تعيين المصري شلبي مدرباً لمنتخب الناشئين يثير الاستياء

 

الثورة/متابعات
باشر المدرب المصري مجدي شلبي مساء أمس الأول مهامه مع منتخبنا الوطني لناشئي كرة القدم الذي يقيم معسكراً خارجياً في العاصمة المصرية القاهرة استعداداً لخوض منافسات نهائيات آسيا التي ستقام في ماليزيا خلال الفترة 20 سبتمبر الجاري – 7 أكتوبر المقبل والتي يشارك فيها منتخبنا ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه كل من منتخبات كوريا الشمالية والأردن وسلطنة عمان.
حيث كان الاتحاد العام للعبة قد أعلن يوم أمس الأول تعاقده مع المدرب المصري شلبي ليقود منتخبنا الوطني للناشئين في مشاركته الآسيوية المقبلة خلفاً للمدرب السوري محمد ختام الذي أقاله الاتحاد العام مطلع شهر أغسطس الماضي وتحديدا يوم الأول من أغسطس وفي ذات اليوم الذي وصل فيه منتخبنا إلى العاصمة الأردنية عمان لخوض منافسات بطولة غرب آسيا التي أقيمت في عمان خلال الفترة 1 – 9 أغسطس المنصرم وحل فيها منتخبنا رابعاً بتحقيقه لفوز وحيد على نظيره العراقي بهدفين دون رد فيما خسر مبارياته الثلاث الأخرى أمام اليابان بهدف وحيد وأمام الهند بثلاثية نظيفة وأمام الأردن بهدفين مقابل هدف.
إقالة السوري ختام شابها الكثير من الغموض خاصة أن الاتحاد أعلن حينها أنه أقال المدرب فيما مصادر أخرى أشارت إلى أن المدرب بمجرد وصوله إلى الأردن غادر إلى بلاده مستاءً من سوء التعامل الذي وجده من قبل قيادة وأعضاء الاتحاد العام لكرة القدم ففضل الرحيل على البقاء تحت سلطة إدارة فاشلة تريد فرض آرائها وسلطتها على كل شيء بما في ذلك اختيار اللاعبين بمحاباة ودون مراعاة لأي جوانب فنية أو أفضلية لاعب على آخر.
وعقب مغادرة السوري ختام تم تكليف مساعده المدرب الوطني وائل غازي لقيادة المنتخب في بطولة غرب آسيا ومن ثم في المعسكر الخارجي الذي بدأ في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثاني والعشرين من أغسطس المنصرم واستمر في قيادة المنتخب حتى مساء أمس الأول السبت حين فاجأ الاتحاد الجميع وأعلن تعاقده مع المدرب المصري شلبي والذي باشر مهامه مباشرة مساء السبت بقيادة تمرين المنتخب المسائي.
وأثار التعاقد مع المدرب المصري شلبي استياء المتابعين والفنيين والمهتمين والجمهور الرياضي في بلادنا ،حيث شن ناشطون وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وواتس آب هجوماً لاذعاً على الاتحاد العام وعشوائية قراره باختيار المدرب المصري شلبي لقيادة المنتخب، واعتبر الناشطون أن اختيار المدرب شلبي لم يكن على أسس ومعايير سليمة هدفها تطوير مستوى المنتخب وإنما لعوامل أخرى أبرزها أن المدرب شلبي تربطه علاقة وثيقة بنائب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم المتواجد في القاهرة حسن باشنفر وانه تعاقد أستند على امور شخصية، واعتبر البعض أن هذا القرار جاء لرد الجميل من نائب رئيس الاتحاد للمدرب المصري ، وإن كانت على حساب المنتخب الوطني وسمعة البلاد، معتبرين أن شلبي لا يمتلك أي خبرة وسبق له أن فشل مع العديد من الأندية التي دربها كما أشار البعض إلى أنه لم يسبق له أن قاد أي منتخب سواءً مصري أو غيره ما يجعله غير جدير بتحمل مسؤولية قيادة منتخبنا الوطني الذي تنتظره مشاركة هامة بعد أقل من سبعة عشر يوماً وأن أهم المناصب التي تولاها كانت ضمن الأجهزة الفنية للفئات العمرية بنادي الزمالك الذي كان لاعباً في صفوفه في فترة السبعينيات والثمانينيات.
واستغرب الناشطون من اختيار شلبي لقيادة المنتخب رغم أنه لا يمتلك تلك السيرة الذاتية التي تجعل الاتحاد يتعاقد معه، مؤكدين أن الاتحاد تجاهل كل المعايير الفني التي تتم عند اختيار مدربين لقيادة منتخبات وطنية واعتمد على علاقة المدرب الشخصية بنائب رئيس الاتحاد وأعضاء آخرين لا يضعون للوطن وسمعته أي اعتبار خاصة في ظل تواجدهم في الخارج منذ بداية العدوان السعودي الغاشم على بلادنا مستغلين الأوضاع التي تمر بها البلاد لتسيير شؤون الاتحاد وفقاً لأهوائهم وأمزجتهم وعشوائيتهم.
من جهة أخرى ووفقاً لما نشره المنسق الإعلامي للمنتخب الزميل علي باسعيدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فإن المنتخب الوطني سيخوض اليوم الاثنين مباراة ودية في إطار معسكره الخارجي بالقاهرة تجمعه مع نادي سيراميكا أحد أندية القسم الثاني في الدوري المصري، وذكر باسعيدة أن هذه المباراة هي الودية الأولى التي يخوضها منتخبنا في معسكره الخارجي من أصل أربع مباريات ودية أخرى سيخوضها المنتخب مع أندية مصرية قبل المغادرة إلى ماليزيا لخوض غمار النهائيات.

قد يعجبك ايضا