أربع سنوات من الصمود والتقدم في عمق العدو السعودي

 

الفضل يحيى العليي

اليمن برجالها الشرفاء والمخلصين وعلى رأسهم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أيده الله بنصره المبين وبحكمة القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس وحكومة الإنقاذ الوطني، سنقاوم ونتقدم في جميع الجبهات وسنستمر بالانطلاق نحو عمق العدو السعودي بكل ما أوتينا من قوة، وبعد قرابة أربعة أعوام من المعارك والمواجهات تأكد للقاصي والداني أن القوات المسلحة اليمنية من جيش ولجان شعبية ومتطوعين من أبناء القبائل الشرفاء الأوفياء جديرة بالمكانة العسكرية القتالية التي هي عليه في صمودها وثباتها وفي مقدراتها الفاعلة في إدارة وخوض كافة المواجهات بهمة عالية وباستعداد بالأساليب التكتيكية في التصدي للعدوان أكثر من سبع عشرة دولة ولم تهزها كل أنواع الأسلحة الفتاكة والسيادة الجوية ولم ينل منها كل هذا الحصار الظالم الخانق في البحر والجو والبر بل أن مثل هذه التحديات وفر لهذه القوات المسلحة إمكانيات تحريك البدائل والعمل بها.
بفضلٍ من الله سبحانه وتعالى وبدعمٍ من القيادة السياسية الحكيمة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة وضباط القوة الصاروخية وهي تضع أولى الخطوات الأساسية في طريق الرد على الموازين ضد المعتدين وضد التفوق في السيطرة الجوية للعدوان على الجو وعلى إدارة المعارك والمواجهات في جبهات القتال التي تجاوز عددها أربعين جبهة.
وثبت في مواقع المواجهات وفي إدارة المعارك المشتعلة أن القيادة العسكرية والسياسية اليمنية قد استطاعت بكفاءة القيادة وذكاء الإدارة والمقدرة العالية في المناورة وفي الاقتصاد بالسلاح والعتاد والاستفادة القصوى من الإمكانيات واستطاعت القوة الصاروخية أن تجيد استخدام هذا السلاح الرادع سواءً في مستواه التكتيكي أو في مستواه الاستراتيجي بدءاً في الاستخدام الذكي لصواريخ الصرخة وفي توجيه ضربات موجعة للعدوان ومرتزقتهم من خلال استخدام صواريخ الزلزال والبركان والصماد وبدر وغيرها.
مطارات العدوان في خميس مشيط وجيزان وعسير ونجران ظلت ومازالت تحت رحمة القوة الصاروخية وتلقت عشرات الصواريخ التي أعادت الحسابات العسكرية في معارك المواجهة المصيرية مع العدوان ومع ترسانته من الأسلحة ومن غيرها من التجهيزات اللوجستية ومع الأهداف الحيوية للعدو السعودي الذي لم يكن يتوقع أن يجد كل هذه الردود القوية من الأبطال المقاتلين الأشداء في الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الميامين وتحديداً لم يكن يظن أن مدنه وموانئه ومواقعه في العمق لن تضطرب تحت ضربات القوة الصاروخية وقد تأكد المعتدون ومن يحالفهم من المرتزقة ومن الوحدات العسكرية التي استأجرها النظام السعودي أن اليمن لم تعد سهلة وأن السيادة على الأجواء من المعتدين مسألة قد ولت إلى غير رجعة وأن الردود ستكون شديدة وباهظة الثمن على العدوان وعلى مواقعه الحيوية.
اليوم وفي راهن المشهد العسكري القتالي ببعده التكتيكي المحلي وبعده الاستراتيجي اتضحت حقائق السيطرة القتالية للجيش واللجان والقيادة العسكرية والأمنية ممثلة بقيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة والأجهزة الأمنية سواء في امتلاك كافة الخيوط لإدارة المعارك أو التحكم في نتائجها وفي تأثيراتها القريبة والبعيدة وفرض خيارات شديدة الوطأة على الأعداء.
هذا الواقع هو الذي يؤكد أن الصمود ومعركة النفس الطويل والإمكانية الملموسة في إدارة معارك استنزاف طويلة الأمد ومؤثرة على سير المعارك وفي امتصاص مختلف الهجمات والزحوفات ومستوعبة كل أعمال الطيران المعادي الذي وقع في إشكالية مع الإعلام المعادي المضلل والمخادع والكاذب، لأن قائمة أهدافه قد تلاشت وذهب إلى استهداف الطفولة بإيقاع أضرار كبيرة في الجانب المدني سعياً لإيجاد وسائل ضغط على القرار العسكري المتصدي وبالمواجهة للعدوان، وفي الواقع كان للصواريخ التكتيكية والباليستية والطيران المسيّر وامتلاك اتجاهات عملها وموجهتها وحساباتها دور في أن يبقى العدوان في محل تأثير الصدمة التي أمتد أثرها إلى مواقع القرار العدواني وإلى نزع ثقة الشعوب وكذا ثقة القيادات السياسية من قيادات العدوان العسكرية والأمنية وإلى الإيمان أن العدوان قد فقد كل مبرراته وانكشفت حقيقته وأهدافه، والوطن والشعب تجسدت أمامهما القدرات العالية للجيش واللجان وأن أقل موقف مسؤول يوجب أن نعبر عن الاعتزاز والتقدير والثقة القوية بهذه القوات المسلحة الباسلة، ونؤكد أن التاريخ العسكري سيظل يضع هذه المواجهات ونجاحها في المكانة التي تليق بها وهي محل دراسة وتحليلات في الأكاديميات العسكرية.
ولا ننسى الدور البارز لحكومة الإنقاذ الوطني ممثلة برئيس مجلس الوزراء الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور والوزراء الموقرين الذين يعملون باستمرار على رفد الجبهات بالسلاح والعتاد وتوفير المشتقات النفطية بشكل منتظم للمواطنين وتوفير الميزانية التشغيلية لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وكذلك عملت على صرف المرتبات قبل عيد الأضحى المبارك رغم الإمكانيات المتواضعة ووقوع بلادنا تحت الحصار الخانق والعدوان السافر للسنة الرابعة على التوالي.
وبهذه المناسبة الدينية عيد الأضحى المبارك ننظر بفخر واعتزاز لرجال الرجال في جميع الجبهات الذين يدافعون عن بلادنا ضد العدوان ومرتزقته وأننا بإرادة الله ودعمه لمنتصرون على كل الصهاينة والمتكبرين، ولا نامت أعين الجبناء والمتقاعسين.

قد يعجبك ايضا