إب تحيي العيد بتعزيز الصمود والتراحم وإفشال مخططات العدوان

 

*رغم مجازر العدوان وحصاره وتداعيات حربه الاقتصادية
إب / محمد الرعوي
تمضي الأيام والمناسبات الدينية والشعائر المقدسة والشعب اليمني يعاني للعام الرابع على التوالي من جرائم العدوان وحصاره المستمرين حتى في هذه الأيام المباركة والشعائر العظيمة في عيد الأضحى المبارك التي يستقبله أبناء الشعب اليمني باحتفال روحاني ومشاعر دينية وإيمانية عظيمة وصمود في وجه العدوان وأدواته وأساليبه ومرتزقته.. “الثورة” تسلط الضوء على ابرز أجواء العيد في محافظة إب في هذه المناسبة الدينية المباركة في ظل تلاحم واصطفاف وطني للحفاظ على مقدرات الوطن وسيادته وأرضه وإنسانه:
في البداية تحدث الكاتب والشاعر عبد القوي السالمي -قائلاً: للعام الرابع وشعبنا اليمني الصامد الصابر يعاني من ويلات الحرب الهمجية على اليمن ،عدوان عسكري غاشم ، وحرب اقتصادية ممنهجة ، ومحاولة تقسيم للبلد ، إنها حرب متكاملة من إعداد العدو الأمريكي الإسرائيلي وتنفيذ وإخراج تحالف العدو الخليجي وعملائهم من أبناء هذا الشعب.
وفي عيدنا هذا المبارك دعاؤنا ( ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين) ومهما حاول العدوان ومرتزقته وكل عملاء الخارج إضعاف عزيمتنا فلن نفرط بالسيادة ولن نتنازل عن شبر واحد من الأرض اليمنية وحدودها الإقليمية ، ومهما حاول تجار الحروب وصناع الكوارث والأزمات لن نتخلى عن وحدتنا الوطنية الجغرافية والثقافية والتاريخية..
نصنع أعياداً
وأردف السالمي قائلاً :ستبقى فرحة العيد وطقوسه الروحانية والاجتماعية من تكبير يزلزل الطغيان ومعايدات واهازيج تلون بالبشرى وتغير لون آهات أِّسر الشهداء ، وأنات الجرحى وغصات ذوي المفقودين.
إننا نصنع من عظمة عيد الأضحى المبارك أعيادا كثيرة بدايتها ( أن الحق عال وان الباطل زاهق(وعيد آخر هو أننا شعب يصنع التاريخ،التاريخ الذي لايكذب، ولايمحوه الكاذبون ، وعيد آخر هو أن الشعب اليمني مهما زادت معاناته وانهارت ظروفه الاقتصادية نتيجة سياسة التجويع لن تنهار شموخه وكبرياؤه ولن ينهار أخلاقه ومبادئه ولن يستطيع أعداؤه انتقاص حقه في الحرية.
واختتم قائلاً : إن محافظة إب جزء من هذا الوطن الغالي على قلوبنا ومن هذا الشعب المكلوم ،ومشاعر أهلها جزء لايتجزأ من أنين ضحيان ، و دموع الحديدة ، وجروح صنعاء، وانتهاكات عدن ، ودمار تعز ،… إلخ
وفي هذا العيد المبارك من العام الرابع على العدوان تستخلص محافظة إب عيد التمسك بالحرية والكرامة والحفاظ على وحدتنا الوطنية ،،حفظ الله اليمن واليمنيين المخلص…
مازلنا نبتسم
من جانبه قال مدير عام الإعلام بجامعة إب علي محمد العمري: ثمة محطات في الحياة يحق للمرء فيها أن يبتسم وأن يزهو وأن يقهر الحزن وأن يغيظ العدو وها نحن في هذه المناسبة الدينية عيد الأضحى المبارك الذي عاد علينا في ظل العدوان والحصار الجائر والمعاناة المريرة لكن لا يمكن لعدو أن يحاصرك ليمنع عنك الابتسامة طالما وهي نابعة من إيمانك بالله الكامن في قلبك.
وتابع العمري: يمكن أن نجعل من الابتسامة والتلاحم والصمود سلاحاً أقوى من الصاروخ ومن الحصار ويمكن أن نصلح بها ما أفسده العدو وما كدره من صفو الحياة ، ولو تأملنا في حياة الناس خلال هذه المناسبة لوجدنا معان لم ولن يتعلمها إنسان العصر المتخم في بذخ الحياة بعيدا عن قيم التراحم والرحمة والصبر والإيمان التي يتحلى بها الإنسان اليمني محاولا تضميد جراحه والتغلب على فقره ووصل رحمه ومساعدة جيرانه.
واختتم العمري حديثه بتأكيده أن أبناء محافظة إب عاصمة السياحة والسلام خير مثال على ذلك. ويطيب لي في هذه السطور أن أقول لكافة أبناء الشعب اليمني الصامدين، ابتسموا ابتسامة عميقة وأعلموا أن الله على كل شيء قدير وهو وحده القادر على رفع هذا العناء وكل عام وأنتم والوطن بخير.
من جهته قال الكاتب والصحفي عبده حمود القحطاني: في ظل استمرار العدوان والحصار وآلة الحرب الفتاكة فإن الوضع المتردي يتصاعد ويسير بوتيرة متسارعة من السيئ إلى الأسوأ في كل ربوع اليمن كون الحروب بحد ذاتها إحدى الكوارث التي لها تداعيات واثر على البشر والشجر والحجر، وهاهو العيد يأتي وقد سلبت الأزمة الخانقة الفرحة من وجوه الناس بسبب شدة المعاناة وحرمان السواد الأعظم من الناس من الحصول على قيمة أضحية العيد وكسوة أطفالهم وشراء بعض اللوازم ، مع الهبوط المريع للريال اليمني أمام العملات العربية والأجنبية والارتفاع الجنوني لأسعار القمح والمواد الأساسية وتدهور الحالة المعيشية للمواطنين وانقطاع المرتبات وانعدام الدخل مما ضاعف هموم المواطن وجعل بهجة العيد لدى الكثير على هامش الشعور.
وأضاف “القحطاني”: محافظة إب ليست استثناء من ويلات أربع سنوات من الحرب والدمار والحصار لكنها قد تكون نوعا ما شبه مستقرة امنيا” كونها في منأى عن الاقتتال وموجة العنف حتى هذه اللحظة ونتمنى أن تظل محافظة إب رمزا للسلام والأمن والاستقرار ومأوى للنازحين مهما حاول المتآمرون والحاقدون وقوى الشر الزج بها في أتون صراعات وخلق تناحر بين أبنائها فهي بفضل الله وبجهود رجالها الخيرين والشرفاء والمخلصين سوف تكون عصية ولن تكون مسرحا للاقتتال ولن تنالها يد العصابات والعمالة والغدر والخيانة والانتقام..
ومما لاشك فيه أن طقوس هذه المناسبة التي ستشهدها المحافظة ستكون بهذا القدر من المستوى على غيرها إذا ما قوزنت معاناتها اقل وطأة واستمر تجنيبها الفتنة والدمار وإراقة الدماء..
بدوره قال عبدالله محمد ناجي: على الرغم مما يعانيه أبناء الوطن من حصار وحرب ودمار وتجويع إلا انك تجد أبناء محافظة إب يحاولون صنع البسمة في الشفاه بكرمهم وطيبة أنفسهم وشهامتهم وحبهم لعمل الخير والتكافل الاجتماعي حيث يسعى كل فرد إلى الاستمرار والمحافظة على عادات وتقاليد أهلنا عن طريق التزاور واللقاءات والاجتماعات لأبناء القرى والعزل والمديريات ، وكذا تبادل الزيارات بين الأصدقاء والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات معهم، رغم شحه الموارد المالية وانعدام المال لدى الكثير إلا انك تجد الإباء والشهامة والصبر ممزوجاً بكرم أنفسهم غير مبالين بالعدوان وحصاره، كما تجد التراحم والتكاتف بين الجميع والتكافل الاجتماعي والكرم والجود..
وتابع: من ابرز العادات والتقاليد التي يحافظ عليها أبناء المحافظة تبادل الزيارات الفردية والجماعية، وإقامة الأفراح والأهازيج والكرنفالات الشعبية في الساحات العامة للقرى والعزل والمديريات، وكذلك زيارات الأماكن الأثرية والتاريخية في المحافظة وأيضا شم الهوى العليل في الأماكن الطبيعية والسياحية وكل هذا يأتي بعد النحر وزيارة الأرحام والأقارب وتبادل التهاني معهم ،وغيرها من التقاليد والعادات الاجتماعية التي تقام في هذا العيد المبارك لدى أبناء محافظة الشموخ والتاريخ إب الخضيرة.

قد يعجبك ايضا