” نقطة التحول ” والتصنيع العسكري وسلاح الجو المسير

 

محمد أحمد المؤيد
في الوقت الذي لازال العدو السعوأمريكي يسعى من أجل تحقيق أي نصر يدخل ضمن حساباتهم المهزوزة ولو بشكل يسير , كي يجعله قفازاً يغطي وجه العار الذي حل به منذ ما يقارب الأربع سنوات لشنه الحرب على اليمن واليمنيين , وفضح ذلك السعي الحثيث والتعنت الواضح في معركة الساحل الغربي وما حشد طيلة الفترة الماضية من عدة وعتاد ضخمة والتي هي مستمرة إلى اللحظة , ولكن بدون جدوى إلا مناوشات تدل على ذلك النهم واللهث المستمر لتحقيق أي نصر وهمي أمام العالم , وخاصة أمام أولئك الذين لهم مصلحة من وراء تشجيعهم ومساندتهم لهذا العدوان الظالم ولو لسنياً , ولكي لا يبدو عليهم الوهن والشحوب جراء تلك الخيبات المتكررة على طول الجبهات المحيطة بالبلد من كل جانب , فكان الساحل هو الأقرب إلى فاعلية سلاحهم المفضوح بولاعة المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية من رجال الله , وكذا للحيطة من احتمال الانتكاسة المتوقعة , وبحيث يكونون على مقربة من ماء البحر وفي مأمن حال حمي الوطيس والهروب من خلاله.
ومع تسارع الأحداث وحدوث كثير من الخروقات التي تدل على آلة الاستعمار اللعينة وخبث المغزى والهدف , والتي بدت من خلال المحاولة للسيطرة على خطوط الاتصالات المحلية في عدن من قبل الإمارات , وكذا التعدي على حرمة الأسرى والتمثيل بهم وقتلهم بطريقة بشعة وجبانة , وكذا محاولة العدوان المتكررة بتأجيج الوضع عبر دعم المليشيات التي تدعى بالنخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية وغيرها من الأسماء والمسميات التي ظهرت كقوى تغذيها الأجندة الاستعمارية بدعوى الحفاظ على المحافظات التي ينتسبون إليها في حين أنهم لا يقومون إلا بحماية المستعمرين الجدد ومصالحهم الابتزازية ونهب ثروات البلد حيث أنه يشاع أن النخبة الحضرمية تقوم بدفع مبلغ وقدره ” ألفا ريال سعودي بالإضافة إلى ستين ألف ريال يمني كل شهر ” مقابل حماية المدينة والنقاط المؤدية إليها , في حين أن خزينة ” حكومة الفار هادي ” لا تسمح بصرف مرتبات بهذا السخاء , ولكن اليد الاستعمارية لا يهمها دفع مبالغ كهذه في ظل الوضع الراهن للبلد مقابل ما سيجنونه من أرباح وصفقات ستنهك كاهل الشعب عاجلاً أم آجلا حتى ولو فرح البعض بها لأنها ستكون فرحة مؤقتة , والتي كشعب يمني يمكننا أن نعتبرها من ضمن تلك الأموال التي كانت ولازالت تقدم لمشائخ القبائل في مارب والجوف وشبوة وحضرموت وخولان وعمران وصنعاء وقبائل منطقة الربع الخالي على طول الحدود اليمنية السعودية الإماراتية العمانية والتي هي من تحتضن أكبر حقل للنفط على مستوى الجزيرة والتي إن دلت هذه الأموال والرشاوى المذكورة على شيء فإنما تدل على تنصيب غرماء للدولة اليمنية آنذاك – قبل الحرب – في حال حاولت أو فكرت مجرد تفكير أن تستكشف أو تنقب عن أي بئر للنفط والغاز في تلك المناطق وخاصة الصحراوية منها , ولذا فلا عجب من عدو أزلي كآل سعود وآل نهيان لأن ” ذيل الكلب ماينعدل “.
معلومات وأحداث تبدو في أوج مراحلها والتي تدل على عظم المؤامرة على البلد, والتي للأسف أن أول المتضررين هم من صفقوا وشكروا العدوان على اليمن , ولكن كما قال المثل اليمني : ” يستاهل البرد من ضيع دفاه ” , ورغم هذا وذاك فهناك مايبشر بالخير ودخول مرحلة النصر عبر العقول النيرة والرشيدة التي جعلت من حلم التصنيع المحلي واقعاً يتحقق يوماً بعد يوم وخاصة في المجال العسكري والدفاعي والهجومي , بعد أن كان مستحيلاً أثناء الوصاية والوهن الذي نحن بصدد بتره عن بكرة أبيه من أرض السعيدة (إن شاء الله والله قدير ) بعد أن بترناه من جزء من اليمن , والذي أصبح من الفخر لكل يمني أن يرى صواريخ وطائرات مسيرة تصل إلى عمق العمق السعودي في العاصمة الرياض والتي آخرها نال سلاح الجو المسير من ” شركة أرامكو النفطية ” بالرياض , وكذا استهداف مركز قيادة العدو في عدن وتجمعاته وكان آخرها استهداف تجمعات لقيادة الغزاة والمرتزقة في مارب والمخا ومؤخراً في بالبيضاء وهذا بحد ذاته إنجاز رائع ما كان له أن يتحقق في زمن الانبطاح الذي ظل ردحاً من الزمن … والحمدلله الذي سدد ووفق.
..ولله عاقبة الأمور..

قد يعجبك ايضا