المرأة اليمنية تعزز صمودها في الحفاظ على الوحدة الوطنية

استطلاع/ رجاء عاطف
ونحن نحتفل بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ22 من مايو الذي كان نقطة تحول هام لليمن السعيد وحققت المرأة اليمنية بفضلها قفزة هائلة في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى التنموية والانسانية ولازالت لليوم تبارك هذه الوحدة وتسعى للحفاظ عليها وبث روح الوطنية في قلوب أبنائها، كما تبقى المرأة هي الشريك الأساس لهذا الانجاز الوحدوي وهي المعنية بالدرجة الاولى بحمايته والحفاظ عليه وصيانته من أية أخطار تواجهها من خلال مشاركتها الفاعلة بجانب أخيها الرجل وأدوارها البارزة لخدمة هذا الوطن .. عن هذا الدور الوطني للمرأة اليمنية وما تفرضه تحديات المرحلة تقصت “الثورة” آراء قيادات نسائية وناشطات فيما يلي:
لعبت المرأة اليمنية دورا كبيرا في تحقيق الوحدة والحفاظ عليها، هكذا بدأت بلقيس الوشلي – عضو مبادرة حياة طفل للتنمية، حديثها، وقالت: إن المرأة أثبتت نفسها من خلال مشاركتها للرجل في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وقد سعت لوضع قانون لها وتعزيز وجودها في الدولة في ظل الوحدة وعملت على الحفاظ عليها بكل الطرق لما عانت من تشتت آنذاك فكانت السباقة لعمل المنظمات والمؤسسات ووضع رؤى ومقترحات توعية للحفاظ على الوحدة وأهميتها.
دور كبير
وأضافت أنه وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد من عدوان غاشم يعمل على انتهاك سيادة الوطن وتجزئته وخلق الفتن بين أبناء الشعب اليمني يجب أن تنطلق المرأة اليمنية لنشر التوعية بين أفراد الأسر وبنطاق أوسع من خلال الندوات والمؤتمرات والبرامج التثقيفية بخطورة ما تمر به البلاد إيمانا منها بأهمية تطبيق النهج الديمقراطي الذي هدفت إليه الوحدة لتحقيق الوحدة للوطن والعدالة الاجتماعية بين كافة أفراد المجتمع.
الوحدة باقية
من جانبها ترى نبيلة القامص- تربوية، أن دور المرأة يأتي من خلال تنشئة جيل يعي أهمية الوحدة الوطنية كونها تمثل الرأس للجسد والماء للحياة، فبالوحدة قوة وعزة لنا كيمنيين مهما حدق بها المتربصون سواء من الداخل أو الخارج، فهي باقية بقاء الحياة بإذن الله، فالمرأة اليوم بفضل الوحدة تتواجد في جميع المجالات وهي تعتبر صمام أمان لنشر ثقافة الوحدة وأهميتها لمجتمعنا اليمني والإسلامي.
مسؤولية المرأة
وتقول الناشطة تحية عوض أن دور المرأة كبير جدا في الحفاظ على الوحدة والترابط والتلاحم المجتمعي ، رغم ما خلفه العدوان الغاشم والحصار من آثار كبيرة على دور المرأة وتعرضها أيضا وبشكل مباشر للقتل والتشريد جراء غارات العدوان وتعرضها للمخاطر بشكل عام، وسيكون دور المرأة فعالا كركيزة أساسية في المجتمع وتربية الأجيال حين ينتهي العدوان والحصار، ويعود الشمل اليمني معززا بسيادته وصموده وقوته وعزته بعيدا عن الوصايات والاملاءات الخارجية، وتكون المرأة فاعلة في صنع القرار السياسي وشريكة أساسية لاخيها الرجل.
طموحات مبكرة
وفي أحد اللقاءات السابقة للأستاذة فتحية عبدالله – رئيس اتحاد نساء اليمن، تحدثت فيها عن اسهامات المرأة اليمنية في ظل الوحدة وأنها كانت أكثر الناس التفافا حول الوحدة وكان هاجسها وأملها توحيد الشطرين ولقاء الأسر والتحرك شمالا وجنوبا دون قيود وهذا ما كانت تطمح إليه على الدوام كما تواجدت مع رجال الوحدة وسعت إلى توحيد منظمات المرأة شارحة لأجيال الغد مساوئ الاحتلال البريطاني وما اقترفه من أعمال دنيئة تدعو للتفرقة الشعبية بين أبناء الوطن الواحد وكذا مدارسنا غرست فيهم تحقيق الوحدة والنضال من أجلها حيث كان يردد النشيد الوطني في المدارس ومرافق العمل.
وأضافت: إن المرأة لعبت دورا كبيرا من أجل تحقيق الوحدة اليمنية بعد ما عانت من التشطير والتشتت الأسري حيث كانت الأسرة منقسمة إلى جزءين نصفها في الجنوب ونصفها الآخر في الشمال، كما عملت المرأة في توعية الأسرة والمجتمع بضرورة لم شكل الأسرة الواحدة وماهية وفوائد أن تكون كوطن واحد من خلال التوعية السياسية والاقتصادية والتنموية كما شاركت بالحضور في الاجتماعات التي تناقش أسس قيام الوحدة بين الشطرين وبعد تصحيح مسار الثورة شاركت النساء في الجمعيات النسوية وقمن بعدد من المحاضرات واللقاءات من أجل توعية النساء والمجتمع بأهمية قيام الوحدة اليمنية والتي يجب الحفاظ عليها.

قد يعجبك ايضا