تواجد بلادنا في الدورة الآسيوية له أهمية كبيرة وسنشارك بـ10 ألعاب

> مين عام اللجنة الأولمبية لـ”الثورة”

> أعددنا اللاعبين وفق المتاح ونسعى لإقامة معسكر خارجي والأوضاع أثرت بشكل سلبي

الثورة/..
تواصل منتخباتنا الوطنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقرر إقامتها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال الفترة 14 أغسطس – 2 سبتمبر المقبلين استعداداتها لخوض منافسات دورة الألعاب الآسيوية التي تعد أكبر وأهم محفل على صعيد القارة حيث تشهد مشاركة لاعبين ولاعبات من 45 دولة يتنافسون في قرابة 40 لعبة مختلفة.
وتمثل بلادنا في هذا المحفل عشرة ألعاب هي كرة الطاولة والووشو (كونغ فو) والجودو والجيجستو والتايكواندو والسباحة وألعاب القوى والكاراتيه والكوراش والمصارعة.
وفي هذا الصدد أكد أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية محمد الأهجري أن اللجنة تحضر للمشاركة منذ فترة طويلة ولكن وفق الإمكانات المتاحة لها ووفق الظروف التي تمر بها، موضحاً أن اللجنة وضعت في إطار إعداد المنتخبات المشاركة برنامج متكامل يشمل معسكرين خارجيين في كل من مصر وماليزيا بحيث تعسكر بعض الألعاب في مصر والبعض الآخر في ماليزيا، ولكن تفاجأت اللجنة باعتذار الماليزيين عن إقامة معسكرات منتخباتنا لأسباب مختلفة، مشيراً إلى أنه ونظراً لذلك فقد تم تحويل المعسكرات لمصر لعدم وجود إمكانية الحصول على تأشيرات في دول أخرى وكون مصر الدولة الوحيدة التي يسهل الدخول إليها بدون تأشيرات وإنما عبر تصاريح طبية تم تجهيزها بما يضمن إقامة المعسكرات فيها.
وقال الأهجري: بالنسبة للإعداد الداخلي فلم يكن هناك إعداد مغلق وإنما إعداد مفتوح منذ سنوات حيث يتم إعداد اللاعبين في ألعاب محددة عبر اللجنة الأولمبية سواءً عبر برنامج الواعدين أو عبر إشراكهم في بطولات مختلفة على المستوى العربي والقاري والدولي ولم نستطع إقامة إعداد مغلق لعدم توفر السيولة التي تمكننا من توفير مستلزمات المعسكرات الداخلية، وبالنسبة للإعداد الخارجي فنحن الآن نحضر لكل ما يتطلبه ذلك من خلال البحث عن تذاكر طيران حسب ما يتاح لنا وأي لعبة نجد لها حجوزات ستغادر مباشرة لإقامة المعسكرات الخارجية.
وأكد أمين عام اللجنة الأولمبية أن المشاركة تأتي في ظل وضع صعب جداً تعيشه بلادنا ما أثر على كل جوانب الحياة في بلادنا ومنها الجانب الشبابي والرياضي والتي تندرج اللجنة الأولمبية في إطاره وتمر بظروف صعبة للغاية وتواجه صعوبات بالغة في استخراج مخصصاتها المالية للإيفاء بالتزاماتها ما جعل المدربين واللاعبين يجرون استعداداتهم بدون أي تكاليف، موضحاً أنه تم الحرص على إقامة معسكرات خارجية للاعبين من أجل عدة أهداف أهمها تغيير الجو النفسي الذي يعانيه اللاعبين حالياً بسبب ما يمرون به وكذاً للاحتكاك بلاعبين أفضل بما يضمن تهيئة أفضل للمشاركة.
وعن توقعاته لما ستحققه البعثة اليمنية في هذا المحفل الآسيوي وتأثر الحركة الرياضية بما يمر به الوطن قال الأهجري: “الوضع العام يؤثر تأثير مباشر على المستويات ولكن نأمل في تحقيق نتائج طيبة لدينا لاعب السباحة مختار اليمني الذي يعيش في أمريكا مستواه وإعداده جيد وأيضاً لاعبة السباحة التي تعيش في أمريكا نوران محمد بامطرف أيضاً استعدادها جيد ولكن ليست بمستوى اليمني وأيضاً لدينا لاعب كاراتيه في فرنسا هو اللاعب عدنان محمد شائف واستعداده جيد أما بقية اللاعبين فهم في الداخل ويعانون من ما يعانيه الوطن بأكمله والوضع أثر عليهم ولكن بإذن الله نعول على حماسهم بتشريف الوطن، أما بالنسبة لتأثير ما يحدث على الحركة الرياضية فالأوضاع أثرت سلباً ولكن الحركة الرياضية حافظت على وحدتها بفضل أبنائها من لاعبين ومدربين وإداريين وأعضاء اللجنة الأولمبية أيضاً ولم تكن هناك أي حساسيات في هذا الجانب فمن يمثل اليمن هم من جميع المحافظات دون أي اعتبارات أو حسابات وما يحكم المشاركين هو المستوى العام فقط ولا شيء غيره”.
وأضاف: “المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية لها أهمية خاصة كونها ملزمة لجميع الدول فالنظام الأولمبي يلزم المشاركة في مثل هذه الدورات وليس هناك مسألة اختيارية فالدعم يقدم على أساس المشاركة في مثل هذه الدورات، ولذا تواجد بلادنا في هذا المحفل الكبير الذي يشهد مشاركة 45 دولة آسيوية ويعد ثاني محفل عالمي بعد الدورات الأولمبية الدولية له أهمية كبيرة، واللجنة تركز على الدورات الآسيوية بشكل رئيسي، فعلى عكس المشاركة في الدورات الأولمبية الدولية تقتصر مشاركة بلادنا على أربعة أو خمسة لاعبين لأن فيها نظام تأهيلي أما الدورات الآسيوية فنشارك بأكبر عدد ممكن لعدم وجود نظام تأهيلي وسيصل قوام بعثتنا في هذه المشاركة إلى 40 لاعب ومدرب”.
وأشار إلى أن اللاعبين ومن خلال حماسهم وإصرارهم وتفانيهم في مثل هذه المشاركات رغم عدم وجود إمكانات يوجهون رسالة للجميع لتجعل القائمين عليهم يحرصون على إنجاح المشاركة، منوهاً أن اللجنة تستمد حماسها وإصرارها من هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون لها حافز كبير لإنجاح المشاركة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها اللجنة، موضحاً أن اللجنة تواجه صعوبات في التنظيم والترتيب أبرزها صعوبات كبيرة في حجوزات الطيران بسبب محدودية المقاعد على طيران اليمنية وأيضاً كونهم يطالبون بالمبالغ الخاصة بالتذاكر نقداً وهو ما لا يتوفر للجنة، إضافة إلى صعوبات في توفير تكاليف المعسكرات الخارجية وتكاليف المشاركة وبدل السفر وتكاليف الإقامة وهو الذي يصعب من المشاركة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اللجنة ولكنها تبذل جهود كبيرة من أجل إنجاح المشاركة.

قد يعجبك ايضا