النظام السعودي يمارس السرقة بحق المغتربين اليمنيين

*وزير المغتربين محمد المشجري لـ”الثورة”:
لقاء/ محمد مطير
قال وزير المغتربين الدكتور محمد سعيد المشجري إن ما يقوم به النظام السعودي من ترحيل ومصادرة ومحاصرة وسجن للعمالة اليمنية يبين مدى حقدهم على الشعب اليمني بالكامل.. ويفضح كذب ادعائهم بأنهم يراعون مصالح اليمن.
وزير المغتربين أوضح في حوار مع (الثورة) أن أهداف العدو السعودي تكمن في احتلال ونهب ثروات اليمن وتدمير الاقتصاد الوطني ،وأضاف إن ما يتعرض له المغتربون اليمنيون في السعودية هو جزء من منظومة العدوان على اليمن ووصل بهم الأمر إلى سرقة ما بأيدي العمالة اليمنية من أموال كسبوها من عرق جبينهم تحت اللوائح الجديدة والقوانين الانتقامية التي وضعها بن سلمان.. والتي تستهدف كل الأعمال والمهن التي يعمل بها اليمنيون, إلى جانب فرض الإتاوات على ما تبقى من مبالغ شهرية تفوق مرتب العامل.. حيث شمل الحظر (83) من المهن التي يعمل بها غالبية أبناء اليمن في السعودية.
الوزير تطرق إلى جملة من المعالجات التي تقوم بها وزارة المغتربين لاستقبال المرحلين وأسرهم لتفادي ما حدث في عام 1990م.. تفاصيل أكثر في ثنايا سطور هذا اللقاء :
ما الذي يقوم به النظام السعودي بحق المغتربين اليمنيين؟
– ما يقوم به النظام السعودي بحق المغتربين يؤكد على ما يحملونه من حقد وكره للشعب اليمني الذي شنوا عدوانهم عليه منذ ثلاث سنوات ودمر اقتصاده وفرضوا عليه الحصار الخانق مما تسبب في توقف الأعمال وقطع المرتبات وارتفاع معدل الفقر وانتشار الأوبئة فلم يكفهم ما خلفوه من أضرار داخل اليمن بل طال حقدهم المغتربين بأن منعوهم من العودة إلى أوطانهم وجعلهم سجناء خارج وطنهم، أما المغتربون في السعودية فيواجهون الكثير من الأعذار والقوانين الكيدية من أجل نهب أموالهم ومصادرتها من قبل النظام السعودي.. ولدينا تسجيل لأحد أعضاء مجلس الشيوخ السعودي عندما رفض المجلس طلب تاجر يمني يريد أن يستعيد أمواله المصادرة وهو يتحدث: مش من المفروض أن يخرج اليمنيين سالمين من السعودية بل يجب قطع الأذان والأيادي بالعقوبة ليس لأنه ارتكب جرم بل حتى يكون علامة انه كان بالسعودية ولا يرجع وهذا يكشف مدى الحقد الدفين الذي يكنه النظام السعودي بمختلف مؤسساته وهيئاته ووحداته.
ولكن السعودية تقول أنها تعمل على حماية اليمنيين، حتى عدوانها قالت أنه من أجل سلامة اليمن ما ردكم على ذلك؟
– منذ ثلاثة أعوام من العدوان السعودي الخليجي بقيادة السعودية والإمارات ومعاناة المغتربين في ارتفاع مستمر والتي تبين كذب ادعاء العدوان أنهم أتوا من أجل مصلحة اليمنيين واكتشف زيفهم منذ الوهلة الأولى واتضح أن هدفهم احتلال الأرض ونهب ثروات اليمن من نفط شبوة وثروات الجنوب ونباتات وآثار سقطرى وباقي المنشآت الاقتصادية التي هي الآن تحت أيدي المحتل وتعود عائداتها إلى خزينة العدو ووصل الأمر بهم إلى سرقة ما بأيدي العمالة اليمنية من أموال كسبوها من عرق جبينهم ومصادرة أموال التجار اليمنيين وغيرهم تحت اللوائح الجديدة والقوانين الحقدية الانتقامية التي وضعها محمد بن سلمان بالاستعانة بخبراء من أمريكا وإسرائيل وبالتعاون من حكومة الفندق من المرتزقة الذين همهم جمع الثروة ولو على حساب كرامة اليمنيين وتدمير حياتهم والقضاء عليهم.. حتى الإماراتيون في الجنوب وبالتحديد في عدن استحدثوا سجوناً سرية لتعذيب اليمنيين حتى استدرك الجنوبيين الأجندة الخبيثة لقوات الغزاة.. والسعودية تقوم بنفس الشيء في الحدود قصف عشوائي بالطيران والبوارج والمدفعية والصواريخ وذبحوا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والعجزة والمدنيين..
ما المهن والأعمال التي تم حظرها على المغتربين اليمنيين؟
– أؤكد لكم أن نظام السعودة يستهدف مجالات العمل والمهن البسيطة التي يقوم بها اليمنيون بالسعودية والسعوديون أنفسهم غير قادرين على القيام بها ودعنا ننتظر شهرين أو ثلاثة أشهر والسعوديون يعانون كثيراً فهم عاجزون عن العمل في مجال «البنشر أو الحدادة أو البناء أو بياع الخضار.. فقد منع النظام السعودي إصدار تأشيرات عمل دائمة أو مؤقتة لعدد من المهن إلى جانب منعه إصدار رخص جديدة باتت جميعها محظورة على العمالة الوافدة بالمملكة كما أوقفت تجديد رخص الوافدين المسجلين على الوظائف الخاصة بالسعوديين وألزمت المنشآت بعدم نقل خدمات العمالة إليها.. وعمل على وقف الاستقدام وعدم تجديد رخص العمل لنحو (٦٠) مهنة  وألزمت الشركات والمؤسسات باستبدالهم بسعوديين خلال الأشهر المقبلة واقتصار مهنة البيع على المواطنين, ووقف الاستقدام في ٢٣ نشاطا تجاريا, وكل هذه المهن يعمل فيها أغلب اليمنيين المغتربين الذين يتجاوز عددهم مليوني مغترب بالسعودية.. والنظام السعودي يعرف كل المعرفة أن السعوديين لا يستطيعون القيام بمثل هذه المهن ولكن الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو استهداف أبناء اليمن وإخراجهم من السعودية واستبدالهم بعمالة من بلدان شرق آسيا
معظم المدن السعودية بنيت بأياد يمنية فلماذا كل هذا الحقد؟ وأين القوانين الدولية؟
– لأنهم منذ عدوانهم هدفوا إلى تدمير الاقتصاد اليمني أولا حرب ثم حصار ثم طرد العمالة اليمنية ليتسببوا لنا في عناء أكبر.. هذا في ظل وجود حكومة الفنادق بالرياض فهم من أضر باليمنيين في الداخل بجلب العدوان وفرض الحصار وأضروا بالمغترب من خلال تأييد العدوان في طرد العمالة اليمنية.. والإمارات نفس الشيء عاملين فيز لدخول الإسرائيليين ومانعين اليمنيين من الدخول.. ونحن استلمنا مذكرة رسمية من دولة قطر والإمارات بإعفاء الداخلين من تأشيرة الدخول في المطارات ما عدا اليمنيين.. حتى أن ظلم العمالة اليمنية انتقل من أروقة النظام السعودي إلى الشعب السعودي, نتيجة التعبئة الخاطئة التي ينتهجها النظام السعودي ويحاول تشويه اليمن أرضاً وإنساناً, متناسين أن اليمن أصل العرب وأن الجزيرة العربية كانت دولة واحدة ومتجانسة من حيث الديانة واللغات والعادات.. شريحة من الشعب السعودي اتبعوا قيادتهم الفاسدة, وأساس هذا هو ولي العهد الطائش محمد بن سلمان , حيث اتضح أن رؤية 2030 ليست لبناء اقتصاد السعودية وإنما لترحيل اليمنيين وتدمير الاقتصاد اليمني.. فوصلت بهم الوقاحة والوحشية إلى فرض رسوم على الطفل الرضيع وإما أن يدفع رسوم أو يسجن ويرحل.. حتى الترحيل يتم على حساب المرحل أو يظل بالسجن, وسجون السعودية مليئة باليمنيين منهم نساء وأطفال ومنهم الرضع, وسجن الشميسي بالذات مكتظ ومخصص لليمنيين, فأنا هنا لا اتساءل عن القانون الدولي بل أين الرحمة والإنسانية في بلد الإسلام والحرمين ولكن على ما يبدوا انه نظام عصابات ومافيا لنهب وسرقة أموال البسطاء والعمال.
ولكن في ظل هذا العناء الذي يتلقاه أبناء اليمن في السعودية ماذا قدمت وزارة المغتربين للحد من هذه الجرائم؟
– نحن بالوزارة شكلنا لجاناً وعملنا مذكرات تفاهم مع بعض الوزارات المعنية لاستيعاب العمالة المرحلة والذين وصل عددهم إلى عشرات الآلاف لاستيعابهم في سوق العمل اليمني.. وقد تفاهمنا مع أمانة العاصمة على إيجاد عشرة آلاف كشك واستحداث أسواق جديدة داخل الأمانة لكي يمارس فيها المرحلون من السعودية الأعمال والحرف والمهن التي يجيدونها , وقد تفاهمنا مع العديد من الجهات مثل وزارة الزراعة لتوفير الخضار والفواكه لمن عنده رغبة في فتح كشك خضار وفواكه وكذا مع وزارة الثروة السمكية لتوفير الأسماك, والأكشاك شبه مجانية, وتفاهمنا مع وزارة التعليم المهني لتدريبهم على المهن لكي يحصل على عمل, وكذا اتفقنا مع وزير الإدارة المحلية لإيجاد فرص في المحافظات والمناطق التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية ونحرص على تسهيل موضوع القروض من بعض البنوك من دون أرباح كمساهمة في إنشاء مشاريع تساعدهم على الحياة بكرامة وتسديد القروض منها من اجل أن يعيشوا بحياة كريمة.. ونحن نحرص على عدم تكرار مأساة عام 1990م عندما عادوا والدولة لم تستطع أن تستوعبهم واضطر البعض منهم إلى القيام بأعمال غير قانونية وأخلاقية.. والوزارة هي من ستتابع لهم كل هذا.. ونحن نحاول مع بعض المنظمات ومع حكومة الإنقاذ لإيجاد مأوى للمرحلين لأن أكثر المرحلين لديهم اسر عادوا وليس معهم سكن, بسبب مكوثهم عشرات السنين بالغربة , حتى أن بعض الأسر تجد الأب من مواليد السعودية وتزوجوا هناك وأنجب أولاد بها حتى أن البعض كان قد انقطع عن زيارة اليمن والآن تم ترحيلهم.. هذه مأساة.. في الدول الغربية دول «الكفار» أن تظل بها خمس سنوات يمنحوك جنسية تلقائياً خاصة إذا أنت مواطن صالح لكن السعودية ودول الخليج كلها لا تعترف حتى بالأخلاقيات الدينية والإنسانية ولا بحقوق العروبة والجوار.. فمثلا في الكويت أذا وصل الطفل المقيم سن الـ 18 سنة لازم يخرج من الكويت..وبعد هذه العنصرية جابوا لنا السعودة.. وكل هذه الأساليب تعد انتهاكاً للقوانين الدولية ولكن العالم صامت ولا يحرك ساكناً.
ما رسالتكم للمغترب اليمني بالسعودية والخليج؟
– رسالتي للمغتربين اليمنيين عودوا بكرامتكم واليمن تتسع للجميع لأن الحياة في ظل الظلم السعودي لا نرضاه لكم .. ونحن سنعمل قصارى جهدنا لاستيعابكم , أو ابحثوا لكم عن فرص في دول أخرى أوروبية أو في أفريقياً أو آسيا لأنها دول تقدر اليد العاملة وتلتزم بحقوق الأجانب والعمالة.

قد يعجبك ايضا