مجاميع المستوطنين تواصل اقتحاماتها للأقصى..والفلسطينيون يؤكدون ثباتهم وصمودهم ضد الاحتلال

 

اقتحم ثلاثون مستوطنا، أمس ، المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة.
وذكرت مصادر فلسطينية بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد.
وفي السياق ذاته، قال المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة على البوابات الرئيسية “الخارجية” للمسجد الأقصى، احتجزت منذ صباح أمس، البطاقات الشخصية لجميع المصلين خلال دخولهم للمسجد من كافة أبوابه، علما أن الأمر كان مقتصرا في الفترة السابقة على شريحة الشبان فقط.
وعلى صعيد ذي صلة دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس عمليات التوسع الاستيطاني التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن آخر عمليات التغول كان المصادقة على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية على أراضي محافظة بيت لحم، لتعميق عمليات الاستيطان وتوسيع البؤر الاستيطانية.
وأكدت وزارة الخارجية أن العمليات الاستيطانية المتواصلة تشكل انتهاكًا للقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة ذات الصلة، وهو ما يؤدي إلى قطع الطريق على أية حلول سياسية تفاوضية للصراع تفضي لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
من جهة أخرى تبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة أمس الأول قرارا يدين سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتدمير الاقتصاد الفلسطيني.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال حاولت بالتنسيق مع الولايات المتحدة تعديل مشروع القرار لتقويض الدعم الذي يحوز عليه القرار الفلسطيني سنويا لكنها فشلت في ذلك وتم تبني المشروع بأغلبية 45 صوتا من أصل 54.
يشار إلى أن مشروع القرار تقدمه مجموعة الـ 77 والصين سنوياً ويتم تبنيه رغم محاولات “إسرائيل” عرقلته وهو يتناول الآثار المدمرة للاحتلال الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني ويدين سياسات الاحتلال التعسفية الرامية لتدميره.
إلى ذلك أكد مسؤول فلسطيني، أمس ، على مواصلة صمود ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المواقع وعلى رأسها الخان الأحمر، ولن يغادر مربعات الشرعية الدولية، وصفقة القرن سيكون مصيرها الفشل والسقوط، وكذلك قانون القومية الإسرائيلي.
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خلال لقاءين عقدهما ، مع القناصل والممثلين والسفراء المعتمدين لدى فلسطين،ومع ممثلي المؤسسات الصحفية الأجنبية عقدا في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم من الاحتلال، على أن الهدف من قانون القومية تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وهو نقطة الارتكاز والأساس لصفقة القرن .
وقال عريقات “قبل أيام أقرت الحكومة الإسرائيلية قانون القومية العنصري وهذا القانون لن تكون حياتنا بعد إصداره كما كانت عليه قبل إصداره، وهو ليس قانونا جديدا، فإسرائيل كانت تمارس العنصرية بشكل متناثر، وحاليا يعتقد نتنياهو أن الوقت مناسب لسن هذا القانون العنصري”.
وأضاف: هذا القانون هو الأخطر منذ إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948، لأنه لم يحدد حدود الجغرافيا لإسرائيل وتركها مفتوحة ولا نعلم إلى أين تريد أن تصل إسرائيل، بالإضافة إلى أنه أعطى حق تقرير المصير لليهود فقط، فمن هو غير يهودي مثلنا ليس له حق في تقرير مصيره إنما يقرر مصيره اليهودي”.
وأشار إلى أن هذا القانون يسهم في تسريع عمليات تدمير القرى الفلسطينية على رأسها الخان الأحمر، فمساعي إسرائيل لتقرير مصير الشعب الفلسطيني حسب قانون القومية تعني السيطرة بشكل كامل على وسط الضفة الغربية عبر السيطرة على منطقة(E1) وهدم الخان الأحمر والتجمعات البدوية من أجل إتاحة الأرض للمستوطنين.
ولفت عريقات إلى أن من مخاطر قانون القومية أنه أسقط لغة القرآن كلغة في بلد الإسراء والمعراج، فلم تعد اللغة العربية لغة رسمية في فلسطين، وهذا القانون قونن وشرعن الاستيطان بكل أشكاله، وبالتالي هذا يجعل من قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية أمرا مستحيلا.

قد يعجبك ايضا