وجهة نظر.. نجوم أبدعوا

 

عبدالجبار المعلمي

حين تعود بنا الذاكرة إلى القرن الماضي نتذكر ومعنا كل عشاق ومحبو ساحرة الملايين إبداعات نجوم ذلك الزمن الجميل وأساطيره النادرين والمستويات الرفيعة التي كانوا يقدمونها خلال مشوارهم الكروي المليء بكل روائع الإبداع الكروي ذي التقنية الحديثة ووفق منهجية مدروسة علميا أجادوا عزف ألحانها على مربعات الملاعب الترابية في تلك الحقبة الزمنية الجميلة، وتذكر رايتها الجميلة التي لم تفارق مخيلات جماهير وعشاق كرة القدم على بطول اليمن وعرضه تخللها عدد من المعزوفات الكروية ذات الإلهام اليماني الأصيل وفواصل إبداعيه غاية في الجمال توافقت كلمات مفرداتها وسمفونياتها الغنائية وفق رؤية وفكر هؤلاء العمالقة.
نجوم سطروا أروع الأداء السلس والممتع عبر أكثر من تقاسيم كلاسيكية شملت في أسطرها كل ما يتمناه عشاق الفن اليماني الأصيل وأبعاده المتميزة لنجوم ذلك الزمن ولم ولن تنجب الملاعب اليمنية لاعبين بحجم تلك الكواكب والنجوم المضيئة الذين كان لهم كلمة الفصل وعلو الكعب على المستوى المحلى والعربي والإقليمي والدولي من خلال مشاركات منتخبنا الوطني في العديد من الاستحقاقات الدولية لقد تمكن نجوم منتخباتنا من رسم مثلثات كروية شكلت حالة تفرد نادرة للاعبينا عبر أكثر من علامة تفوق تؤكد قدرتنا على تجاوز الصعاب رغم شح الإمكانات المالية.. حينذاك نجومنا وبما يمتلكون من قدرات فنية وذهنية استطاعوا قلب الطاولة على رؤوس من راهنوا على خسارتنا وبكمية من الأهداف غير مدركين عواقب هكذا رهان خاسر.. نجوم ذلك الزمن رسموا لوحات جمالية تفاصيلها إبداع ورونقها إمتاع .. نعم إنها حقائق واقعية.. ولا يستطيع أي كان أن يخفي ألق وتألق نجوم ذلك الجبل الذهبي.
ومن هؤلاء النجوم الكابتن صالح منصور البعداني نجم وهداف وحدة صنعاء والمنتخبات الوطنية والعسكرية .. نجم تكاملت فيه كل مسميات النجومية، أمتع وأبدع عزف ولحن وغنى وأسعد جماهير ناديه وأبكى وأحزن بأهدافه جماهير الأندية المنافسة بطول اليمن وعرضها .. نجم دلف قلوب عشاق وجماهير كرة القدم بشتى ميولهم وانتماءاتهم دون أذن من احد رائعة البعداني وخلال مشواره الكروي تمكن من تقديم فاصل كروي وإبداعي تخلله عدد من أجمل الأهداف المرسومة التي كان يسجلها ومن كل زوايا الملعب وبطريقه أكثر من رائعة خلطت أوراق المدافعين وعجزوا تماما عن التعامل معه ومع أسلوب لعبه وانعكس ذلك سلبا على نفسيات حراس المرمى .. فنجوم الأمس – يا هؤلاء – يعدون استثناء من منطلق أن لكل نجم فكراً وذهنية يمتاز بها دون غيره من المهاجمين .. موهبة كروية بزعت نجوميتها في زمن كان مليئاً بالنجوم الأفذاذ على مستوى ناديه والأندية الأخرى أمثال غزال الملاعب نصر الجرادي وبعبع الحراس أحمد العذري، وإيقونة الوسط المذهل عبدالله الروضي وطود الدفاع الدكتور عبدالرحمن إسحاق والصخرة محمد مقبل والفدائي محمد المقشي وعملاق الحراسة يحيى الظرافي والمايسترو على الاشول وعازف الجيتار الدكتور أحمد رشدي والسد المنيع صادق أمين أبو راس والموسيقار الدكتور قايد الشرجبي والفلتة محمد البيضاني والأنيق عبدلله الشطفة وعابر المنش محمد حجر والمعجزة محمد مطهر والراقص علي عبدالقادر والصاعق محمد فلاح والكنج محمد حجر.

قد يعجبك ايضا