الأمن يحكم قبضته في مكافحة الجريمة وحماية الجبهة الداخلية

* 2018 عام أمني بامتياز و99% نسبة الانجاز
رصد وتحليل : محمد الفائق
أحكمت الأجهزة الأمنية قبضتها في مكافحة الجريمة وحماية الجبهة الداخلية خلال العام 2018م في المناطق التي تسيطر عليها، ونجحت العيون الساهرة في تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة بنسبة 99%، وأطلق على العام 2018م، وفقا لمراقبين “عام أمني بامتياز” ، كما نجح رجال الأمن واللجان الشعبية في إفشال مؤامرات العدوان الداخلية والقبض على أكثر من 40 خلية تابعة للعدو السعودي والإماراتي متعددة المهام والاختصاصات خلال العام نفسه، الأمر الذي أصاب العدو بحال من الجنون، فلجأ إلى رفع مستوى وحشيته بغاراته وارتكابه عشرات المجازر بحق المدنيين في منازلهم وأسواقهم ومدارسهم ومزارعهم، إلى جانب استهدافه المقرات والمنشآت الأمنية بعد أن شُلت تحركات وأعمال أدوات العدوان في الداخل.
إصابة العدو في مقتل
لا تختلف الجبهة الداخلية أهمية عن الجبهات الأخرى، بل إنها تعد امتدادا لجبهات العزة والشرف التي يسطر فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية أروع ملامح الانتصارات ضد الغزاة والمنافقين، وفي قاموس الحروب واستراتيجيات المعارك تبرز الجبهة الداخلية في أعلى السطور حيث تعد الظهر الحامي والمساند لجبهات القتال.
ومنذ بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م، أدركت الأجهزة الأمنية أن مسؤوليتها تعاظمت وتضاعفت وأدركت أنه عدون جبان فما عجز عن تحقيقه في جبهات القتال وبغارات طائراته يسعى إلى تحقيقه من خلال زرع خلايا وأدوات وعناصر تخريبية وإرهابية تقوم برفع الإحداثيات للعدو أو خلايا مسلحة تقوم بتجنيد الشباب، وهو ما حدث بالفعل حيث بدأت خلايا العدوان تتهاوى يوما بعد يوم، وتتساقط بين الفينة والأخرى، نتيجة اليقظة والحس الأمني العالي الذي كان لها بالمرصاد، وشهدت الأعوام 2015م، 2016م، 2017م، القبض على أكثر من 180 خلية تابعة للعدوان، بعض تلك الخلايا لا يتجاوز عدد عناصرها 3 أشخاص، لكن العام 2018م -الذي نطوي صفحاته- كان الأكثر تحدياً خصوصاً مع وأد فتنة ديسمبر 2017م، وظهور خلايا جديدة بطابع جديد ومهام مختلفة على سابقاتها، إذ قبضت الأجهزة الأمنية في هذا العام على نحو 37 خلية تابعة للغزاة والمنافقين وأغلب تلك الخلايا- وهي من أخطر الخلايا- تم القبض عليها في محافظة الحديدة التي راهن عليها تحالف العدوان وكانت تعد الهدف الاستراتيجي الأول للغزاة والمنافقين.
ابرز الخلايا في قبضة الأمن
ورغم أن الحديث يطول عن سرد كل الإنجازات الأمنية في ضبط وإسقاط خلايا العدوان خلال العام 2018م، إلا أن صحيفة “الثورة” رصدت أبرز تلك النجاحات والانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية في العام نفسه ، إذ ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة ذمار في 18 فبراير 2018م ، خلية تابعة لما يسمى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وبحوزتهم أسلحة متنوعة وذلك بعد عملية رصد ومتابعة ومداهمة وكر لما يسمى تنظيم القاعدة في المحافظة وإلقاء القبض على عدد من العناصر الإجرامية وضبط كميات من الأسلحة تنوعت بين العبوات الناسفة المضادة للأفراد والآليات ومخازن للذخيرة وقذائف الآر بي جي وصواريخ لو ورشاشات ونواطير وقطع غيار لأسلحة متوسطة ، بالإضافة إلى ملابس ولوحات معدنية عسكرية للتمويه وانتحال صفة الجيش لإخفاء جرائمهم.
وكانت الخلية الإرهابية – وفقا لمصدر أمني- تتجهز للقيام بأعمال إجرامية لإقلاق الأمن والسكينة العامة واستهداف المواطنين في المنطقة ، وأكد المصدر أن تلك العناصر كانت على ارتباط مباشر بدول تحالف العدوان وتتلقى التمويل والمعلومات والتوجيهات منه لخدمة أجندته التدميرية والتخريبية في اليمن.
القبض على 7 عناصر
وفي الخامس من مايو 2018م، قبضت الأجهزة الأمنية على 7عناصر من مرتزقة العدوان يقومون بالرصد والتجنيد لصالح العدو .
حيث ضبطت شرطة مديرية رداع بمحافظة البيضاء خمسة تابعين لحزب الإصلاح وهم في طريقهم للالتحاق بمعسكرات المرتزقة بمأرب، كما ألقي القبض على مرتزق في محافظة المحويت يعمل لصالح العدوان قام بالتغرير على المواطنين وتجنيدهم للقتال في صفوف العدوان ، وفي الحديدة تم ضبط شخص يعمل على دراجة نارية قام بعمليات رصد لصالح العدوان مقابل مبالغ مالية .
ضبط خلية جديدة
ومنذ رمضان الفائت صعد العدوان عملياته العسكرية في الساحل الغربي وعمل أيضا على تجنيد العديد من الخلايا التي تعمل لصالحه وتنفذ أجندته، ففي الرابع عشر من رمضان 1439هـ الموافق 30 مايو 2018م، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة خلية جديدة تابعة لقوى العدوان الأمريكي السعودي في المحافظة تقوم برصد أماكن وتحركات الجيش واللجان الشعبية.
وتتكون الخلية من 4 عناصر من أبناء مديرية الدريهمي وعملت هذه الخلية على تجنيد أكثر من 20 شخصا لصالح دول العدوان.
اعترافات أخطر خلية في الحديدة
وفي الثالث من يوليو 2018م نشر الإعلام الأمني تسجيلا لأخطر خلية كان هدفها خلخلة الأمن داخل مدينة الحديدة، والسيطرة على مراكز حكومية وأمنية.
وأظهرت التسجيلات اعتراف قائد الخلية المدعو عبدالرحمن احمد محمد سالم مغبش وهو من أبناء مديرية الجميمة بمحافظة حجة إلى تلقيه أوامر من المدعو فهد مفتاح دهشوش رئيس فرع المؤتمر بحجة بتشكيل “كتيبة النصر” التي ضمت 200 فرد وجعله قائدا لها.. حيث تم توزيع أفراد الكتيبة على أكثر من مكان داخل مدينة الحديدة بانتظار ساعة الصفر.
وجاء في اعترافات أفراد الخلية أن المدعو عبدالله يحيى سالم مغبش كلّف بإدارة الجانب المالي للخلية حيث استلم من فهد دهشوش مبالغ مالية قدرت بـ350 ألف ريال سعودي من أجل توفير احتياجات أفراد الخلية.
وكلف المدعو أيمن مهيس قاسم يمن بحصر ما تحتاجه الخلية من سلاح وذخيرة حسب اعترافه.
وكشفت اعترافات الخلية أن المدعو فهد دهشوش أوعز إلى الخلية مهاجمة مراكز حيوية في المدينة بالتزامن مع انطلاق ساعة الصفر التي أعلنتها قوى الغزو.. حيث طلب منهم اقتحام مطار الحديدة الدولي لكن قائد الخلية اعتذر عن تنفيذ المهمة بحجة أن مساحة المطار واسعة وعدد أفراده قليل.. ومن ثم طلب منه اقتحام ميناء الحديدة واعتذر بحجة أن الميناء بعيد.
واقترح قائد الخلية اقتحام إذاعة الحديدة ومهاجمة إدارة أمن المدينة وتمت الموافقة من قبل غرفة عمليات العدوان وتم العمل على ذلك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إفشال المخطط الإجرامي الذي رسمته قوى العدوان ومرتزقتها للإخلال بأمن الحديدة من خلال تجنيدها لمرتزقة من خارج المدينة والزج بهم في ترويع المواطنين خدمة لأجندة العدوان ومرتزقته.. حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عناصر الخلية فور تحركهم لتنفيذ مخططهم العدواني.
رفع 20 إحداثية في عبس
رفع الإحداثيات للعدوان ليس بالأمر الهين ولا بالأمر السهل ولا يمكن التساهل معه إذ أن آثاره كارثية ومدمرة ولعلنا نشاهد عشرات المجازر التي يرتكبها طيران العدوان بحق المدنيين في منازلهم وطرقاتهم ومقرات أعمالهم ومزارعهم، ولكن الكثير من ضعفاء النفوس وعبّاد المال لا يهمهم بلد او أبن بلد، ولا يهمهم تلك الدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق، مثال على ذلك في محافظة حجة وبالتحديد في مديرية عبس حيث قام شخصان برفع 20 إحداثية لعدد من المواقع المدنية والعسكرية في المديرية لاستهدافها من قبل طيران العدوان، ولعلنا ندرك هنا حجم هذه الكارثة التي تسبب بها هذين، إلا ان الله يمهل ولا يهمل حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية عبس في الثاني عشر من يوليو 2018 من إلقاء القبض عليهما وهما من أخطر عملاء العدوان الأمريكي السعودي، وفقا لمصادر أمنية.
التحقيقات مع المدعوين كشفت اعتراف المدعو عادل محمد عبدالله خميس برفع 12 إحداثية لطيران العدوان بعدد من الأهداف المدنية والعسكرية في مديرية عبس ، وذلك منذ منتصف شهر شعبان إلى أن تم القبض عليهما، كما اعترف بأنه كان على تواصل مع احد الضباط السعوديين المدعو أبو محمد السعودي وأنه تعرف عليه قبل فترة في السعودية والتقاه عبر شخص آخر وخلال اللقاء طلب منه السعودي القيام برصد تحركات الجيش واللجان الشعبية ومقراتهم والرفع بإحداثياتها مقابل أن يدفع له مبالغ مالية ، كما اعترف بقيامه بتجنيد المدعو محمد حمود احمد موسى المتهم الثاني الذي اعترف هو الآخر برفع 8 إحداثيات لطيران العدوان في ذات الفترة والمديرية.
ضبط خليتين لرفع الإحداثيات وخلية مسلحة
في محافظة الحديدة من جديد وكما ذكرنا سالفا أن العدوان صعد من عملياته العسكرية في الساحل الغربي وعمل على تجنيد العشرات من الخلايا التي كان لها رجال الأمن واللجان بالمرصاد، ففي العاشر من أغسطس 2018 تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة من كشف وضبط خلية جديدة زرعها العدوان الأمريكي وأدواته في المحافظة لرفع الإحداثيات عن أماكن ومنشآت مدنية وعسكرية ليقوم العدوان باستهدافها.
أعضاء الخلية اعترفوا بأنهم تجندوا للعمل لصالح العدوان عبر بعض المرتزقة من خلال جمع معلومات عن تحركات الجيش واللجان الشعبية وتحديد أهداف بمدينة الحديدة ومساندة العدوان في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.
وفي الحادي والثلاثين من أكتوبر 2018م، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة عدداً من المرتزقة جندهم العدوان في مديرية الجراحي الذين اعترفوا باستلام أموال وأسلحة للقيام بهذه المهمة.
ووفقا لمصدر أمني فإن العدوان زود المرتزقة الذين تم ضبطهم بالأسلحة لتشكيل خلية تقوم بإثارة الفوضى وإقلاق الأمن.
وفي الخامس عشر من نوفمبر 2018 كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة عن اعترافات خلية جديدة مرتبطة بالاستخبارات السعودية زرعها العدوان وأدواته في المحافظة وأسند إليها رفع الإحداثيات عن أماكن ومنشآت مدنية وعسكرية ليقوم العدوان باستهدافها.
ووزع الإعلام الأمني تسجيلات تضمنت جانبا من اعترافات أفراد خلية تابعة للعدوان كانت على تواصل مباشر مع ضباط في غرف عمليات العدو في قاعدة خميس مشيط.
واعترف أعضاء الخلية أنهم تجندوا للعمل لصالح العدوان عبر بعض المرتزقة من خلال جمع معلومات عن تحركات الجيش واللجان الشعبية وتحديد أهداف بمدينة زبيد ومساندة العدوان في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.
وكانت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع اللجان الشعبية ضبطت نهاية شهر مايو 2018م عددا من الخلايا التابعة لقوى الغزو والمرتزقة بعمليات أمنية متفرقة في مديريات بيت الفقيه والحوك والحسينية بمحافظة الحديدة, وتعمل تلك الخلايا على رصد تحركات ومواقع الجيش واللجان الشعبية وجمع المعلومات والرفع بالإحداثيات عن المؤسسات الحكومية والخدمية للعدوان.
نعمة الأمن والأمان
نعمة الأمن والأمان هي كرامة من الله وفضل وتأييد عظيم ، ولا يعرف هذه النعمة إلا من يفتقدها ولعل ما تشهده محافظات عدن وحضرموت والمهرة وأجزاء من تهامة وغيرها من المناطق المحتلة من جرائم اغتيالات واغتصابات واختطافات وأعمال إجرامية ونهب وسلب وتفجيرات وتصفيات وسفك للدماء بشكل يومي خير مثال إذا ما قورن ذلك بالأمن والأمان والاستقرار الذي تعيشه العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى.

قد يعجبك ايضا