قحيم يناقش مع منسقة الأمم المتحدة الوضع الإنساني بالحديدة

 

الثورة/ يحيى كرد

ناقش أمس القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ليزا جراند والوفد المرافق لها الأوضاع الإنسانية وتنفيذ اتفاق السويد وتوفير بعض الخدمات الاساسية وإيصال المساعدات الإنسانية والأغاثية للمواطنين بالمحافظة ومديريات والمحافظات الأخرى.
وخلال الاجتماع الذي حضره وكلاء المحافظة ومدراء عموم الجهات المعنية أكد القائم بأعمال المحافظ على أهمية زيارة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة وحرصها على الاطلاع بنفسها على الوضع الإنساني الذي تمر به محافظة الحديدة إلى جانب حرصها الشديد على تحقيق السلام باليمن عموما والحديدة على وجه الخصوص.
مؤكدا على أن المواطنين بالحديدة يعانون من وضع انساني كارثي جراء العدوان والحصار الجائر الذي تتعرض له بلادنا عموما والحديدة خصوصا وقطع المرتبات منذ ثلاث سنوات ومنع العدوان للسفن المحملة بالمساعدات الإنسانية والعلاجية والسفن التجارية من الدخول إلى ميناء الحديدة الأمر الذي تسبب في قطع معظم الخدمات عن المواطنين بالمحافظة ومنها الكهرباء والمياه وتدني الخدمات الصحية والعلاجية وغيرها.
وأشار إلى ان القيادة السياسية وحكومية الإنقاذ وقيادة المحافظة حريصة كل الحرص لتحقيق السلام وتنفيذ اتفاق السويد الذي سعى إليه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفت ويواصل العدوان اختراقه للهدنة المتواصل الأمر الذي ادى إلى سقوط المئات من الابرياء بين قتيلة وجريح وهذه الاختراقات سزادت من الوضع الإنساني سواء والمطلوب من الأمم المتحدة فرض المزيد من الضغوط على دول العدوان لتنفيذ اتفاق السويد وحقن دماء اليمنيين.
بدورهما أكد وكلاء المحافظة عبدالرحمن جماعي وعلي قشر عبدالجبار احمد محمد أن هناك شريحة واسعة من الناس بالحديدة ومنهم الصيادون والمزارعون فقدوا مصادر رزقهم الوحيدة نتيجة العدوان والحصار البري والبحري والجوي إلى جانب قطع التحارة البينية بسبب العدوان. مؤكدين على أن اتفاق السويد كان اتفاق انساني الهدف منه مرعاه الجانب الإنساني في الحديدة ولم نر إلى اليوم أي بوادر لتنفيذه من الطرف الآخر بل تم تعطيل الجانب الإنساني وتم منع السفن من الدخول ميناء الحديدة بالإضافة إلى مطاحن البحر التي يستفيد منها الآلاف من سكان المحافظة تم إغلاقها من قبل العدوان، مشيرين إلى أن خطة الاستجابة السريعة التي تم مناقشتها بصنعاء الخاصة بتوفير احتياجات محافظة الحديدة الإنسانية العاجلة وتوفير الخدمات لم يتم توفيرها كاملا بالإضافة إلى أن المحافظة بحاجة إلى بنية تحتية داعين منظمات الأمم المتحدة العاملة باليمن والمحافظة تنفيذ مشاريع خدمية دائمة في تقديم الخدمات للمواطنين وليس مساعدات وقتية فقط.
كما استعرضا مدراء عموم المكاتب والمؤسسات الخدمية والهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية ما تعانيه تلك المكاتب والمؤسسات الخدمية من إشكاليات وصعوبات في توفير الخدمات للمواطنين بالمحافظة جراء العدوان والحصار الجائر على بلادنا.
من جانبها أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ليزا جراند انها لن تخذل أبناء محافظة الحديدة ولن تتركهم يعانون أكثر كونهم الأكثر معاناة على مستوى اليمن وسنستمر في العمل بالحديدة وسنوسع عملنا ووجودي بالحديدة اليوم مع كافة ممثلي منظمات الأمم المتحدة هو تأكيد واضح على عدم خذلان الحديدة.
مؤكدة أنه سيعقد خلال الشهر القادم في جنيف مؤتمرا حول اليمن والحديدة وسنطالب بتوفير دعم غير مسبوق على مستوى الأمم المتحدة والعالم لليمن والحديدة بهدف الإنعاش المبكر الحديدة والمواطنين والصيادين والمزارعين بالحديدة وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل للعاطلين وسيتم دعم النازحين وخاصة العائدين إلى منازلهم.
وأشار إلى أنه ستصل إلى ميناء الحديدة خلال الأيام القادمة العديد من السفن التجارية وسفن مساعدات انسانية هذا إلى جانب أننا نعرف أهمية الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لدينا معطيات للوصول إليها وتشغيلها. مؤكدة إلى أنه سيتم ايصال احتياجات المكاتب والمؤسسات الخدمية بالحديدة إلى منظمات الأمم لتوفيرها وخاصة في المجال الصحي والمياه والكهرباء والتعليم الجامعي والنظافة وغيرها من الخدمات التي ستؤدي إلى التخفيف من معاناة الناس بالحديدة.
وخلال الاجتماع تم عرض فيلم وثائقي قصير عن الجرائم التي ترتكبها العدوان باليمن والحديدة خلال الاشهر الماضية فقط.
عقب ذلك قام القائم بأعمال المحافظة ووكلاء المحافظة بتكريم منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن بميدالية التفوق الإنساني نظير جهودها الانسانية بالمحافظة.

قد يعجبك ايضا