المأخذي لـ “الثورة”:حدائق أمانة العاصمة مستعدة لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات خلال عيد الأضحى

 

*وكيل أمانة العاصمة إبراهيم المأخذي لـ “الثورة” :
*أكثر من مليون نازح استقبلتهم العاصمة صنعاء منذ بدء العدوان
*مشروع النظافة على رأس أولويات قيادة الأمانة والعدوان فاقم المعاناة

لقاء/ محمد شرف الروحاني

قال وكيل أمانة العاصمة لقطاع ديوان العاصمة إبراهيم المأخذي إن قيادة الأمانة حريصة على جعل العاصمة بأفضل شكل وأفضل حال رغم العدوان والحصار.
وأضاف في لقاء مع صحيفة “الثورة”: إن العاصمة صنعاء استقبلت أكثر من مليون نازح وهو ما تسبب بإضافة الأعباء وجعلنا أمام تحد كبير لبذل المزيد من الجهود.
مشيرا إلى أن الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة أصبحت جاهزة لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات.
وتطرق المأخذي في هذا اللقاء إلى عدد من القضايا والملفات المهمة .. إلى التفاصيل:
ونحن في عيد الأضحى المبارك ما الدور الذي لعبته أمانة العاصمة لأن تكون صنعاء جاهزة لاستقبال هذه المناسبة الجليلة ؟
– منذ ما قبل عيد الأضحى المبارك بأيام وأمانة العاصمة وعلى رأسها أمين العاصمة وكافة الوكلاء يبذلون جهوداً كبيرة ، استعدادا لجعل العاصمة صنعاء تبدو بالشكل الذي يليق بها ، فأمانة العاصمة حريصة كل الحرص على أن تظهر العاصمة صنعاء بأبهى حلة وان تكون شوارعها وحدائقها جاهزة ،وان يجد جميع المواطنين راحتهم وهم يقضون عيدهم ، والحدائق تكتظ بالزوار وبالأسر ، فجعل هذه الحدائق والمتنزهات جاهزة يحتل أولوية لدى أمانة العاصمة كما أن نظافة الشوارع جميعها بدون استثناء هي ضرورة وخاصة أيام الأعياد والمناسبات ، وكما يعلم الجميع فإن العاصمة أصبحت بديلا عن كل المحافظات التي كانت تذهب معظم الأسر لقضاء أعيادها فيها وخاصة محافظة الحديدة ، فالأسر فضلت البقاء وقضاء أعيادها داخل العاصمة صنعاء كما أن هناك اسراً نزحت إليها ونحن بدورنا وهي مسؤولية علينا تجهيز العاصمة صنعاء لهؤلاء وعائلاتهم وأطفالهم ، ونحن حريصون على راحتهم، وبتضافر الجميع استطعنا جعل العاصمة صنعاء كما هي عليه اليوم رغم شحة الإمكانيات.
ماذا عن مشاريع النظافة وتأهيل بعض الشوراع ؟
– تعطي قيادة القيادة السياسية وقيادة أمانة العاصمة صنعاء النظافة أهمية كبيرة ، بل وتعتبر الهاجس اليومي نظرا للأهمية الحيوية لهذا القطاع الذي يقدم أهم خدمة للمواطنين، كما أن الاهتمام بهذا القطاع هو رسالة من رسائل الصمود والتحدي التي تعبر عن صمود الشعب اليمني في مواجهة الحصار و العدوان على اليمن وعلى وجه الخصوص العاصمة صنعاء ..
كما أن صنعاء استقبلت أكثر من مليون نازح والذي أدى إلى ارتفاع سكان العاصمة مما شكل عبئاً كبيراً على الإدارة العامة للنظافة في رفع المخلفات نتيجة لزيادة المخرجات اليومية من مخلفات النظافة خصوصا في ظل شحة الإمكانات .
ولقد تم إعداد خطة كما هو المعتاد لاستقبال عيد الأضحى المبارك وتم التوجيه من أمين العاصمة بسرعة إصلاح معدات النظافة العاطلة وصيانتها وتجهيزيها من أجل العمل على رفع وتيرة العمل بالطاقة القصوى للمعدات لرفع كميات المخلفات وخصوصا من الأسواق والتي يسببها التسوق العيدي جراء زيادة إقبال المواطنين على شراء احتياجاتهم العيدية. حيث تنفذ هذه الخطة بجهود مشتركة تحت إشراف أمين العاصمة الأستاذ حمود عباد ونائبه الأستاذ أمين جمعان وأعضاء الهيئة الإدارية من قبل السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والنظافة والإشغال والمرور والأمن والمسالخ وغيرها من المكاتب التي تعمل على رفع وتيرة العمل بكامل طاقتها وتنظيم الأسواق والبساطين وتنظيم حركة السير وتخفيف الازدحام والتوعية بأهمية الحفاظ على النظافة والالتزام بوضع المخلفات في أكياس بلاستيكية وتسليمها حال مرور سيارات النظافة.
كم عدد الحدائق التي تم تجهيزها لاستقبال الزوار في أيام العيد المبارك ؟
– نستطيع القول إن حدائق العاصمة أصبحت جمعيها جاهزة وخصوصا حديقة الثورة حيث شهدت حديقة الثورة نقلة نوعية كبيرة في الأشهر الخمسة الماضية وحظيت باهتمام كبير من قيادة أمانة العاصمة صنعاء ومتابعة ميدانية شبه يومية من قبل الأستاذ حمود عُباد والأستاذ أمين جمعان والكثير من الوكلاء ومدراء العموم حيث تم التنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية من قبل قيادة الأمانة وتم النزول الميداني إلى حديقة الثورة من قبل قيادات الصندوق الاجتماعي للتنمية مع قيادة الأمانة وتم اعتماد مبلغ خمسين مليون ريال لإعادة تأهيل وتحسين الحديقة بتمويل الصندوق الاجتماعي وتم عقد اجتماعات بين مهندسي الصندوق وإدارة الحديقة وتم توقيع محضر ببدء العمل في رفع المخلفات والأتربة الزائدة حيث تم رفع ثمانية عشر طن تقريباً من المخلفات والأتربة المتراكمة من السنوات السابقة وكذلك تم عمل صيانة لشبكة الري في المسطحات الخضراء التي تمت زراعتها بـ500 كيلو بذور نجيل فرنسي خلطة خماسية صيفي شتوي لمساحة عشرة آلاف متر مربع في المدخل رقم واحد إضافة لما تمت زراعته سابقاً من قبل إدارة الحديقة من مسطحات خضراء في المدخل رقم اثنين لمساحة اثني عشر الف متر مربع بدعم من صندوق النظافة والتحسين بالأمانة وكذلك تمت زراعة 320 شجرة فيكس نتدا وسياجات بلمباجو 2300 شتلة بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكذلك تم القيام بأعمال الرنج للأشجار والبردورات والألعاب المجانية والجدران حول سور الحديقة وعمل العديد من الرسمات الجميلة والمعبرة عن فرحة الطفولة وإرشادات حول أهمية النظافة والحفاظ على الأشجار والزهور والحفاظ على محتويات الحديقة ،،وكذلك تمت زراعة 10000شتلة زهور متنوعة ارولا صفراء وجازانيا سوري وجازانيا بلدي ومرقريت ابيض وورد صباح بلدي وشيح عطري وجارونيا قائم وهذه الزهور تم إنتاجها في مشتل الحديقة بجهود عمال وإدارة الحديقة ،،
ولازالت الأعمال مستمرة حتى اللحظة من قبل مهندسي الصندوق الاجتماعي للتنمية وإشراف إدارة الحديقة في إنشاء وتجهيز نافورة في المدرجات وسط الحديقة وشلال في الجهة الجنوبية وبإذن الله تكون جاهزة في العيد لزيادة الاستمتاع لدى زائري ومرتادي الحديقة.
لنتطرق إلى المسالخ.. كم عدد المسالخ التي تم إعدادها لبيع اللحوم خلال أيام عيد الأضحى ؟
– تم إعداد أكثر من 13 مسلخاً تابعاً للإدارة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في مديريات أمانة العاصمة لتقديم خدمة ذبح أضاحي العيد وبرسوم رمزية جدا.
وتم التجهيز والاستعداد بكافة فروع إدارة المسالخ بمديريات أمانة العاصمة لتقديم الخدمات وتسهيل عملية الذبح بطرق نظيفة وصحية من خلال أطباء بيطريين في كل المسالخ يقومون بعملية فحص الأضاحي والتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض معدية.
وندعو إلى ضرورة التزام المواطنين بعدم ذبح أضاحيهم في الشوارع العامة أو في الأحياء الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة عدم رفع مخلفات الذباحة.. وتقوم أمانة العاصمة بعملية رقابة مستمرة ومصادرة الذبائح التي تذبح في الشوارع العامة وهناك تجهيزات واستعدادات كبيرة من قبل الإدارة العامة للمسالخ وفروعها بكافة مديريات أمانة العاصمة لذبح أضاحي عيد الأضحى.
ونحث القائمين والعاملين بالمسالخ على مضاعفة الجهود والحفاظ على النظافة بأماكن الذبح وكذا الالتزام والحرص على الذبح بالطرق الشرعية والصحية.
وشبكة الكهرباء.. هل هناك شيء في هذا الخصوص ؟
– نعم تم عمل الصيانة اللازمة لشبكة الكهرباء وإصلاح أعمدة الإنارة من قبل مهندسي مكتب الأشغال العامة بالأمانة وبالإمكانيات المتاحة ونحن نحرص على أن تكون شوارع العاصمة مضاءة خلال أيام العيد .
الحواجز الإسمنتية التي تم وضعها في السائلة- شارع النصر والتي تحولت إلى مستنقع.. كيف تتم معالجة هذه الإشكالية ؟
– موضوع السائلة في شارع النصر تم عمل الحواجز الإسمنتية لتغذية الأحواض المائية أمام الكلية الحربية وهذه تغذي آبار المياه الجوفية. وان شاء الله في القريب العاجل تتم المعالجة بتوسعة العبارات إلى داخل الأحواض وعمل جسر للسيارات لحل هذه المشكلة وقد بدأنا في إعداد خطة لذلك سواء لهذه المنطقة أو غيرها وسيلمس الجميع حلولاً عاجلة وقريبة.
بالنسبة للنازحين هل هناك فعاليات خاصة بهم في عيد الأضحى المبارك ؟
– النازحون هم شريحة من شرائح المجتمع ولا توجد فعاليات خاصة بهم ولكننا نوليهم اهتماماً كبيراً وندعو المواطنين لاستقبالهم كإخوة بيننا وان نخفف عنهم ولو اليسير من معاناتهم وخصوصا خلال أيام العيد ، فصنعاء تكتظ بالأسر النازحة والنازحين من مختلف محافظات الجمهورية ، ويجب أن يحس هؤلاء بأنهم ليسوا نازحين وانهم يعيشون كما كانوا يعيشون في منازلهم ومناطقهم التي نزحوا منها .
رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة ؟
– ومن خلال صحيفة “الثورة” أدعو الأخوة خطباء المساجد وعقال الحارات والإعلاميين إلى المساهمة في نشر الوعي البيئي والتعاون مع العاملين في النظافة كما أدعو الأخوة والأخوات المواطنين إلى الالتزام بوضع المخلفات في أكياس بلاستيكة وإخراجها حال مرور سيارات النظافة، وكذلك ندعو المواطنين إلى عدم رمي مخلفات الأضاحي في الشوارع العامة والذهاب إلى المسالخ لذباحتها من أجل الفحص الطبي للأضحية وحفاظا على النظافة العامة ولنقضي إجازة العيد في بيئة نظيفة وصحية .
فصنعاء التي احتضنت أبناء اليمن بكافة فئاتهم وأطيافهم تستحق أن تكون مشرفة لكافة أبناء الوطن.
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا