صماد 3 يدشن استراتيجية حرب التحرير الوطنية

 

عبدالعالم الحاج
حدث جديد في المعركة ولا شك أيضا أنه انقلاب في الموازين  تلكم هي العملية رقم 1 التي ينفذها سلاح الجو اليمني في مطار ابوظبي  وعبر سلاح الجو المسير في نقل المعركة الى أرض العدو وتلكم لعمري حرب التحرير الوطنية التي ننشدها ..
‏سجل ايها التاريخ  انه بسلاح جوي يمني صنع للتو سلاح جديد  اسمه طائرة مسيرة صماد 3  ففي عصر يوم الخميس 26 يوليو  2018 دشن اليمنيون بسلاج الجو المسير أول ضربة موجعة على مطار ابوظبي . الضربة الاولى والتي ستستمر ليس لإلحاق الهزيمة بالعدو ووضع حد لعنجهية آل نهيان الجدد  بل لاستعادة الارض المحتلة والكرامة المجروحة  وهكذا فان اليمنيين يريدونها حربا لإنهاء كل الحروب الظالمة من جيران السوء مهما كلفهم ذلك على ان يظلوا عرضة أو مجالا  للنزوات المشائخية النفطية …
لم استطع انا ولا أحد منا استطاع  كتم الفرحة ونحن نبدأ جلسة مقيل القات اليومية   فكل أطلق لمشاعر فرحته العنان ما ان سمعنا خبر ضربات سلاح الحو اليمني المسير على ابوظبي ولن يبخل علينا في الرفيق معاذ الجنيد لنحتفل معه بثلاث من  قصائده النارية ..
لم أجد الكلمات المعبرة عن فرحتي وحدي .. فكيف لي أن أجد المفردات التي توصف الحدث وتصف فرحة كل اليمنيين . هي فرحة الضربة الاولى في نقل المعركة من ارض اليمن ومدنها وسكانها ونقل نيراها الى أرض العدو .. ولتكن معركة استئناف السير في رحلة  البداية الطويلة لحربنا التحررية الوطنية ولتكن كذلك حربنا الطويلة الامد …
باقل التكاليف وبطائرة صغيرة دخلت في الخدمة للتو اسمها صماد 3 المسيرة  اخترقت القبب الصاروخية الاماراتية الترليونية التكاليف بعد أن ظلت للعام الرابع من  سنوات الحرب الغاشمة  بعيدة عن مرمى نيراننا ..

عملية استهداف مطار ابوظبي بما  هي الأولى من نوعها بطائرة صماد 3 المسيرة . ومن ثم ما صدر عن الامارات من اعلان لا يهمنا ما ذهب اليه من تفسير الحادثة بغيرها المهم أن  اعترفت بتوقف رحلات المطار   وهذا تأكيد لعمل كبير أنجزته الطائرة المسيرة .لا يهمني ولن التفت لما سيقال عما حدث فانا مهتم بما تقوله عيون اليمنيين .
تملكت اليمنيين مشاعر فرح لا تقاوم عقب طائرة صماد 3  ودب ميدان التحرير بالأغاني والرقص ليس هذا وحسب بل امتدت واتسعت تعبيرات الفرح ساعة بعد ساعة وساحة بعد أخرى لتغطى آفاق الوطن كله ..
وانتشرت في الوجوه  علامات  اليقين بمعادلة انقلاب اية الحرب التي بدأت تدفع  بشوكة الميزان إلى قرب تعادل مفاعيل سلاح الجو.. مع ما اظهرت البحرية من عمليات نوعية في بحر الاسبوع الماضي من خلال انجاز الزورق المسير لعملية نوعية في تجمعات العدوان .. هذا فضلا عن ميزان معركته البرية  فمعلوم فيها تفوق  المقاتل اليمني  وهو ما سيتم فيه نقل المعركة الى نجران وجيزان وعسير  وفق صيغ حرب العصابات ..
بكل ثقة تملأني  وبكل ايمان يدب في دمي أقول أن الخطوة الاولى في مدماك استراتيجية حرب التحرير  الوطنية تكمن في  نقل المعركة الى أرض العدو . وهو ما عبرت عنه آثار ضربة الطائرة في ابو ظبي وهو ما يتوق له كل يمني . فإذا كان هناك  من اليمنيين من وضعتهم خطايا المقادير في الضفة المعادية للمعركة . فإن اشتعال نيران الحرب على مواقع العدوان الحيوية يشكل انجازا نعتز به جميعا.. وهي المفخرة التي تمنح الشرف لكل اليمنيين وأقول ايضا كلما اتجهت المعركة نحو  أرض العدو كلما أعاد النظر كثير ممن غرهم شيطان الضغائن وعما قريب وكلما نحت المعركة وجهتها الوطنية هكذا .. سيكونون في صف الدفاع عن الوطن …

قد يعجبك ايضا