورة جديدة كل أول شهر. وقد طالبت قيادة الإخوان فيما بعد تدريب عناصرها على الدبابات فوافق النظام العراقي عل ذلك.
الى ذلك صادرت الحكومة السورية في تلك الفترة أسلحة حصل عليها إرهابيو الإخوان المسلمين من ميليشيا حراس الأرز المتطرفة في لبنان ، والتي كانت مرتبطة مباشرة بإسرائيل ، وهذا يوازي ما فعلته ميليشيات تيار المستقبل وتيار سمير جعجع في لبنان ضد سوريا خلال الحرب الكونية التي تعرضت لها في السنوات السبع الماضية.
في هذا السياق اتخذ مكتب الإرشاد لتنظيم الاخوان المسلمين في مصر عدة قرارات لدعم تنظيمهم في سوريا .
تأسيساً على ما تقدم يمكن القول إن الخبرة الفاشلة للتحالف التآمري بين المخابرات الأميركية والإخوان المسلمين والكيانات العميلة لأميركا واسرائيل خلال أحداث حمص وحماه وحلب في بداية الثمانينيات، تكررت بصورة بشعة خلال الحرب الكونية التي تعرضت لها سوريا منذ فبراير عام 2011 ، وهو ما سنتناوله في الحلقة القادمة.

قد يعجبك ايضا