مجلس الأمن يُجمع على نشر فريق أممي مكون من 75 مراقباً لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى

المرتزقة يتغيبون للمرة الرابعة عن إجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة

غريفيث : نأمل أن يتمكن المراقبون الدوليون من مباشرة مهمتهم خلال اليومين المقبلين

اللجنة الفنية المكلّفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى تبدأ أولى جلساتها في الأردن

الثورة/ خاص
أصدر مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بالإجماع قرارا جديدا بشأن اليمن، يتضمن نشر فريق أممي مكون من 75 مراقباً في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وجدد قرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2452 تأكيد المجتمع الدولي على وحدة وسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وتضمن القرار إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتـفاق الحديدة، وهي بعثة سياسية لدعم الاتفاق المتعلق بمدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وفق نصوص اتفاق ستوكهولم.
وقرر المجلس أن تضطلع البعثة، في دعم الطرفين من أجل تنفيذ التزاماتهما، بلجنة تشمل قيادة ودعم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وبمساعدة من موظفين من الأمم المتحدة، للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات في المحافظة.
وتشمل مهام البعثة رصد امتثال الطرفين لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وإعادة نشر القوات في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
كما ستعمل بعثة الأمم المتحدة مع الطرفين حتى تتكفل قوات الأمن المحلية أمن مدينة الحديدة والموانئ، إلى جانب تيسير وتنسيق الدعم المقدم من الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين على التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة، حسب ما جاء في القرار.
وطلب قرار المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة نشر البعثة بسرعة، ودعا طرفي اتفاق الحديدة إلى دعم الأمم المتحدة وكفالة سلامة وأمن أفراد البعثة، وانتقال أفرادها ونقل معداتها ومؤنها وإمداداتها الأساسية إلى اليمن.
وطلب القرار من الدول الأعضاء، خاصة المجاورة، دعم الأمم المتحدة حسب ما يقتضيه تنفيذ ولاية البعثة.
وشهدت مدينة الحديدة يوم أمس عقد الاجتماع الرابع لتنفيذ قرارات مشاورات السويد لإعادة الانتشار والتموضع في مدينة الحديدة بحضور رئيس الفريق الأممي باتريك كاميرت وغياب الطرف الآخر.
يذكر أن الطرف الآخر تغيب للمرة الثانية على التوالي، نتيجة تعنته ورفضه لتنفيذ التزامات اتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة، ما يؤكد عدم الجدية في وقف العدوان وإحلال السلام في المحافظة.
وأوضح مصدر محلي أن المحافظة لازالت تشهد خروقات متواصلة من قبل قوى العدوان ومرتزقتهم رغم إعلان وقف إطلاق النار ووجود فريق المراقبين الدوليين بمدينة الحديدة.
وأشار إلى أن تلك الخروقات استهدفت منازل المواطنين والأحياء السكنية في انتهاك صارخ وتحد واضح لقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
إلى ذلك أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، عن أمله في أن يتمكن المراقبون الدوليون من مباشرة مهمتهم في مدينة الحديدة خلال اليومين المقبلين، مشيرا إلى أن الفرصة ما زالت متاحة للتوصل إلى تسوية في اليمن.
وقلل غريفيث، من أهمية التأخير في تطبيق بنود اتفاق السويد بشأن التسوية السياسية للأزمة اليمنية. لافتاً إلى أن هذا الأمر قد يكون طبيعيا.
وبشأن مباحثات اللجنة الفنية المكلّفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، أعلن مكتب المبعوث الأممي أن مباحثات اللجنة الفنية انطلقت أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية، وتستمر ليومين.
وأوضحت المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن حنان البدوي أن الاجتماع انطلق بحضور ممثلين من مكتب المبعوث الخاص والصليب الأحمر للجنة المعنية بمتابعة تنفيذ ملف الأسرى.
وأشارت البدوي إلى أن الاجتماع فني ويأتي في إطار متابعة تنفيذ نتائج مشاورات السويد، ومستوى الحضور بالنسبة للأطراف اليمنية سيكون من خلال المعنيين أنفسهم بإبرام الاتفاق دون أن تحددهم.
وأكدت المتحدثة الأممية أن “الاجتماع مغلق وغير متاح للإعلام”.

قد يعجبك ايضا