إرشادات أسرية.. إليك أيتها الأم

يأتي الطفل إلى الحياة وكأنه دخل إلى عالم من الفضائيين ليس لديه أدنى فكرة عن طريقة العيش فيه, ولكن لحسن حظه أن والديه يتولون دور المعلم لكي يقوموا بتوجيهه للطريق الصحيح في الحياة ولتقديم الرعاية اللازمة لحين نضجه.
في الحقيقة لا يمتلك جميع الأهالي الخبرة الكافية أو المعلومات الكافية بحيث يقومون بتعليم أطفالهم ورعايتهم وحمايتهم من مختلف أنواع المخاطر, ومن أهم الأمور التي يجب أن يتعلمها الطفل في صغره في ما يلي :
خطر الغرباء
يتواجد في العالم معياران ليس أساسيين هما الخير والشر, ولا يمكن الحكم على المجتمع أو الأفراد بالخير أو الشر إلا بعد التجربة, ولا يمكن للأطفال أن يخوضوا مثل هذه التجارب, وبالتالي يتوجب على الوالدين تعليم أطفالهم عدم الاقتراب أو التعامل أو التعاون أو قبول الهدايا من الأشخاص الغرباء أو غير الموثوق بهم, وذلك لتجنب التعرض للخطر.
المضايقات
هناك العديد من أنواع المضايقات التي يمكن أن يتعرض لها الطفل سواء بشكل شخصي في الشارع أو المدرسة أو في أي مكان أخر, أو على الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي, وبالتالي يتوجب على الأهالي تعليم أبنائهم الطرق المناسبة للتعامل مع مثل هذه المضايقات والجهات التي يمكن اللجوء إليها في حال عدم تواجدهم في الجوار.
أهمية الثقة بالنفس
في الواقع إن هذه النقط مرتبطة بالنقطة السابقة, حيث أن الثقة بالنفس تساعد الطفل في التعامل مع جميع أنواع المضايقات, وكما أن لها دوراً كبيراً في بناء شخصيته عندما يصل سن البلوغ والمراهقة, وذلك لكون احترام الذات والثقة بالنفس أحد مفاتيح النجاح التي يمكن أن يعتمد عليها المرء بشكل كبير.
الأخلاق الحميدة
لا يكفي الطفل أن يكون واثقاً بنفسه وقادراً على الدفاع عنها فقط, ولكن يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المجتمع بأخلاق حميدة, حيث يجب تحديد حدود التعامل مع الكبار والأهل في المنزل أو مع المعلمة والمعلم في المدرسة, وذلك حتى يعتاد على الخلق الحسن ولا يصبح منبوذا في المنزل والمجتمع من حوله.

قد يعجبك ايضا