لماذا نحيي المولد النبوي الشريف؟

 

أحمد العليي

يقول الحق جل في علاه:
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
إن إحياءنا للمولد النبوي الشريف
لصاحبه سيد الخلق سيد العالمين سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله ..
هو إحياء الرحمة للعالمين
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
هو إحياء لهدي الله والإيمان العملي
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
هو إحياء لسنة الله
{مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}
هو إحياء لآيات الله
{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
هو إحياء للقرآن
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
هو إحياء للصراط المستقيم
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
هو إحياء للقدوة الحسنة
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
هو إحياء لطاعة الله
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}
هو إحياء لمحبة الله
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
هو إحياء لروح الجهاد
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
هو إحياء لِقدرة العالي في الدنيا والآخرة
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}
*هو إحياء لسيرته العطرة*
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}
إن إحياءنا للمولد النبوي الشريف ..
هو تجديد للبيعة والتولي لرسول الله
هو لتطهير النفوس وتزكيتها
هو لتصحيح المسار وتجديد النوايا
هو حافز فاعل ودافع قوي ومؤثر.
إن إحياءنا للمولد النبوي الشريف .
يأتي في وقت مهم وحساس جداً يأتي في وقت ومنعطف خطير تشن فيه على سيد الخلق محمد صلوات الله عليه وآله حملة مسيئة وهجمة شرسة وحرب ضروس في الوقت الذي تخلو عنه وعن إتباع هديه أقنعة مزيفة ومؤدلجة تلبس ثوب وعباءة الدين ليجعلوا من الدين لهم عنواناً عريضا وهم في نفس الوقت .. يضربون ويهدمون الدين *بمعولي هدم، قدموا الدين للناس مشوها ومنقوصاً وحاربوا قيم ومبادئ الدين الحنيف ليعمدوا على ضرب الدين في صميمه.
وهناك للأسف جماهير تصفق لهم بجهل وتصدقهم وتتبعهم.
*ولهذا السبب وفي هذا الوقت بذات نحيي: مولد رسول الله ليس في يوم مولدهِ فقط بل نحيي رسول الله .. في نفوسنا أولاً وفي كل وقت وفي كل آية وحرف في القرآن.
ونجعل من يوم مولدهِ محطة .. نستمد منه الطاقة والعون والسداد نتزود منه أكثر لنزداد قوة ومنعة لنبني ونحصن وعي هذه الأمة العظيمة أمة النبي الأكرم .. أمة القرآن الكريم.
وبذلك نستطيع القول إننا نعيش لحظة فارقة فيها من المظلومية ما لا يتصوره عقل تقتضي منا الثبات والإيمان بأن النصر قادم لا محالة .
*نائب وزير السياحة

قد يعجبك ايضا