مبروك لقطر ولا عزاء للملاطيش!

عبدالفتاح علي البنوس

بعد سبعة انتصارات متتالية ، توج المنتخب القطري لكرة القدم مشاركته في بطولة آسيا- التي استضافتها دويلة الإمارات- بفوزه في المباراة النهائية على المنتخب الياباني بثلاثية مقابل هدف واحد ، ليحرز كأس آسيا عن جدارة واستحقاق ، إنجاز كروي هو الأول في تاريخ قطر، وهو الأغلى كونه يأتي بعد فوز قطر على أركان الحصار عليها السعودية والإمارات ، فأن تحرز قطر كأس آسيا على الأراضي الإماراتية في ظل منع السلطات الإماراتية الجماهير القطرية من التواجد في الإمارات لتشجيع ومساندة منتخبها ، وفي ظل الضغوطات النفسية والإعلامية ، والتحريض الإماراتي للجماهير الإماراتية لتشجيع خصوم المنتخب القطري خلال المباريات التي خاضها بما في ذلك المباراة النهائية التي ظهر الإماراتيون فيها على حقيقتهم المريضة والمأزومة المشبَّعة بالحقد والكراهية، حيث رسمت الجماهير الإماراتية علم اليابان على وجوههم، والبعض توشحوا به على صدورهم وفوق رؤوسهم، والبعض رفعوا الأعلام اليابانية، في مشهد يعكس النفسيات الإماراتية المريضة التي تؤكد وبما لا يدع أي مجال للشك أنهم لا ينتمون للعرب ولا ينتسبون للعروبة على الإطلاق .
الإماراتيون فضحوا أنفسهم وكشفوا للعالم أجمع أنهم حتى في الرياضة بلا قيم وبلا أخلاق. في مباراة منتخبهم مع منتخب قطر والتي انتهت بفوز قطري كاسح برباعية نظيفة لم يجد الإماراتيون ما يردون به على هذا الفوز المذل والمهين لهم سوى قذف اللاعبين القطريين بالعلب الفارغة والأحذية والتلفظ عليهم بألفاظ نابية وغير أخلاقية تعكس أخلاقهم القذرة وسلوكياتهم الهابطة ، حقد سافر لا يمت بصلة للأخلاق والروح الرياضية ، ولا غرابة فهذه هي الإمارات التي تشارك بقبح في العدوان على بلادنا وتذهب لاحتلال المدن والجزر اليمنية ، واستغلال الثروات والمقدرات اليمنية .
الإمارات التي تدعم الجماعات الإجرامية والمليشيات التكفيرية وتدعم حركات التمرد والتخريب والفوضى في عدد من الدول العربية ، وتشارك في المؤامرة الكبرى على القضية الفلسطينية ، وتدعم الصراعات والفتن والنزاعات الداخلية في بعض البلدان ، ومع ذلك وبكل بجاحة ووقاحة يطل المسخ محمد بن زايد بتصريحات يصف بلاده من خلالها بأنها راعية السلام والأمن والاستقرار والتعايش في العالم ، ولا نعلم عن أي سلام واستقرار يتحدث هذا المسخ ؟! وماذا يسمي ما قامت به بلاده في سوريا ، وما تقوم به اليوم في اليمن ؟! على من يضحك هذا الغر الصغير ؟! الكل يعرف أن النظام الإماراتي صنيعة يهودية أمريكية وأن دوره في المنطقة يقتصر على تنفيذ الأوامر والتوجيهات الأمريكية والصهيونية التي وعدته بالزعامة في المنطقة ، وإلا فالكل يعرف من هي الإمارات وتاريخها ومكانتها التي يتفوق عليها بكل فخر واعتزاز بسكويت أبو ولد ، فهي كانت وستظل وستبقى عبارة عن خواء مزركش ، تحاول ادعاء التعملق ولعب دور الكبار، وهم أصغر وأحقر من التطاول على اليمن بإرثه وتاريخه ومكانته ، ولولا الدعم والإسناد الأمريكي والمؤامرة العالمية التي يتعرض لها يمننا الحبيب لما فكرت دويلة الإمارات ولو مجرد تفكير في إطلاق ألعاب نارية صوب الأراضي اليمنية ، فما بالك بصواريخ وقنابل عنقودية محرمة دولياً واستئجار مجاميع من المرتزقة لغزو دولة مستقلة ذات سيادة وقتل شعبها ونهب خيراتها واحتلال أراضيها .
بالمختصر المفيد.. الحقارة والسقوط القيمي والأخلاقي الإماراتي ماركة وعلامة مسجلة باسمهم لا ينافسهم عليها منافس ، وقد كشفت بطولة كأس آسيا عن حجم الكره والبغض والحقد العربي تجاه هذه الدويلة الصغيرة التي تحفر قبرها بأيدي قادتها العملاء ، تماماً كما يفعل المهفوف السعودي محمد بن سلمان مع السعودية.. مبروك لقطر كأس آسيا ، ولا عزاء للملاطيش من الإماراتيين والسعوديين ومن دار في فلكهم.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا