لم تعرف الهيجاء جنداً مثلهم

 

عبدالجليل الرفاعي
أعظم بأبطال الحمى أسدالشَرى
الباذلين نفوسهم لله
الراكعين الساجدين إذا الدجى
أبدى انصياعاً للظلام الواهي
الطائعين لربهم ومليكهم
العاملين بلهفةٍ وتناهي
الفاعلين لكل ما قالوا فما
كانوا لَعَمري من أُولي الأفواه
فهم الرجال البارزون إذا الوغى
هَبَّت وهم أبطالُ حزب الله
المحرزون برغم قلة عُدَّةٍ
يوم التقى الجمعان أعلى جاه
أعظم بهم أعظم بقائد دربهم
السيد المقدام” نصر الله”
أعظم به ليثاً هِزَبرَاً ضيغماً
أعظم به مِن عابدٍ أوَّاه
أعظم بكلِّ مُجاهدٍ عافَ الكرى
ومضى يقاتلُ في سبيل الله
أعظم بمن نال الشهادة وارتضى
عيشاً سعيداً في جِنَانِ الله
يحظى بإحدى الحُسنَيينِ ويبتغي
بجهادهِ تمكين دين الله
أعظم بمن عَشِقُوا الشَّهادةَ مثلما
عَشِقَ العدى الدنيا بكل تباهي
لم تعرف الهيجاءُ جُندَاً مثلهم
حازوا بهذا العصر نصرَ الله
ثَبتُوا فثبَّتَ ربُّهم أقدامَهم
في وجهِ عُبَّادِ الرَّجيم اللَّاه
فتلقن الأعداء درساً قاسياً
وتجرَّعُوا ويلاتِ حزب الله
مُنُّوا بِشرِّ هزيمةٍ لحقت بهم
ولقوا بمصرعهم عذابَ الله
قل للصهاينة اللئام تمهَّلوا
لن تظفروا إلاَّ بِلعنِ الله
تأريخُكم تأريخُ شعبٍ مجرمٍ
أنتم قتلتم أنبياءَ الله
أنتم نقضتم كلَّ عهدٍ مُبرَمٍ
وعصيتمُ أمرَ العزيزِ النَّاهِي
لستم رجالاً لستمُ إلاَّ سوى
أنصافِ أوأشباحِ أوأشبَاه
لا تحسبوا يوماً ولا تتخيلُوا
أن تهربوا من بطش أُسْدِ الله
مهما ملكتم مِن سِلاحٍ فاتكٍ
لن تقهروا أبطالَ حزب الله

في صنعاء – 2\9\2006م.

قد يعجبك ايضا