من الواقع المروري

النقيب / عبدالرحمن المنور
لقد استبشر المواطن اليمني بالتوجهات العملية لقيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للمسلحة والأمن ، الأخ مهدي المشاط ، للارتقاء بالعمل المروري ، وما نتمناه جميعا كمواطنين ، ورجال أمن ، من قيادة وزارة الداخلية ، وقيادة الإدارة العامة للمرور – بشكل خاص – في الوقت الحالي؛ هو ترقيم السيارات والدراجات النارية وأن نتحرك جميعا في إظهار الآثار السلبية والخطيرة لعدم ترقيم السيارات والدراجات النارية على الجانب الأمني والمروري ، وهذا أجدى، وأفضل واكبر أثرا من النزول الميداني الذي تنفذه بشكل متقطع القيادة المرورية ، لمنع الظواهر السلبية المتفشية في الشارع، والذي يستمر لساعات معدودة، وينتهي مفعوله بانقضاء مدته، وبعد ذلك يصبح متاحا للجميع ارتكاب المخالفات ، وإن كان ثمة عوائق تقف أمام عملية ترقيم السيارات والدراجات النارية، والتي منها كما نعلم ما هو منوط بالجمارك ، فلماذا لا ننزل جميعا إلى أمام رئاسة الوزراء أو إلى وزارة المالية للضغط على الجمارك لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا بهذا الشأن ؟؟
كما أن من الأمور المهمة التي يجب على الإدارة العامة للمرور الالتفات اليها، هي إقامة الندوات وورش العمل ، والمؤتمرات الصحفية ، وغيرها من الفعاليات ، والأنشطة، التي من شأنها أن توضح للمواطنين والجهات المعنية بالسلامة المرورية والسائقين ، مدى خطورة المخالفات المرورية وانعكاساتها السلبية ، و دورها في تزايد الحوادث المرورية ، بالإضافة إلى تفصيل الأسباب التي أدت لوقوع الحوادث المرورية – وبالتفصيل الممل كما يقال – حتى نحقق النتائج المرجوة ونجعلها قضية رأي عام .
قبل عدة أيام تفاجأت أثناء تصفحي لتغريدات أحد الحسابات المرورية في لبنان ، وهو يتحدث عن إصابة شخصين بسبب وقوع حادث مروري في إحدى البلدات ، و يدعو الجميع لعمل وقفات احتجاجية للحد من الحوادث المرورية وإيضاح مخاطرها ، …. إلخ .. بينما عندنا تكاد أن تتساوى الآثار المترتبة على الحوادث المرورية بل وتنافس في عدد الضحايا ، جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في هذه الأيام ، ونحن لا نحرك ساكنا ، وهنا يجدر بي الإشارة إلى أن كل ما ذكرته في مقالي من دعوات ، أو تساؤلات ، لا تخلو من العتاب ، لا يعني – على الإطلاق – أني لا أقدر الجهود التي يبذلها مدير عام المرور العميد مجيب الرحمن العمري منذ تعيينه وحتى اليوم – و هي فترة قصيرة – في سبيل الارتقاء بالعمل المروري وتحسين أداء مجمل الإدارات المرورية ، بالإضافة إلى جهوده المستمرة في الدفع بعملية الترقيم ومحاولة انجازها في أسرع وقت ، لكن رهاننا على العميد العمري كبير جدا في إيجاد البدائل لعملية الترقيم في حالة استمرار عرقلة مصلحة الجمارك لها ، واعتقد أن البدائل متاحة وفي متناول اليد للمعنيين في الإدارة العامة للمرور ..
في النهاية أتوجه بالشكر والتقدير لكل من يسعى لتحقيق السلامة المرورية على أرض الواقع وعلى رأسهم اللواء الركن جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع ووزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري ونائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني واللواء الركن رزق الجوفي والعميد علي حسين بدرالدين والعميد عبدالكريم المخلافي مدير عام مكتب الوزير والعميد عبد الغنيالديلمي مدير عام مكتب نائب الوزير وقيادة الإدارة العامة للمرور ممثلة بالعميد مجيب الرحمن العمري ونوابه ومدير مرور أمانة العاصمة ونوابه ، وختاما أتمنى ان نسعى جميعا للبدء في الترقيم في بداية العام الجديد 2019م ..

قد يعجبك ايضا