أحمد شرف الدين: إحياء تراث الأمة الحضاري المعبر عن الهوية الإسلامية الأصيلة

 

الثورة / عادل محمد

الوطن امانة، والدفاع عنه ثقافة مغروسة في صميم إنسان الأرض اليمنية، حيث كان لهذه الثقافة الدور الأكبر في انتصار إرادة الشعب.
الأخ أحمد حسين شرف الدين يضيء تفاصيل هذه العلاقة الإيمانية في السطور التالية:
إن ثقافة الجهاد موجودة لدى المجتمع المسلم بشكل عام ولدى المجتمع اليمني المسلم بشكل خاص بحكم الارتباط الوثيق بين الفرد والدين الإسلامي الذي يجعل الجهاد أهم قاعدة وأساس في العقيدة.
ولكن الإشكالية تكمن في غياب الفهم الصحيح لمفهوم الجهاد المقدس نظراً لغياب أو تغييب القضية الجوهرية التي يتبناها الإسلام كأساس في تحقيق الهدف السماوي والإلهي المتمثل في رفع مستوى الإنسان ورقيه وتحرير البشرية من العبودية لغير الخالق سبحانه وتعالى وعليه فإننا نرى أن تعزيز هذه الثقافة يعتمد على عدة أمور أهمها:
– تصحيح مفهوم الجهاد الذي يجب أن يحمله كل فرد كمسؤولية وواجب يحتمه عليه إسلامه ودينه من خلال التفسير الصحيح لمقتضى النصوص القرآنية وما يطابقها من الأحاديث الصحيحة التي لا تتناقض مع النص القرآني وتعميمه على المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته.
– استحضار القضية التي يجب على الفرد الدفاع عنها وحملها بمسؤولية ووضعها مجردة وشفافة أمام الفرد والمجتمع وشرحها وربطها بما يخدم في الواقع اليوم والعمل على جعلها جزءاً أساسياً لثقافة المجتمع وعبر كل الوسائل المتاحة “المنهج التربوي – الإعلام – برامج التوعية الشعبية وغيرها مما يمكن أن يكون وسيلة للوعي العام”.
– إحياء تراث الأمة الحضاري الحقيقي الذي يعبر عن هوية الأمة العربية والاسلامية الأصيلة وغير المحرفة والمهجنة وتنقية الشوائب التي شوهت الصورة الحقيقية للإسلام ووجهه الحضاري المشرف والجاذب للإنسانية من خلال استنهاض المفكرين والعلماء والكتاب للبحث والكتابة والنشر كل في مجاله.
– باختصار يمكن القول بأننا في سبيل تحقيق هدف تعزيز ثقافة الجهاد وبناء جيل متمسك بثوابت الهوية الإسلامية فإننا بحاجة إلى “ثورة ثقافية شاملة” تنطلق بخطى ثابتة وجريئة ومدروسة وفق خطة شاملة علمية ومنهجية سوية وغير قابلة للتراجع أو التخاذل تحت أي ظرف فالمرحلة مفصلية في حياة الأمة التي وصلت إلى مرحلة تكون أو لا تكون.

قد يعجبك ايضا