هزيمة السعودية في اليمن

 

عبدالله الأحمدي
يعتقد سدنة الإجرام الوهابي في مملكة العهر الداعشي ان البترو/ دولار يخولهم شن الحروب وممارسة القتل، والمضي في طريق الدم والدمار في كثير في الشعوب العربية والاسلامية.. لم تتعظ السعودية من خيباتها وهزائمها في اليمن منذ حروب الستينيات، ولم تع الهزائم المرة التي تجرعتها من اليمنيين؛ شمالا وجنوبا في عدوانها على الجمهورية الاولى.
ولم تنظر بعد لنظامها الهرم، الذي وصل الى حالة الشيخوخة المتأخرة. طبعا الواحد لا يصدق نفسه انه قد اصيب بالهرم الا من خلال الآخرين الذين ينادونه اينما ذهب ( يا شيبة ) وهكذا بالنسبة لنظام المملكة الداعشية التي لم تنظر بعد الى وجهها القبيح الممتلئ بتجاعيد الخيبات.
تبدو المملكة كداعرة تتزوق، ولا تعترف بشيخوختها، رغم أن عشاقها يتجنبون اللقاء بها، وهي لا تفتر عن لؤمهم.
امريكا وبريطانيا واسرائيل ورطوا التحالف السعو/ اماراتي بالعدوان على اليمن، واغروه بالقول : ان الحرب على اليمن الفقير لا تعدو ان تكون نزهة لبضعة ايام. ولذلك خرج علينا عبد آل سعود العسيري ليقول : ان الحرب لن تكون الا اسابيع، وان طالت فلن تزيد على بضعة اشهر.
الغرور ضرب الاسرة المالكة، وظنت أنها بأموالها سوف تبتلع اليمن، لكنها اختنقت، وهي اليوم تبحث عمن يخرجها من مستنقع الحرب في اليمن.
المهفوف العسيري قال عشية العدوان ان تحالف اسياده قد دمر اكثر من 90% من القوة الصاروخية، ولكن ما لبثت الصواريخ بعد بضعة أشهر أن باغتت قصور الإجرام في الرياض.
ذهب العبد المنافق عسيري، وجاء كاذب آخر اسمه المالكي لينعق بما يمليه عليه اسياده من هراء، لكن صواريخ ابو يمن لازالت توز فوق رؤوس قرن الشيطان.
ها هي حرب العدوان على فقراء اليمن تكاد تدخل عامها الخامس، لكن دون ان يحقق العدوان اي انتصار سوى جرائم قتل الاطفال والنساء والشيوخ.
صمود اليمنيين في وجه تحالف العدوان الدولي على بلادهم هو انتصار جبار، اضافة الى ما حققه الجيش واللجان من هزائم لجيش الكبسة السعودي في المناطق المحتلة (جيزان ونجران وعسير ) وبشهادة الاعداء واسياد بني سعود فان الهزائم لحقت الجيش السعودي، وتوغل الجيش اليمني واللجان الشعبية في اكثر من مئة كيلو في عمق الداخل السعودي.
كان بنو سعود، وحلفاؤهم يحسبون ان الحرب في اليمن هي نزهة لأيام، أو لأسابيع. هكذا اوهمهم مرتزقتهم في الداخل الذين ظلوا يصرفون عليهم منذ العام 1962 م.
اوهموهم ان اليمن كلها بأيديهم، ثم هربوا قبل ان تبدأ الحرب.
السعودية هزمت في كل الجوانب؛ عسكريا واقتصاديا، وغدا سيمثل مجرمو الحرب امام المحاكم الدولية.
وهي اليوم تترجى دول الاستكبار والمنظمات الدولية التدخل لإخراجها بماء الوجه من حربها على اليمن، بعد ان بلغت خسائر جيشها ما يزيد عن عشرين الفاً بين قتيل وجريح، خلاف الأسرى الذين لم تهتم بشؤونهم، وكان آخرهم الاسير المصاب بداء الكبد ( موسى عواجي ) الذي أطلقه السيد عبدالملك الحوثي رأفة بحالته.
اقتصاديا تصرف السعودية على حربها وعدوانها على اليمن ما يزيد على مائتي مليون دولار يوميا بحسب ما تقوله وكالات دولية موثوق بها. ( والحسّابة بتحسب ).
ليكن في علم عصابة محمد بن سلمان أن دماء اليمنيين لن تذهب هدرا، وأنها بداية النهاية لزوال حكم آل سعود المجرم قد بدأت من اليمن، وأن أحرار اليمن قطعوا على أنفسهم عهدا أمام الله ورسوله الأعظم والمسلمين انهم لن يتراجعوا عن معركة استعادة الحقوق المسلوبة وتحرير المقدسات الاسلامية من دنس امريكا واليهود وعصابة بني سعود الفاجرة حتى قيام الساعة.
وامام هذا العهد فإن أمام بني سعود فرصة لإعادة النظر في سياساتهم الفاشلة تجاه اليمن واليمنيين، فهم يحاربون بأسلحة فاسدة، وبأشخاص تم تجربتهم في حروب الستينات من أمثال زوجة السفير المدعو علي محسن شرشف الذي كان حارسا للأمير محمد بن الحسن في المحور الجنوبي لصنعاء. ومن أمثال العرادة، واولاد الاحمر والزنداني والعكيمي، والشائف، وعثمان مجلي، وبقية مرتزقة الدنبوع، ومن لف لفهم وسار في طريقهم من المرتزقة وقادة احزاب الخردة.
والخلاصة ان السعودية هزمت في اليمن وخاب املها، رغم تفوقها الجوي والمالي، واستجلابها جيوش المرتزقة من كل انحاء العالم، والخبرات والتقنية العسكرية الحديثة، وإنفاقها مئات المليارات من الدولارات في الحرب على
اليمن.
وإن اليمنيين انتصروا بصمودهم، ومازالت معنوياتهم عالية في السماء مقابل انهيار جيش الكبسة وفرار مرتزقة الريال السعودي.
بالتأكيد ان الحرب كشفت المملكة وجيشها بانهم نمور من قش، لا يستطيعون الدفاع عن وجودهم، وان من يستعينون بهم للدفاع عنهم هم الاخرون عبارة عن مرتزقة مأجورين لايجيدون احتراف الدفاع عن مملكة الظلم.

قد يعجبك ايضا