الدراجات النارية تقلق السكينة العامة للمواطنين

الثورة/..
بسبب العدوان على اليمن وانتشار الفقر والبطالة بين اليمنيين وخصوصا فئة الشباب اتجه الكثير من الشباب إلى شراء الدراجات النارية، حيث توفر مصدر رزق ولقمة عيش لهم ولأسرهم ، وبسبب ارتفاع أسعار الوقود الذي أدى إلى انخفاض عدد سيارات الأجرة التي كانت تنتشر في الشوارع، والتي حلت بدلاً عنها الدراجات النارية التي ارتفع عددها بشكل مهول وتحولت إلى ظاهرة مزعجة وإقلاق للسكينة العامة للمواطنين، ففي حين تمثل الدراجات النارية مصدر رزق للعديد من الأسر اليمنية في الوقت الحاضر ، إلا أنها أصبحت مصدر قلق كبير لكثير من سكان العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى ، فكثيرا ما نرى أصحابها لا يلتزمون بالقوانين فتراهم وخصوصا وقت الظهيرة يقطعون الإشارات ويصعدون على الأرصفة المخصصة للمشاة وكثير ما تحدث الحوادث بسبب استهتار الكثير من سائقي الدراجات بحياة المارة وكثيرة هي الحوادث التي يتسبب بها سائقو الدراجات النارية ، بالإضافة إلى كل ما سبق تحولت الدراجات النارية إلى أداة من أدوات جرائم السرقة والتحرش بالفتيات في الشوارع وخصوصا أن معظم سائقي هذه الدراجات هم من فئة الشباب المراهقين ، ولعدم وجود قوانين منظمة لعمل هذه الدراجات النارية ، فكثير من هذه الدراجات لا تحمل أرقاماً ، وتنامي هذه الظاهرة يحتاج إلى لفتة كبيرة من الجهات المختصة ، حيث أصبحت مصدر إقلاق للمواطنين.
مصدر إزعاج
المواطن محمد الضالعي يتحدث عن هذه الظاهرة ويقول : أصبحت ظاهرة مقلقة للأهالي وسرقت النوم من أعين الكثير من المواطنين المتعبين ويزداد إزعاجها في الأحياء السكنية خاصة في ساعات الليل، وهناك أشخاص يقودون دراجات دون الالتزام بأبسط القواعد ويجهلون حتى القيادة السليمة لها مع العلم أنها أخطر من المركبات العادية وبعض سائقي الدراجات يقوم بقطع الإشارات الضوئية وتخطي الأرصفة كما أنها مصدر خطر لدهس الأطفال عند استعراض ركابها بالطرق الرئيسية في ظل غياب متابعة الجهات المعنية بالشأن المروري.
ويؤكد المواطن عبدالمجيد الحامد أن الجميع يدركون مدى خطورة هذا الأمر حيث أصبحت قيادة الدراجات النارية تشكل خطورة كبيرة بسبب ما يقوم به المراهقون من استعراض بالدراجات فهذه مشكلة كبيرة تؤرق الجميع سواء مرتادي الطريق أو سكان الأحياء, ونطالب إدارة المرور بإيجاد حل لهذه المشكلة.
المواطن سليم رزق يتحدث هو الآخر ويقول : إن إزعاج الدراجات النارية ليس جديداً فنحن نعاني منه خصوصاً في منتصف الليل فهؤلاء المراهقون أقلقوا مضاجعنا ويجعلون من الشوارع الداخلية منصات سباق ماراثوني بينهم في الاستعراض بقيادة الدراجات ونطالب المسؤولين بوضع حد لهذه الظاهرة.
أداة للجريمة
كثير من المواطنين تعرضوا للسرقات من قبل سائقي الدراجات النارية فهذا المواطن قاسم الريمي يتحدث قائلاً : كنت ماشياً في في الشارع وجوالي بيدي أبحث فيه عن رقم اتصل به وفجأة سمعت صوت دراجة نارية مزعجة تقترب مني، تنحيت جانباً فإذا بجوالي يخطف من يدي عنوة وطار مسرعاً ولم أستطع اللحاق به حاولت الصياح والاستنجاد بأحد فلم أجد منجدا ففوضت أمري لله..
لص الحقيبة
في شهر يونيو من العام الماضي أثار مشهد الاعتداء على امرأة صدمة في الأوساط اليمنية ، بعد أن التقطت عدسات الكاميرات لص الحقيبة، وهو يسقط امرأة أرضاً في شارع الجزائر، في العاصمة صنعاء، ، في حادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها وجدت أصداء واسعة، كان من أولى ثمارها القبض على الجاني.
ووفقاً لمقاطع الفيديو المتداولة، والروايات المتعددة وقعت الجريمة في شارع الجزائر، جنوب غرب العاصمة، حيث كانت امرأتان تسيران في الشارع، فيما كان اللص على متن دراجة نارية، ويرتدي الصماطة (غطاء لرأسه)، قبل أن ينتزع الحقيبة التي تحملها إحدى الامرأتين، بما أدى إلى سحبها وإسقاطها أرضاً، حيث تعرضت المرأة لإصابات نُقلت على إثرها إلى المستشفى واستطاعت الشرطة القبض عليه بسبب وجود كاميرا مراقبة في المنطقة ولولا وجود هذه الكاميرا لنجا السارق بفعلته الشنيعة.
أسباب الحوادث
وفيما يتعلق بأسباب تلك الحوادث أكدت العديد من التقارير أن من أبرز أسباب وقوع حوادث الدراجات النارية الآتي: عدم تقيد الدراجات النارية بالقوانين المرورية وآداب الطريق والسرعة الزائدة وإهمالهم لدراجاتهم وتركها بدون صيانة.
وكذلك قيادة الدراجات النارية من قبل المراهقين وصغار السن ورعونة السائقين وعدم وجود ضوابط قانونية لحركة الدراجات النارية في الشوارع.
إلى ذلك أوضحت التقارير المرورية أن ما يزيد عن 80 % من الحوادث المرصودة كان سائقو الدراجات النارية المتسببين في وقوعها, وذلك بسبب عدم تقيدهم بالقوانين والآداب المرورية، بالإضافة إلى السرعة الزائدة والإهمال في اتخاذ إجراءات السلامة، وكذا قطع الطريق من قبل الدراجات النارية بصورة خاطئة.

قد يعجبك ايضا