مجزرتا “الفليحي” و”القاسمي” تعريان حقد العدوان وزيف ادعاءاته

أعد الملف/ محمد الفائق – بلقيس منصور
حقائق دامغة تؤكد بشاعة وحقد العدوان السعودي وجرائمه بحق أبناء اليمن ، منها ما تعرضت له مدينة صنعاء القديمة من مجازر مؤلمة.
“الثورة” تسلط الضوء على مجزرتين ارتكبهما العدوان السعودي في صنعاء القديمة:
في الساعة الثانية والنصف قبل أذان صلاة فجر الجمعة لم يتوقع أهالي وسكان صنعاء القديمة أن تجرؤ طائرات العدوان على انتهاك حرمة صنعاء القديمة وهم يسمعون أصوات تحليق الطائرات والصواريخ والانفجارات التي تحدثها طائرات العدوان حتى حدث ما لم يتوقعه أحد بعد أن أكملت إحدى طائرات العدوان قصفها في الأماكن المجاورة عندها، وبعد لحظات اهتزت أركان صنعاء القديمة وشوهدت آثار الغبار والتراب ترتفع من منازل آل عبدالقادر بحارة القاسمي فما الذي حدث؟.. العدوان السعودي الأمريكي استهدف منازلاً بحارة القاسمي بصنعاء القديمة منتصف ليل 12 يونيو 2015م، بصاروخ واحد والذي -لحسن الحظ- لم ينفجر، وإلا لسبَّب مجزرة إنسانية كبرى بالمدينة.. بعد أن أفرغ الطيار حمولة طائرته المشؤومة وارتكب جريمة تعتبر استهدافاً للهوية اليمنية وللتراث الإنساني بشكل عام.
هرع الأهالي والسكان المجاورون والقريبون من هذه المنازل التي استهدفها العدوان وإذا بأربعة بيوت قد وقعت على ساكنيها من آل عبد القادر المنصور وكانت نتائج هذه الغارة مؤلمة جداً.
استهدف الصاروخ أربعة منازل تعود لمدنيين، بعضهم نازحون من حي نقم الذي سبق وأن تضرر جراء قصف المقاتلات التابعة للعدوان السعودي الأمريكي لجبل نقم بأسلحة محرمة دولياً في 11/5/ 2015م والذي كان له أثر في تدمير الأحياء والمنازل المجاورة والمحيطة بالجبل، وكان منها منزل أسرة عبدالقادر التي نزح أفرادها إلى منزل أحد أقربائهم في حي القاسمي، ولكن بعد أقل من شهر من نزوح هذه الأسرة تم قصف صنعاء القديمة وتدمير أربعة من بينها المنزل الذي نزحت إليه تلك الأسرة التي تتكون من أب وأم وأربعة أبناء، ظناً منهم أن حارات صنعاء القديمة التاريخية ستحميهم من صواريخ وقنابل طيران العدوان.
صاروخ واحد لم ينفجر، أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وهم: عبدالله عبدالقادر المنصور البالغ من العمر 52عاماً، وابنه رشاد الذي لم يتجاوز سن الطفولة 13عاماً، وكذا استشهاد حسن عبدالله المنصور وشوقي عبدالقادر، بالإضافة إلى زوجة حسن عبدالقادر وجرح آخرين، ولم يقتصر الأمر عند ذلك فقط بتدمير الأربعة المنازل التي سقط فيها الشهداء بل امتدت نتائج هذا الصاروخ إلى تضرر عشرات المنازل المجاورة بسبب قِدَمِهَا؛ وبسبب تلاصق بعضها ببعض.
كما أتلفت إحدى المزارع المشهورة في هذه المدينة (مقشامة القاسمي) التي تنتج بعض أنواع الخضار، وتعتبر مصدر دخل لأربع اسر ولقمة عيشها الوحيدة التي أتلفها صاروخ العدوان في شهر رمضان المبارك آنذاك.
جريمة حي الفليحي
كما تعوَّد العدوان الآثم على انتهاكه للحرمات وإبادته للأسر في كل مدن وقرى محافظات الجمهورية اليمنية، يأتي ليعاود الكرّة في مدينة التاريخ ويستهدف عاصمة اليمن السياحية والتاريخية في انتهاك واضح لكل القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية.
ففي التاسع عشر من شهر ديسمبر 2015م ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي جريمة جديدة لا تقل بشاعة وإجراماً عن سابقتها إلا بعدد الضحايا، ففي تلك الليلة قامت طائرات العدوان باستهداف منزل حفظ الله العيني بغارتين جويتين أدتا إلى تدمير المنزل كلياً على ساكنيه، مما أدى إلى استشهاد 13 مدنيا بينهم 8 أطفال، و5 نساء، كما جرح 15 آخرون بينهم 5 أطفال منهم أسرة بكاملها، الأب حفظ الله العيني وابناؤه محمد وعلي وأحمد ويحيى وبناته نسيم وماري ومرام وملاك وزوجته، فيما تضرر أكثر من 120 منزلاً من المنازل المجاورة لمنزل العيني في مختلف الحارات والأحياء بصنعاء القديمة، كما دمرت الغارتان مضختين للمياه كانتا تستخدمان لضخ المياه للشرب ولري المقشامة المجاورة لمنزل العيني كما احدثتا أضراراً بالغة في مسجد الفليحي.
وتأتي هذه الغارات العدوانية الإجرامية التي تدمر وتستهدف التاريخ والحضارة اليمنية والآثار اليمنية بعد أن عجز هذا التحالف وكل مرتزقته وعملائه من الداخل والخارج عن تحقيق أي تقدم في ميادين القتال وفي مختلف الجبهات الداخلية وفي الحدود وتكبده الخسائر الفادحة في العدد والعتاد بأيدي رجال الجيش واللجان الشعبية الذين أفقدوا كل قوى العدوان توازنهم وسيطرتهم الاستراتيجية القتالية.

قد يعجبك ايضا