المرأة اليمنية شريان ثورة 21 سبتمبر وسر ديمومتها

*كان لها حضور فاعل في مواجهة العدوان

استطلاع / رجاء الخلقي

جسدت المرأة اليمنية الدور العظيم لانتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ومثلت أحد المحركات الرئيسية لها فكان لها الحضور والحشد والانتصار لهذا الفوز والاستحقاق الشعبي والثوري وما آلت إليه الأوضاع بعدها لتقاوم العدوان الخارجي ببسالة وصمود منقطع النظير ..

مسؤولة شؤون المرأة بوحدة منظمات المجتمع المدني الناشطة سماح الكبسي تحدثت إلينا قائلة : إن دور المرأة اليمنية خصوصا في ثورة 21 سبتمبر و فترة العدوان والحصار والدور الذي قامت به في ارساء دعائم ثورة 21 سبتمبر كبير جدا . حيث كانت محل فخر واعتزاز وامتنان للمرأة اليمنية الصامدة والثابتة والصابرة . وبحلول ذكرى عيد ثورة الـ21من سبتمبر الذي لعبت فيه دورا هاما ومفصليا مع اخيها الرجل حيث كانت ولا تزال شريكة الانتصار .
وأضافت الكبسي : تجلى دور المرأة اليمنية في نجاح ثورة21 سبتمبر من خلال مساندتها وصبرها ودفعها لأخيها الرجل للدفاع عن الوطن الغالي ولحماية اليمن أرضا وإنسانا في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، كل ذلك كان مقابل الحفاظ والذود عن حياظ وكرامة وحرية واستقرار واستقلال وسيادة اليمن العزيز والحر من مشروع التفتيت والتمزيق الذي حمله وخطط له وشرع في تنفيذه أعداء الوطن وأعداء الشعوب العربية والمسلمة والمستضعفة أمريكا ومن خلفها حكام دويلات الخليج الحفاة العراة.
الاستكبار العالمي
وتابعت الحديث: إن حضور المرأة اليمنية كان قويا وموقفها الوطني كان واضحا وأفضى إلى إسقاط مشروع الوصاية الإقليمية الدولية الذي حمله قرار مجلس الأمن أو ما يسمى بالفصل السابع والذي كان يحمي مشروع مؤامرة ما يسمى بالمبادرة الخليجية التي قامت على أعتاب ثورة الشباب في 11فبراير.
عدالة المشروع
وأشارت الكبسي إلى أنه وبفضل من الله وبفضل ما حملته المرأة اليمنية من إيمان كبير بالله ومن إيمان بعدالة مشروع التحرر من الوصاية الخليجية والأمريكية الدولية الإقليمية التي باتت تحمل مؤشرات خطيرة لما يسمى بالفوضى الخلاقة والتي برزت معالمها من خلال التفجيرات المتعمدة للمساجد و للأماكن العامة ومن ذبح واغتيال لشخصيات أكاديمية وعلمية ودينية بارزة وغيرها من مظاهر إقلاق السكينة العامة تمكنت المرأة بالفوز بكسب وتحقيق مطالب ثورة21 سبتمبر ، وكل ذلك أوجب على المرأة اليمنية التحرك الجاد والمسؤول واتخاذ موقف صارم وثابت تجاه كل تلك الممارسات والصبر على كل التحديات والصعوبات التي كانت تهدد وصول المرأة إلى حلمها في الحرية والعيش الكريم.
وأضافت: إن كل تلك المزايا بالمرأة اليمنية ليست فقط تلك المتعلمة أو المثقفة أو الموظفة وإنما المرأة اليمنية البسيطة ربة البيت التي قدمت في سبيل حرية اليمن الكثير والكثير ابتداء بدفعها لزوجها وابنها واخيها بثبات وإيمان في مواجهة ذاك المشروع التخريبي بكل عزيمة وشجاعة وثبات ويقين بنصر الله منقطع النظير بعيدا عن المشاعر والعواطف التي من شأنها تثبيط أو تخويف رجلها من ثمن الحرية الذي دائما ما يكون باهظاً وتقدم فيه الروح تضحية لذلك الهدف النبيل كطوق نجاة وفي سبيل الله وعلى درب العظماء في الدفاع عن المستضعفين من جبروت وظلم الطغاة المستكبرين.لذلك نجد أن ما قدمته المرأة من حلي ومن مجوهرات ومن قوافل غدائية وعينية وعيدية وغيرها ليس بأغلى من فلذة كبدها ومعيلهاِ..
حضور كبير
من جهتها أوضحت الناشطة الحقوقية والإعلامية وفاء الكبسي أن للمرأة اليمنية حضورا كبيرا وبارزاً في انتصار ثورة الـ 21 سبتمبر في دعمها المنقطع النظير للثورة من خلال دورها الذي كان يوازي الدور الثوري للرجل، فقد كسرت الحواجز وتخطت العادات المنغلقة وأبدت رأيها بكل حرية ، حيث قامت بدور مهم في كل المجالات ، وخرجت في المسيرات وضمدت الجراح في المستشفيات ولم يقتصر دورها على ذلك فقد حملت من الوعي ما أهلها إلى أن كانت شريكة الرجل في الثورة التي أعادت للشعب سيادته واستقلاله وأدت إلى رفع الهيمنة والوصايا الخارجية، واقتلاع الإرهاب وكشفت زيفهم ، وقضت على كل بؤر الإرهاب وقواعده التي كان ينطلق منها الإرهابيون لتنفيذ مخطاطاتهم الضلالية التخريبية ، ومن بعد ذلك تقدمت سياسيا وفي كل المجالات وشاركت أخاها الرجل في صنع القرار.
دور عظيم
وقالت : إن دورها العظيم كان ملموسا في الواقع والشارع اليمني والساحات فدورها الكبير تمثل في استشعارها للمسؤولية ودفعها بأهلها وذويها بقوة للخروج لساحات الحرية. ولقد كانت حاضرة حتى عند غيابها عن الساحة عن طريق إعداد الطعام للمرابطين في مختلف الساحات ، وقد امتد دورها الايجابي والمكمل لدور الرجل إلى حاضرنا اليوم في مواجهة هذا العدوان الغاشم والحصار الخانق على الشعب اليمني فكان دورها أسطوريا سيكتبه التاريخ للأجيال القادمة وسيشهد لها التاريخ بعطائها المنقطع النظير وصبرها الجبار.
وأضافت بالقول : لقد أصبحت بالفعل القدوة والمسيرة لكل نساء العالم ولن تستطيع أي قوة في الأرض أن تسلب قراراتنا ولا إرادتنا ولا ان تنهب ثرواتنا مادمنا بالله أقوياء معتمدين ومتوكلين عليه ومادام هناك أحرار وحرائر في اليمن .
رغم الجراح
الكاتبة أسماء الشهاري تقول:ها نحن رغم المصاعب والجراح.، نؤكد أننا ماضون في طي الأسى ورسم خارطة أمل غدٍ مُشرقٍ و فجرٍ جديد تزهو به كل امرأة يمنية مجاهدة صابرة محتسبة .
وقالت : رغم إننا مثقلون بالهموم جراء الحصار والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي صنعها لنا هذا العدوان الغادر الغشوم، فعلى كلٍ منّا أن يمد يده للآخر وأن يساعد الآخر، فتكافلنا واستمرارنا في الحياة بكل تحدٍ و قوة هو الذي أوهن كيد تحالفهم وجعل أوهام تآمرهم تتلاشى خلف الغيوم.
فنحن اليوم أمام تحالف دولي وتكالب عالمي يستهدف هويتنا الإيمانية وعزتنا و كرامتنا، ويسعى لإذلالنا وإركاعنا بكل الوسائل والطرق، لكن من هو مثلنا بإيمانه وشموخه وصموده واستبساله وقد سكب كل تلك الدماء الزكية الطاهرة وقدمت نساؤه الثائرات كل تلك الأرواح العظيمة الثائرة قرابينا في سبيل الله ودينه ووطنه وكرامته. ونحن بطبيعتنا شرفاء وأحرار نأبى الضيم ونرفض حياة الصغار، فإن كل ذلك يحتم علينا أن نزيد من تلاحمنا وتراحمنا وتكاتفنا وثباتنا وأن نرص الصفوف ونكون إلى جانب بعضنا، لأننا عندما نرحم بعضنا ونقف إلى جانب بعض فإن ذلك مدعاة لزيادة قوتنا وثباتنا ولِأن تتنزل رحمات الله علينا ويعجل بفرجه ونصره لنا.
مواجهة العدوان :
الكاتبة الإعلامية أمة الملك الخاشب تقول : كانت المرأة شريكا أساسيا في صناعة الثورة لأنها وقفت إلى جانب أخيها الرجل في تنفيذ كل توجيهات القيادة ووقفت في وجه العدوان بكل ما أوتيت من طاقة ومن قدرات ومع هذا فالثورة مستمرة في داخل كل يمني حر ويمنية وكلما زاد أمد العدوان كلما زادت الإرادة وتجددت الروح الثورية لدى الشعب رجالا ونساء لأنهم يوقنون أن أهداف الثورة لم تستكمل بعد وأن صناعة الصواريخ والطيران المسير ما هي إلا إحدى ثمار هذه الثورة المباركة.
وأضافت : صادف هذا العام ذكرى الثورة الحسينية العاشر من محرم مع ذكرى ثورة 21 سبتمبر التي هي امتداد للثورة الكربلائية لأنها قامت ضد الطغيان وضد الإذلال ورفعت شعار الموت لكل طغاة العالم ومستكبريهم والنصر لدين الله والوقوف إلى جانب المستضعفين ومهما كانت الحرب الإعلامية كبيرة لتشويه هذه الثورة إلا أن التاريخ وحده من سيتحدث عنها وسيسجل حضور المرأة اليمنية فيها ومشاركتها في استمرار زخم الثورة حتى نحصل على يمن حر مستقل ستجني ثماره الأجيال القادمة
: ثورة تصحيحية :
ومضت قائلة : المرأة ساهمت في صنع الثورة وفي صناعة الصمود وفي رفع مستوى الوعي الشعبي بين افراد المجتمع لمواجهة هذا العدوان الذي ما قام إلا خوفا وقلقا من ثورة 21 سبتمبر ومحاولة لوأدها لأن العدو أكثر من يدرك ما معنى أن تستكمل هذه الثورة المباركة أهدافها.
وتضيف بالقول: المرأة اليمنية كان لها دور في إشعال فتيل الثورة وفي زيادة الزخم الثوري فالمرأة شاركت في الحضور الثوري في كل المسيرات التي سبقت الثورة وشاركت في رفد ساحات الثورة بكافة أشكال الأطعمة لتسند الثوار وتكون عونا لهم الاستمرار في الصمود الثوري وتنفيذ توجيهات قيادة الثورة التي كانت تحذر باستمرار من المساس بالثوار.. مؤكدة أن للمرأة صوتا قويا أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإذاعات المحلية التي صادف ظهورها بانبلاج فجر الثورة المباركة التي ما أتت الا تصحيحا لكل الثورات السابقة التي لم يكن لها قيادات تستكمل أهدافها.
حجم المرأة
الدكتورة نجيبة مطهر مستشار مكتب رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة أوضحت أنه ولدور المرأة في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وبسبب عدم تمكن التحالف السعودي الصهيوني من تحقيق الأهداف التي كانوا يعتقدون أنهم سيحققونها جعل السعودية والإمارات تبحثان عن هذه الأسطورة اليمنية وهن نساء اليمن معلمات ومربيات الأجيال ولتتحدث عن النصر ولو بشكل وهمي وللضغط على صمود وبسالة الشعب اليمني بتحقيق المزيد من الجرائم الوحشية بحق النساء والقضاء على أجيال اليمن المستقبلية وترويع الآمنين.
وتطرقت إلى الواقع والمرأة اليمنية بين القرارات الدولية واستمرار العدوان الذي انتهك كافة قوانين ومواثيق الأمم المتحدة والقوانين الإنسانية والأعراف المجتمعية وقرارات مجلس الأمن ضاربا بذلك عرض الحائط ممارسا أبشع الانتهاكات بحق المرأة اليمنية من قتل وبطش واغتصاب وحشي واختطاف وغيرها من أنواع التعذيب تحت صمت دولي مريب .
ملحمة الصمود
من جهتها أوضحت وفاء الخزان رئيسة منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن ثلاث سنوات ونصف من العدوان السعودي على اليمن، الذي راح ضحيته آلاف من الأطفال والنساء من قبل من يتغنون اليوم بحقوق المرأة والطفل وحمايتها تحت ضخ سلطة المال الذي اشترى إنسانيتهم وكرامتهم ليرتكبوا أبشع الجرائم بحق الفئات المستضعفة في المجتمع.
وأضافت الخزان : إن العدوان يعلم حجم المرأة اليمنية الثائرة ولهذا لم يتفنن في القتل المباشر فحسب بل مارس كل أنواع البطش بحق نساء اليمن فبعد حصده وجرحه لأكثر من 5000 امرأة و 7000 طفل. منع عنهم الأدوية والسفر للخارج للعلاج واستخدم القنابل والصواريخ المحرمة دوليا.
وأشادت بملحمة الصبر والصمود التي تتوجها المرأة اليمنية جراء كل تلك الانتهاكات والتي قدمت زوجها وولدها واخاها في سبيل الله والوطن وأنشأت أجيالا لا تعرف غير طريق الكرامة سبيلا. وشاركت في مختلف الاحتجاجات والوقفات الوطنية وصنعت الزاد والحلوى وقدمت حليها ومالها دعما ورفدا للجبهات.

قد يعجبك ايضا