الجيش السوري يواصل تطهير درعا والسويداء ويؤوي 2500 نازح في جباب

 

عواصم / وكالات
وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حديث وسائل إعلام غربية حول تنفيذ عمليات تطهير عرقي خلال عملية تحرير غوطة دمشق الشرقية بالكذب، مؤكدا أن لا أساس لها من الصحة.
وأوضح وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، امس الأربعاء في موسكو، أن وسائل إعلام غربية تحدثت خلال عملية طرد الإرهابيين من الغوطة الشرقية عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وأنه تم تنفيذ عمليات تطهير عرقي، مؤكدا أن هذه الأنباء عارية عن الصحة، وأن المدنيين عادوا إلى المناطق المحررة في الغوطة الشرقية وكذلك إلى شرقي حلب.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه لا يخشى من إعادة العمليات التي وقعت في الغوطة الشرقية وشرقي حلب، لكنه يخشى من السيناريو الذي وقع في الرقة، التي لم يتمكن المدنيون السوريون من الرجوع إليها حتى الآن.
وقال إن حديث ما يسمى بالتحالف الدولي ضد الإرهاب عن عودة الحياة إلى طبيعتها في الرقة، يتنافى مع الواقع لأن المدنيين لا يمكنهم العودة إلى المدينة بسبب الألغام المزروعة والخراب، الذي لحقها.
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي تمحورت على الوضع في المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد في سوريا، وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاءت زيارة الصفدي إلى موسكو على خلفية استمرار المواجهات بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة في المناطق السورية الواقعة بالقرب من الحدود مع الأردن والكيان الإسرائيلي.
وتدخل المناطق جنوب غرب سوريا وبينها محافظة درعا والقنيطرة والسويداء منطقة خفض التصعيد التي تم إنشاؤها جنوب غرب سوريا في يوليو عام 2017 وفق الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والأردن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية عشية لقاء أمس إن الوزيرين سيناقشان في لقائهما المواضيع الدولية والإقليمية بما فيها التسوية السورية فيما يخص عمل منطقة خفض التصعيد بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والأردن، بالإضافة إلى تطور الأوضاع في الاتجاه الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد في سوريا ازدادت توترا في الأشهر الأخيرة. وتواصل قوات الجيش العربي السوري تطهير قرى جديدة من سيطرة مسلحي جماعة جبهة النصرة التي تحاول، وفق تصريحات الحكومة، إفشال مفاوضات السلام وتخويف السكان المحليين عن طريق قصف الأحياء السكنية في مدينتي درعا والسويداء.
وقال محافظ درعا خالد الهنوس نهاية الشهر الماضي إن السلطات فتحت 3 ممرات إنسانية للراغبين في مغادرة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.
من جهته أعلن رئيس مركز النازحين المؤقت عبد الحميد الرفاعي أن زهاء 2500 نازح تم إيواؤهم في مخيم مؤقت أقامته السلطات السورية في مدينة جباب بريف درعا جنوب غرب سوريا.
وقال عبد الحميد الرفاعي: “جهزنا منذ أسبوع هذا المخيم المؤقت لإيواء النازحين، وكنا على علم بأنه سيكون هناك الكثير من الناس، إذ يعيش هنا الآن 2.5 ألف شخص. فنصبنا خياما وأحضرنا الماء. المنظمات الإنسانية الدولية تساعدنا في ذلك، إلا أننا تلقينا دعما أساسيا من الحكومة السورية، ونزود النازحين بالأغطية والفراش وكذلك بالأدوية والأغذية”.
وأوضح ضابط نقطة التفتيش، صفوان علي، أن السلطات السورية تقدم الآن المساعدة للنازحين من بلدة كفر شمس بريف درعا، قائلا: “أتحنا للمدنيين ومن بينهم عائلات المسلحين الفرصة للخروج من المدينة ومغادرة المنطقة الخطرة على متن حافلات. نقدم لهم الأغذية والمياه المعدنية والرعاية الصحية إذا اقتضت الضرورة. ونقترح على أولئك الذين بحاجة إلى أماكن للإقامة اللجوء إلى المخيمات المؤقتة”.
وكان مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا قد أعلن في وقت سابق أمس أن زهاء 4 آلاف مدني خرجوا من منطقة خفض التصعيد بمحافظة درعا جنوب غربي سوريا.

قد يعجبك ايضا