مراكز التدريب تشهد إقبالاً واسعاً من الشباب

الثورة / هيثم القعود
رغم الظروف القاسية التي يمر بها اليمن وتدهور المستوى الاقتصادي للمواطنين جراء العدوان وحصاره إلا أن مسار الالتحاق بالمراكز التدريبية يمضي بوتيرة عالية.
مراكز التدريب أصبحت مراكز جذب لتدريب الطلاب والشباب والشابات على العديد من المهارات اللازمة للحياة والانخراط في سوق العمل وفرصه المتاحة.
ويرى العديد من طالبي التدريب أن مواد الجامعات الحكومية والخاصة أصبحت غير ملبية للتغيرات الواقعية والجديدة التي يحتاجها سوق العمل اليوم من ابتكارات, وأدوات حديثة, ما يستدعي مزيداً من الاهتمام والتطوير من الجهات المعنية لتطوير المقررات الجامعية بما يواكب متطلبات سوق العمل اليوم.
إسعاف للخريج
المدرب والخبير الإداري عبدالله الشامسي يصف مراكز التدريب بأنها أصبحت اليوم الوسيلة الطارئة للخريج الجامعي في ظل ما سماه تدني المستوى التعليمي.. حيث أشار إلى أن عدد المتدربين في العامين الماضيين تضاعف عن الأعوام السابقة عشرة أضعاف , وأن المراكز التدريبية تقدم تخفيضات كبيرة في البرامج التطويرية وبربح ضئيل لا يساوي قيمة المصاريف التشغيلية..
الشامسي حذر من تجاهل تطوير المقررات الدراسية وقال قد يحث هذا نتيجة التساهل اللاواعي من قبل الجهات المعنية في مواكبة ما يحتاجه أرباب العمل من مهارات وقدرات عالية تمكننا من الحصول على وظيفة بأسرع وقت ممكن.
مقررات بالية
الشاب طارق تميم حاصل على بكالوريوس من كلية اللغات بإحدى الجامعات الخاصة قال إنه لم يستفد شيئاً في دراسته الجامعية بما يؤهله لسوق العمل غير التطبيقات النظرية المكثفة والحفظ الكثير التي رافقتنا طوال دراستنا والتي لم نستفد منها شيئاً..
وأضاف طارق: اضطررت إلى الالتحاق بأحد المعاهد للغة الانجليزية ودفع رسوم باهظة لأجل تعلم اللغة الانجليزية بشمولية عالية تمكنني من الالتحاق بسوق العمل اليوم.
أما الخريج سليم المطحني فيرى أن هناك مؤشرات سلبية وحالة من انعدام الوعي لدى الجامعات في عدم مواكبة كل جديد..
وأضاف: ما نلاحظه اليوم انتساب العديد من الشباب إلى المراكز التدريبية, والمؤسسات التعليمية الأهلية هو بغرض التدريب والتأهيل على ما يحتاجه سوق العمل اليوم وذلك بسبب عدم مطابقة المعايير والمواصفات العالمية في التعليم العالي.
تعليم نظري
شيماء جويد موظفة في شركة خاصة بالتقنيات والتسويق الالكتروني أفادت أنها قبل أن تشغل وظيفتها الحالية في الشركة, التحقت بأحد المراكز التدريبية للتدريب في مجال الجرافيكس الاحترافي لاقتصار الدراسة الجامعية على مقررات نظرية بحتة الأمر الذي جعلها ملزمة بالتدريب بعد الدراسة الجامعية.
أما مصطفى الخطيب طالب سنة رابعة في كلية التجارة في جامعة صنعاء فقال إنه حتى الآن لم يستطع توظيف نفسه بسوق العمل بأي شيء حتى انه قرر ألالتحاق بإحدى المراكز التدريبية بغرض دراسة النظام المحاسبي الالكتروني والحصول على وظيفة( كاشير) بإحدى المحلات التجارية.. وأضاف: التطبيق العملي في الكلية 0 % بالرغم من وجود إمكانيات وموارد متاحة لتلك الجامعات.

قد يعجبك ايضا