نساء اليمن .. جهود متواصلة استعداداً لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف!

 

استطلاع / أسماء البزاز

تستعد نساء اليمن لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وازكى التسليم. حاشدة كل الطاقات والجهوزيات والإمكانيات للاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة .. “الثورة” التقت بالعديد من القيادات النسائية الناشطات والحقوقيات وخرجت بالحصيلة التالية :

رئيسة منظمات نساء ضد العدوان الأخت سماح الكبسي استهلت الحديث معنا بقولها:
نبارك لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف , كما نبارك لإخوتنا المجاهدين والمرابطين في جميع الجبهات والميادين هذه الذكرى الغالية , ونبارك ايضا لشعبنا اليمني المسلم والعزيز ولأمتنا الإسلامية والعربية هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعا.
وقالت : لا تقل أهمية إحياء نساء اليمن لذكرى المولد النبوي الشريف في هذه السنة عن السنوات الماضية, بيد أن هذه السنة شهدت تحولات ومنعطفات تاريخية هامة في حياة ومواقف وقناعة المرأة اليمنية والتي تنعكس إيجابيا على مستوى الوعي والعمل على تعزيز ارتباط المجتمع اليمني والأسرة اليمنية بالتشريعات وبالقيم وبالمبادئ الدينية المرتبطة بالقرآن الكريم وبرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله . ومن أهم تلك القيم والمبادئ النفير العام إلى الجبهات وجهاد المحتلين والمنافقين من اذيال التحالف والعمالة و ضرورة الحفاظ على عزة وكرامة وقيم المجتمع اليمني , وصون الأعراض والممتلكات التي يهدد الغزاة والمحتلين بالنيل منها وتركيع إرادة وخيار الحرية والاستقلال والصمود لشعب اليمني .
اهتمام واسع
وأشارت الكبسي إلى أنه ومن جانب آخر نلمس اهتماماً واسعاً ورائعاً لنساء اليمن في أحياء ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال إقامة الموالد في المنازل وكذلك الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة العزيزة في مختلف المديريات والمحافظات ,وذلك يترك أثراً طيباً وحسناً في نفوس النساء من راحة وسكينة وطمأنينة تمكنهن من ترسيخ معنى الصبر وتحمل مصاعب وتحديات الحياة اليومية أسوة واقتداء برسول الله وبأهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه .كما أن مشاركة نساء اليمن في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الاحتشاد في ساحة السبعين من كل عام له من الروحانية والقدسية والخصوصية ما يكفي لإحياء حب رسول الله في نفوس الشعب اليمني وفي استشعار مسؤولية وجوب الحفاظ على الرسالة والنهج المحمدي والسير وفق الثقافة القرآنية التي رسمها لنا الله تعالى وقدمها رسول الله ومن بعده أولياء رسول الله من أعلام الهدى .
الأهمية
وترى أن الأهمية في إحياء نساء اليمن للمولد النبوي الشريف تتمثل في وحدة الموقف وفي توحيد الجهود مع أخيها الرجل في الدفاع عن دين الله وعن منهج رسول الله وتقديم الإسلام والنهج المحمدي الصحيح الذي قدمه القرآن الكريم, والذي يتحرك بحركة الحياة, لا كما يقدمه أعداء الله وأعداء رسوله من اليهود والمنافقين الذين حرفوا دين الله وابتدعوا البدع , وكذبوا على رسول الله ونسبوا له الكثير من الاحاديث والسنن الباطلة , لتحقيق اهدافهم الشيطانية والخبيثة في السيطرة على الأمة وحرف الأمة عن فطرتها السليمة لتكون امة خاضعة وذليلة تحت اقدامهم وهم من ضرب الله في قلوبهم الذلة والمسكنة.
نور الله
الكاتبة فايزة علي الحمزي أكدت في حديثها أن ذكرى المولد النبوي الشريف لخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه المنتجبين، ذكرى مهمة نتزود منها نور الله وهدايته ونعود فيها إلى رسولنا ونبينا وقدوتنا وحبيب قلوبنا سيدنا محمد عليه افضل الصلوات والتسليم.
وقالت الحمزي : نحن اليمانيون مرتبطون برسول الله وأهل بيته ارتباطا قويا عبر التاريخ واحياؤنا للمولد هو تعبير عن حبنا وتقديسنا لرسول الله الذي تعرض ويتعرض للتشويه الممنهج من قبل الثقافة التكفيرية لذلك نرى ان هذا الزمن هو زمن كشف الحقائق كيف من كان يدعي تمسكه بالسنة ويهاجم من يحتفلون بمولد النبي عليه أفضل الصلوات والتسليم وعلى آله الطيبين الطاهرين.
استذكار الرسول
وترى إن إحياءنا لهذا اليوم هو تعبير عن الفرح بمولد نبي الرحمة المهداة للعالمين قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وقوله (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ). وفيه يستذكر المسلمون مولد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ويتناقلوا أخبار الرسول، فضائله وأخلاقه التي ميزته عن بقية الخلق والتي خلدها القرآن الكريم في قوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) والتواصل والتراحم والتآلف فيما بيننا ونحن نساء اليمن نسعد كثيراً بهذا اليوم العظيم ويسعد به الأطفال والأبناء تعبيراً عن موقفنا الذي يعظم خاتم الانبياء والمرسلين. ولهذا يستعد شعبنا اليمني العظيم لإحياء أعظم وأكبر مولد نبوي في العالم فهو يطبق ويلتزم بالسير على خطى رسول الله والذين امنوا معه الذين كما قال الله تعالى (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم) والجبهات اليوم تشهد على ذلك فشعبنا يجاهد كما جاهد مع رسول الله وكان في مقدمة جيوشه.
وختمت الحمزي حديثها معنا بالقول : نحتاج إلى رسول الله صلوات عليه وعلى آله في كل أمور حياتنا ونحتاج إلى أخلاقه وطهارته عفته وشجاعته ورحمته وشدته على اليهود والنصارى وأعداء الله وأعدائه.
أهم وسيلة :
من الهيئة الإعلامية لأنصار الله وفاء الكبسي أوضحت أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من أهم وسائل التعرف والارتباط بهذا النبي العظيم -صلى الله عليه وعلى آله وسلم_، وأن نساء اليمن العظيمات الماجدات سوف يُحيين هذا العام ذكرى المولد النبوي الشريف كما في كل عام حبا واعتزازا ، وشوقا ، وتقديسا وتمجيدا وفرحة بهذه الرحمة المهداة للعالمين قال تعالى : {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
وأضافت متسائلة : كيف لا يحتفلنّ وهنّ بنات ونساء الأنصار من ناصروا الرسول قديمًا وحاضرًا ، فهن نساء يمن الايمان والحكمة اللاتي وقفنّ بكل شموخ وصمود وتضحية وشجاعة أمام هذا العدوان السعودي الأمريكي الهمجي. وسيحتفلنّ بالمولد لأهمته العظيمة في نفوسهن وعلاقتهن الإيمانية بالرسول الأعظم فهي محطة ايمانية سنوية لاكتساب الوعي والارتباط بالرسول حيث انها مناسبة جامعة لكل اليمنيين تحت مظلة الرسول الاكرم لتوحيدهم تحت لوائه للتصدي لكل قوى الجبروت والاستكبار العالمي .
حبا للنبي
ومضت الكبسي بالقول : نخرج يوم المولد النبوي الشريف -بإذن الله- للتعبير عن حبنا لرسولنا الكريم وإعلان الولاء له والاهتداء به ونصرة له فبنصرتنا للرسول الله سننتصر على أولياء الشيطان وعلى هذا العدوان. فلا وهن ولا ضعف ولا تخاذل وسنحتفل لأننا شعب عزيز بعزة الإيمان لله ولرسوله وللمؤمنين.
ضيوف الرسول
الناشطة الحقوقية وإحدى المنظمات لفعالية ذكرى المولد النبوي الشريف أمة الملك الخاشب تقول من جانبها:
لم يكن ارتباط المرأة اليمنية بالمولد النبوي من تاريخ مولد شارع المائة فقط كما يعتقد البعض ولكن ذلك المولد فقط أظهر مدى ارتباط اليمنيين بالنبي الأعظم ومدى شوقهم الكبير له .
مبينة أن ارتباط المرأة اليمنية بالمولد معروف عبر التاريخ فأغلب نساء اليمن كن إذا أصابتن ضائقة أو همّ أو كانت لهن حاجة أو مرض أحد أولادهن يبادرن للنذر بإقامة مولد للنبي صلوات الله عليه وآله بكل طقوسه المختلفة من محافظة لأخرى وهكذا كان يوم المولد يعتبر مناسبة اجتماعية بين النساء يتسابقن في احيائها بلبس الجديد ويتم تقديم أنواع الحلويات مع القهوة اليمنية المعروفة بالقشر فأصبح المولد النبوي الصنعاني أو التهامي أو غيره حسب طقوس المنطقة أصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ البيت اليمني ومن ثقافة المرأة اليمنية وعندما تهيأت الأجواء لإقامة مولد كبير في وسط العاصمة صنعاء، اليوم كان الحشد المهول ورأينا النساء يعملن بصورة كبيرة وبكل قدراتهن ويصنعن الخبز والكعك لضيوف رسول الله الذين يتوافدون من كل المحافظات فكن يعملن كخلية النحل ويسهرن الليالي بدون ملل أو كلل وتسابقن في الحضور وفي العمل وفي البذل وفي الانفاق والدفع بالأبناء والأزواج والإخوة للمشاركة في احياء فعاليات المولد المقامة منذ أول ربيع وحتى نهايته في كل عام من شهر المولد النبوي وهذا عكس مدى الارتباط الروحي بالنبي الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله ومعروف أيضا أن محافظة صعدة كانت السباقة عبر التاريخ ولم تتوقف عن احياء هذه المناسبة رغم الهجمة الشرسة التي أثرت على معظم المحافظات باستثناء صعدة مدينة العلم والعلماء ومعقل الزيدية .
الإنسانية والرحمة
من جهتها تقول الإعلامية أماني عامر أنه وفي ذكرى المولد النبوي الشريف الذي نحتفي به في العام الرابع من العدوان على اليمن وتحت قصف الطائرات ومع أنين الجرحى وصراخ الجوعى وقلة حيلتهم تحيي اليمن بأجمعها مولد نبي الرحمة والإنسانية والأخلاق ويجب على كل شخص أن يحيي هذا اليوم الشرف بالنسبة للمرأة وأهمية احيائها لهذا اليوم المبارك تكمن في كونها هي مربية للأجيال القادمة وهي من ستقوم بزرع حب هذا الإنسان المقدس في قلوب أطفالها وستبني جيلا يعشق النبي صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار المنتجبين وفي هذه المناسبة العظيمة .
ومضت عامر بالقول : لا ننسى أن نذكر كل من يقرأون بأن لا ينسوا الجوعى في محافظة الحديدة وأن لا يتغافلوا عن موتهم جوعا فما كان النبي صولات الله عليه وعلى آله إلا نبي رحمة وإنسانية، ففي ذكرى مولده فلنتحل بأخلاقه نحن كنا ومازلنا أنصار رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار .

قد يعجبك ايضا