وهم الانتصار !!!!

 

حمير العزكي

هناك معركة مستمرة منذ 32 شهرا ويحاولون اختزالها إعلاميا في معركة أسبوع أو شهر أو شهرين, معركة ممتدة على طول الساحل الغربي من ميدي إلى باب المندب والمخا واليوم يحاولون اختزالها بذات الآلة الإعلامية في معركة على تخوم مدينة الحديدة المترامية الأطراف , معركة على ما يسمونه ” مطار الحديدة ” والذي لم يعد مطارا سوى في خرائط قوقل إرث والتسمية هنا مجازية ولو علمت شركة قوقل بما حل بمطار الحديدة ومطار صنعاء وغيرهما لقامت على الفور بتغيير المسميات , وذلك للأسباب التالية:
بسبب عدم امتلاك الدولة اليمنية منذ قيامها قبل أكثر من 50 عاما منظومة دفاع جوي فعالة , وبسبب المبادرة الخليجية التي احتوت على بند هيكلة الجيش وإشراف دول العدوان المباشر على عملية الهيكلة وحصولها على كل المعلومات العسكرية السرية والخاصة بالجيش اليمني وماتلاها من استهداف ممنهج للقوات الجوية وكوادرها , ثم استهدافها بداية العدوان بآلاف الغارات الجوية وقصفها وتدميرها بالكامل , وبذلك تم تحييد واستبعاد الدفاع الجوي المتوفر برغم بداءته وكذلك سلاح الجو اليمني وبالتالي أصبحت كل المطارات والقواعد الجوية اليمنية خارج نطاق الخدمة, بالإضافة إلى الحصار الجوي المطبق الذي فرضته قوى التحالف على حركة الطيران المدنية وقصف وتدمير الطائرات اليمنية المدنية وكل البنى التحتية للمطارات حتى المدارج الإسفلتية.
فالواقع أن المساحة الجغرافية التي يستميت العدوان في الوصول إليها ليست أكثر أرضية ترابية مسورة مثلها مثل الأراضي المسورة التي نهبها مرتزقة العدوان مستغلين نفوذهم على أبناء تهامة في سنوات سابقة.
فعن أي انتصار يبحثون وخلف أي وهم يركضون وإلى أي خزي يتسابقون وهم إلى جهنم يحشرون.

قد يعجبك ايضا