المرتضى لــ”الثورة”: لدينا الكثير من الأسرى السعوديين.. واشترطنا للافراج عنهم أن يكون هناك تبادل كلي مع أسرانا في جبهتي الداخل وما وراء الحدود

 

*رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى لــ”الثورة”:

حوار/ مجدي عقبه
قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى إن عدد الأسرى السعوديين الذين في قبضة الجيش واللجان الشعبية كثيرون جدا، وأضاف ان النظام السعودي أرسل عشرات الوساطات من اجل الإفراج عنهم، ولكننا رفضنا تلك الوساطات، وأكدنا لهم أن مصير الأسرى السعوديين مرتبط تماما بمصير كل أسرى الجيش واللجان سواء في جبهات الداخل أو في جبهات الخارج لأن السعودية قائدة العدوان والمسؤولة عن جميع أدواتها وفصائلها المسلحة التي تقاتل تحت لوائها، وعملية التبادل تكون شاملة وكاملة.
وأكد المرتضى في حوار مع صحيفة “الثورة” أن المبعوث الأممي إلى اليمن يقوم بالتواصل المستمر مع مختلف الأطراف لإنهاء ملف الأسرى بشكل كامل ونأمل ان تنجح هذه المساعي الإنسانية ويغلق هذا الملف بشكل كامل خلال الأيام المقبلة إن شاء الله.
وأشار إلى أن عملية تسهيل الاتصال بين الصبيحي وناصر منصور وأسرتيهما أتت ضمن الجهود الأممية لتقريب وجهات النظر وتذليل الصعوبات أمام الطرفين ومن اجل ترغيب الطرف الآخر في أننا جادون في المفاوضات حسب طلب الأمم المتحدة ومن اجل أن تكون هذه الخطوة تمهيدا للدخول في عملية مفاوضات جدية لإنهاء ملف الأسرى.
لافتا إلى أن ما يروج له المرتزقة من ان اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تقوم بمبادلة الأسرى بمعتقلين مدنيين لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن الموجودين لدى الجيش واللجان الشعبية أسرى حرب وكذلك معتقلون على ذمة قضايا أمنية، عبارة عن خلايا تقوم بزراعة المتفجرات وتنفيذ جرائم الاغتيالات أو رفع الإحداثيات والتعاون مع العدو وهؤلاء نحن نعتبرهم أسرى لأنهم في صف العدوان.
وحسب المرتضى فإن من يقوم باختطاف المدنيين من الطرقات هم الطرف الآخر ويقومون ايضا بسجنهم ، بعضهم في سجون مخفية ويقومون باختطافهم حسب الهوية وحسب المنطقة وحسب اللقب.
رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تطرق في هذا اللقاء إلى تفاصيل مهمة وملفات لم تكشف بعد ولم تتطرق إليها وسائل الإعلام ، كما تحدث عن أن مشائخ من قبيلة مراد قاموا ببيع أسرانا في صفقات للعدوان السعودي، وغيرها من جرائم وحشية بحق الأسرى والمخفيين .. نتابع:
بداية .. هناك من يتهم اللجنة بتنفيذ عملية تبادل لأسرانا بمعتقلين مدنيين ما ردك على ذلك الاتهام؟
– بسم الله الرحمن الرحيم أولا نشكر صحيفة “الثورة” على إتاحة الفرصة لنا للتحدث حول ملف الأسرى، هذا الملف الإنساني الشائك والذي هو مأساة من مآسي هذا العدوان الظالم على بلدنا، ما يشاع وما يروج له المرتزقة من أننا نقوم بمبادلة الأسرى بمعتقلين مدنيين لا أساس له من الصحة، الموجودون لدينا إما أسرى حرب وإما معتقلون على ذمة قضايا أمنية كانوا عبارة عن خلايا تقوم بزراعة المتفجرات تقوم بتنفيذ الاغتيالات تقوم بأعمال إخلال بالأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية وأشخاص كذلك يقومون برفع الإحداثيات والتعاون مع العدو بجميع الأوجه وبشتى أنواع التعاون، وهؤلاء نحن نعتبرهم أسرى لأنهم في صف العدوان وجزء من معركته ويقومون بتنفيذ أنشطة عسكرية خدمة للعدوان بل هم اخطر ممن يواجهوننا بالجبهات لأنهم يقومون بزعزعة الأمن من الداخل وهؤلاء من نقوم بمبادلتهم مع أسرى الحرب، ومن يقوم باختطاف المدنيين من الطرقات هم الطرف الآخر ويقومون ايضا باحتجازهم في سجون ، بعضهم في سجون مخفية ، أنهم يختطفونهم حسب الهوية وحسب المنطقة وحسب اللقب وأمثلة على ذلك، من قمنا بتحريره مؤخرا الدكتور أمير الدين جحاف هذا طالب كان مسافرا إلى مصر لإكمال دراسته وتم اختطافه واحتجازه لمدة عامين كاملين تفاوضنا معهم طوال فترة اختطافه ورفضوا رفضا قاطعا إطلاق سراحه حتى قمنا بمبادلته بأحد قياداتهم ، وأيضا مثال على ذلك الدكتور مصطفى المتوكل كان عائدا من ندوة في المغرب العربي دعي إليها عبر منظمة دولية وحضر هذه الدعوة وعند عودته تم اختطافه وإخفاؤه قسرياً والى اليوم لم نستطع معرفة مصيره إلا أننا حصلنا على معلومات شبه مؤكدة بأنهم قاموا ببيعه للنظام السعودي والآن حسب معلومات أكدت انه موجود في سجون المملكة السعودية وكذلك المئات ، هنالك المئات مختطفون من الطرقات لم يشاركوا بأي حرب ولم يشاركوا مع الجيش واللجان بأي أنشطة عسكرية، تم اختطافهم إما حسب الهوية وإما حسب المنطقة وإما حسب اللقب وإما حسب الشبهة وتم زجهم في السجون والآن نفاوض عليهم كسائر الأسرى.
هل كان الاتصال بين الصبيحي وأسرته وناصر منصور هادي وأسرته بناء على مبادرة إنسانية بحتة ام جاء ذلك في إطار مفاوضات ووساطات دولية وأممية؟!
– هناك مفاوضات كبيرة ومفاوضات جارية على قدم وساق عبر الأمم المتحدة فيما بيننا وبين تحالف العدوان ومن يقاتلون تحت لوائه من مرتزقة الداخل وكانت خطوة تسهيل الاتصال بين الصبيحي وناصر منصور بأسرتيهما قد أتت ضمن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر وتذليل الصعوبات أمام الطرفين وطلبوا منا أن نقوم بمبادرة لترغيب الطرف الآخر في أننا جادون في المفاوضات من خلال تسهيل عملية الاتصال بين هذين القياديين وأسرتيهما حيث قمنا بهاتين الخطوتين أملا في ان تمهد هذه الخطوة للدخول في عملية مفاوضات جدية لإنهاء ملف الأسرى لأننا راغبون بشكل كبير في إنهاء هذا الملف وفي إجراء تبادل كامل وشامل بين جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين في الداخل والخارج.
هل لديكم معلومات حول الأسرى الذين تم نقلهم إلى السعودية والإمارات وكيف تعمل لجنة الأسرى لإطلاق سراحهم ؟
– طبعا لدينا معلومات كثيرة ، إذ قام المرتزقة في مختلف الجبهات ببيع عدد كبير من الأسرى للإمارات وللسعودية فمثلا في معارك الساحل قام المرتزقة ببيع عدد من الاسرى للإمارات حيث تقوم الإمارات بنقلهم إما إلى سجون سرية في قواعدها بالبحر وأما إلى سجون مخفية لم نستطع إلى الآن معرفة مصيرهم ولم نستطع معرفة السجون التي تتخذها الإمارات كسجون للأسرى ، بعضهم مخفيون منذ ثلاث سنوات وبعضهم منذ سنتين لم نستطع معرفة أماكنهم ولا معرفة سجونهم ولا معرفة أحوالهم ولم نتمكن من التواصل بهم، استعنا بجميع المنظمات الدولية والمحلية ولم تستطع أي منظمة لا دولية ولا محلية أن تأتي بأي خبر عن هؤلاء الأسرى كذلك المرتزقة في تعز حيث تفاجأنا حتى في تعز بوجود أسرى ممن اسروا قبل سنتين في معركة جبل صبر انه تم نقلهم إلى السعودية وهم حاليا في سجون السعودية كذلك أسرى ممن تم أسرهم في شبوة ومن تم أسرهم في مارب ومن تم أسرهم في الجوف تم نقلهم إلى السعودية حتى أن الصفقة الوحيدة التي تمت بيننا وبين السعودية في عام 2016م حررنا خلالها أسرى تم بيعهم للسعودية ولم يكونوا إطلاقا في جبهة الحدود، بل كانوا كلهم من جبهات مارب وجبهات الجوف، مؤخرا أصدرنا بياناً “قبل حوالي شهر من اليوم” أدنا من خلاله ما أقدم عليه بعض قيادات قبيلة مراد وبالخصوص قائد ما يسمى محور بيحان مفرح بحيبيح الذي قام ببيع آخر دفعة وآخر صفقة من الأسرى للنظام السعودي وتأكدنا من ذلك بشكل قاطع بنسبة مائة بالمائة بأن هؤلاء الأسرى ممن تم أسرهم في جبهة بيحان وفي جبهة البيضاء تم نقل معظمهم الى سجون السعودية.
هل توجد مفاوضات حول ملف الأسرى سواء مفاوضات خارجية أو مفاوضات داخلية وما هي نتائج هذه المفاوضات إن وجدت ؟
– بالنسبة للمفاوضات المحلية هي لم تنقطع لولا التدخل السعودي والتدخل الإماراتي الذي يقف عائقا امام هذه المفاوضات ورغم هذا لم نيأس على الإطلاق، نحن نقوم بإرسال عشرات الوساطات إلى جميع الجبهات والى جميع المناطق للتفاوض على تبادل الأسرى وهذا الملف لم ينقطع وهو مستمر بشكل دائم كانت آخر صفقة قبل حوالي أسبوع تم خلالها تحرير 32 أسيراً من الطرفين وهناك الآن وساطات كثيرة في مارب وفي الجوف وفي شبوة وفي تعز ، في الجنوب لم تتوقف الوساطات على الإطلاق وهي مستمرة بشكل دائم وساطات محلية إما عبر شخصيات اجتماعية وإما عبر مشائخ وهي أكثر نجاحا من أي وساطات حتى من الوساطات الدولية، ايضا هناك مفاوضات عبر الأمم المتحدة سيكشف عنها قريبا يمكن خلال أيام وهناك أمل أن يتوصل المبعوث الأممي إلى نتائج حول هذا الملف، هناك تفاوض حول إنهاء هذا الملف بشكل كامل وشامل ونحن نأمل ان يكون له نجاح خلال الأيام المقبلة إن شاء الله.
هل لديكم أسرى أجانب من جنسيات أخرى غير سعودية وكم عددهم؟
– طبعا لدينا أسرى أجانب من عدد من الدولة المشاركة بتحالف العدوان وهم كثيرون.
كم عدد الأسرى السعوديين لدى الجيش واللجان إلى جانب الأسرى الأجانب؟
– هناك عدد كبير من الأسرى السعوديين والسودانيين وغيرهم من جنسيات الدولة المشاركة بتحالف العدوان على اليمن وهذا العدد كفيل بتحرير جميع أسرانا الموجودين في سجون العدو سواء في الداخل أو في الخارج وهذا ما نطالب به دائما وما زلنا مصممين عليه حتى الآن وأن تكون هناك صفقة تبادل شاملة حتى أن السعودية أرسلت إلينا أكثر من عشر وساطات مابين محلية ودولية وعبر المنظمات تريد منا ان نتفاوض معهم حول الأسرى السعوديين بشكل خاص ورفضنا ذلك رفضا قاطعا رفضته القيادة السياسية ولم نفتح لهم المجال إطلاقا وقد أبلغناهم ان مصير الأسرى السعوديين مرتبط تماما بمصير جميع أسرى الجيش واللجان سواء في جبهات الداخل أو في جبهات الخارج لأن السعودية هي قائدة العدوان وهي المسؤولة عن جميع الفصائل المسلحة التي تقاتل تحت لوائها، إذا أرادوا أسراهم نحن ليس لدينا أي مانع ومستعدون للتبادل في أي وقت وبأي لحظة لكن على أن يكون تبادلا شاملا كاملا لا يستثني أحداً.
هل حدث وقمتم بعملية تبادل أسرى من قبل بينكم وبين هذه الدول ؟
– لم يحدث أي تبادل في الملف الخارجي على الإطلاق باستثناء عملية تبادل وحيدة مع الجانب السعودي في شهر ابريل عام 2016 م.
ماذا عن ملف المخفيين قسريا في عدة مناطق في عدن ولحج وغيرها خصوصا بعد الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول وجود مقابر جماعية في لحج ؟ ومن تحملون مسؤولية ذلك ؟!
– بالنسبة لجرائم الإخفاء القسري التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزقته هي من الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى لان الإخفاء القسري يعتبر جريمة حرب بحق الأسير، هناك المئات من أسرى الجيش واللجان الشعبية لا زالوا مخفيين إلى الآن في سجون سرية لم نستطع معرفتها على الإطلاق حتى أن الصليب الأحمر قدمت له عدة شكاوى تظاهر الأهالي أمام مقرات عدد من المنظمات أمام مكتب الأمم المتحدة وأمام مكتب الصليب الأحمر ولم يستطع الصليب الأحمر وهو المعني بالأسرى ان يفعل شيئا خلال سنوات، لم يستطع الصليب الأحمر أن يزور مارب أو أن يزور الجوف أو ان يعرف عدداً من السجون في تعز أو في عدن فضلا عن ان يزور سجون في السعودية أو الإمارات، سمح له مرة فقط بزيارة سجن في السعودية في منطقة خميس مشيط ، والتقى ما يقارب 50 أسيراً ، والبقية لم يستطع أن يفعل شيئا، هناك المئات من الأسرى المخفيين لم نعرف مصيرهم حتى الآن ، ما يشاع عن مقابر جماعية نحن لا نعلم عنها شيئاً ، والطرف الآخر يتحمل كامل المسؤولية عن هؤلاء المخفيين فان كانوا شهداء عليه أن يأتينا بجثثهم وإن لم يكونوا شهداء فهم أحياء وموجودون لديه وهو المسؤول الأول والأخير عن مصيرهم.
رسالة أخيرة تودون إيصالها عبر صحيفة الثورة لأهالي الأسرى ولبقية الأطراف ؟!
– رسالتنا لأهالي الأسرى موضوع أبنائكم هو موضوع كل اليمنيين وهي قضية تهم الشارع اليمني بشكل عام وكل اليمنيين متعاطفون مع هؤلاء الأسرى باعتبارهم قدموا تضحيات كبيرة من اجل الوطن ومن أجل كرامة وعزة هذا الشعب ومن أجل استقلال الشعب اليمني وما يعانيه أهالي الأسرى ستكون له ثمار كبيرة في المستقبل إن شاء الله ستكون ثمرته النصر المؤزر بإذن الله وهذا الملف يحظى برعاية وعناية كبيرة جدا من القيادة السياسية ومن قيادة الثورة والكل متفاعل مع هذا الملف ومتعاون معنا في هذا الموضوع ونحن نبذل قصارى جهدنا ولن نترك أسرانا ولن ننساهم مهما كان الثمن.
ورسالتنا للمرتزقة لا ترهنوا مصير أسراكم الموجودين لدينا بقرارات الضباط السعوديين والإماراتيين كونوا أحرارا لإنهاء هذا الملف، هذا ملف إنساني ليس فيه خاسر على الإطلاق ، ومهما كان وجه التبادل وكيفما كانت الطريقة التي يتم التبادل بها، الكل في هذا الملف رابح ليس هناك طرف خاسر وطرف رابح ونحن على استعداد وجهوزية كاملة لإجراء عملية تبادل جزئية مع الداخل أو كلية مع الخارج وهذا ما نطلبه وما نكرره بشكل مستمر.

قد يعجبك ايضا